فنّ الحرب
لقد استطاع "سون تزو" أنْ يؤكّد من خلال كتابه: "فنُّ الحرب" – وهو الكتاب الذي كان يُعدّ الكتاب المقدّس في الدراسات العسكريَّة- بـأنَّ من الأمور المستحيلة؛ هي التكهّن مُسبقاً بمصير المعركة، وتوقّع ما قد يتخلّلها من أحداث؛ أو ما قد يظهر فيها من مفاجآت؛ وهذا يدعو القائد بالضرورة إلى اعتماد استراتيجيَّات وخطط حربيَّة مرنة. ولذا؛ فقد استطاع "تزو" أنْ يقنع جنوده بأنَّ الحرب فكرٌ وفنٌّ؛ وليست قتال ودماء.
كان "سون تزو" يؤمن بأنَّ القائد المثالي الذي يستحق منصبه؛ هو القائد الذي يعرف كيف يجمع بين صلابة الموقف والثبات على المبدأ، وبين المرونة واللين إذا استدعى الأمر إلى ذلك، وهو القائد الذي تتجسّد فيه القيادة ليحوّل المِحن إلى مكاسب. والقائد المتفوق بنظره؛ هو القائد الذي يستطيع أنْ يجعل أتباعه جسداً مُوحّداً ومتماسكاً. كما أنَّ القائد الذكي بنظر "سون تزو"؛ هو القائد الذي ينظر إلى حصيلة القدرة مجتمعة، ويأخذ بعين الاعتبار المواهب الفرديَّة، ويستخدم كلَّ رجلٍ حسب قابليَّته، إذ لا يُطلب الكمال من غير الموهوب.
والجدير بالذكر؛ لا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ "سون تزو" كان يتمتّع بروح الفارس المحارب التي لا تعرف الذل والهوان والاستكانة الانكسار، وهذا ما نلمسه من خلال سيرته؛ فعلى الرغم من المكانة التي كان يتمتّع بها؛ إذ كان قائداً عامّاً لجيش مملكة "تشي"، حيث ساعد على تحقيق الانتصار تلو الآخر وتوسعة تخوم المملكة، ومع توالي الانتصارات، زادتْ غزوات الملك؛ فأصبح متكبّراً لا يستمع إلى آراء واقتراحات الآخرين، فهنا نرى أنَّ "سون تزو" يترك الملك ليذهب للعيش في قريةٍ بعيدة في الغابات، وهذا يدلُ على أنَّه لم يكن متملَّقاً ورخيصاً، وهي من صفات المحارب الحقيقي.
والجدير بالذكر؛ لا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ "سون تزو" كان يتمتّع بروح الفارس المحارب التي لا تعرف الذل والهوان والاستكانة الانكسار، وهذا ما نلمسه من خلال سيرته؛ فعلى الرغم من المكانة التي كان يتمتّع بها؛ إذ كان قائداً عامّاً لجيش مملكة "تشي"، حيث ساعد على تحقيق الانتصار تلو الآخر وتوسعة تخوم المملكة، ومع توالي الانتصارات، زادتْ غزوات الملك؛ فأصبح متكبّراً لا يستمع إلى آراء واقتراحات الآخرين، فهنا نرى أنَّ "سون تزو" يترك الملك ليذهب للعيش في قريةٍ بعيدة في الغابات، وهذا يدلُ على أنَّه لم يكن متملَّقاً ورخيصاً، وهي من صفات المحارب الحقيقي.
Comments
Post a Comment