*استقالة مسببة من الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال/قيادة الرفيق "مالك عقار"*
•••
لنا مهدي
•••
*إني لا أعلم الغيب ولكن
أزرع الحلم في ربوع بلادي
غداً تشرق الشمس فوق تلك الحقول
فمن لم يكن نجماً أو قمراً فليقف جانباً*
••••
ثلاثة أعوام بالضبط مذ قدمت طلب انضمامي للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ••
٢٠١٦/٨/١٠-٢٠١٩/٨/٢٤
شمس وقمر ونجوم
هكذا تراءت لي الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي تتحول بوجداني وعقلي عبر سنوات ، من فصيل متمرد لفصيل رائد مغير ويد حانية تمسح الدموع عن عيون الغبش وذراع قوة تشد أزر المهمشين الذين طالما تاقوا لفجر الخلاص والذين تعاورتهم أقدام الساسة ككرة رخيصة ينشدونهم ويخطبون ودهم كلما احتاجوا سلماً لمجدٍ شخصي وكلما احتاجوا رأساً لعداد الانتخابات وبمجرد انتفاء الحوجة إليهم يُلفَظون لفظ النواة.
كل ذلك واقرٌ في عقلي وتفكيري عبر السنوات الأخيرة وأنا أتأمل المشهد السوداني وأتساءل:
حتى متى يظل السودان مكبلاً للفقر والجهل والظلم وعدم المساواة ؟!
حتى متى يظل محمد أحمد لا محمداً ولا أحمد في وطنه؟!
حتى متى يكون الاسم جواز عبور والأسرة وزنة حياة مستقبلية مضمونة والثقل الاجتماعي صمام أمان؟!
وحتى متى تكون السحنة ولون البشرة ومكان الميلاد هم ما يحددون وضع البشر المفترض أن كافة الشرائع السماوية ساوت بينهم؟!
أسئلة ممضة مرهقة أضافت لعقلي رهقاً على رهق..
حالياً الحركة الشعبية لتحرير السودان بعيدة تماماً عن منهج الراحل القائد د. جون قرنق دي مبيور..
فالحركة الشعبية التق لا يدخلها الإنسان منجذباً بقيادة
ولا معجباً بكاريزما القيادة وحدها
الحركة الشعبية التي إما أن تختارها بكامل وعيك وانحيازك لمشروع السودان الجديد
أو لا
عقل نقدي
وفكر متقد
الحركة الشعبية المفضية لتحقيق تنظيم حداثي بحق لا تقليدي
الحركة الشعبية بقيادة توفر اتساقاً بين التنظير والممارسة
غير موجودة فعلياً على أرض الواقع
عبر ثلاثة سنوات لم تتوقف مطالباتي ورفاق حادبين على مستقبل الحركة الشعبية في أن يتم استكمال التنظيم والمأسسة وعقد المؤتمر العام الذي تناقش فيه كافة القضايا بجانب قضايا الوطن خاصة والسودان في هذه المرحلة التاريخية الحساسة من عمره بحوجة لمؤسسات حزبية وسياسية راشدة وقوية كي تسهم في بناء السودان الجديد لكن أحادية القرار في الحركة الشعبية وسيطرة القيادة على مجريات الأمور والسيطرة على الجهاز التنفيذي كل ذلك يجعل الحركة الشعبية الآن بعيدة كل البعد عن طموح مؤسسيها وأفكارهم كما أنها أضحت نموذجاً للسودان القديم من حيث الأبوية والوصاية وسيطرة الأفراد وقمع الرأي الآخر وإطلاق يد الموالين لأفراد على حساب أي أمل في إصلاح تنظيمي فالعضوية والقيادات الوسيطة أضحوا محض عتالين لقرارات لا يدرون كيف اتخذت ومتى بل نحن في الإعلام الرسمي للحركة نفاجأ بقرارات مصيرية وحراك للقيادات منشور في الميديا دون أن يمر بنا فعضوية الحركة المنظمين وكوادرها المفروض أنهم شركاء في صنع القرارات لا متلقين .
وأخيراً الاستقالة من تنظيم معطوب ليس بأية حال من الأحوال استقالة من مشروع السودان الجديد
وحنبنيييييهو
لنا مهدي
*بت السودان الجديد*
المصدر: الفيس بوك
Comments
Post a Comment