After the chanting
By Hatem Babiker Awad Al-Karim
Change between shock and surprise-2
Since the rescue came on June 30, 1989, I was confronted by an opposition alliance of integration in the National Democratic Rally. What has the opposition succeeded in moving the street or threatening the salvation system? The popular rumble continued to rise with an escalating wheel, where the people have been patient with unprecedented patrols, marches and night demonstrations for four months in a steady and harmonious rhythm starting from the procession of 25 / December / 2018 which started from the heart of Khartoum towards the palace of the public.The demonstrations lasted 5 hours in which 6 protesters were shot. Neighborhood. Until the parade of 6/6/2019, the demonstrators changed their destination from the presidential palace to the gates of the General Command of the Armed Forces. He responded to the call for change now in 2019 and did not move with the NDA in the first 10 years of the rescue ?.
Certainly, the system of salvation in the period (1989-1999) continued to carry an integrated vision of socio-political change in a gradual manner slow slow progressive restructuring mechanism of the state and society until the daily action corresponds to the vision and project. At the end of the first decade (1989-1999), the disagreement between the vision and the implementation of the vision erupted between the idea and the authority. For both streams, Dr. Turabi Rahmtallah met with Imam Sadiq al-Mahdi in Geneva in July 1998, the response of the current power with the call of the nation in Djibouti 25 November 1999. Truth be told there remained two visions for the development of rescue. Turabi's vision of freedom for society has included projects to elect governors directly and upgrade the federal system. The vision of the state apparatus in assimilating the political movement through agreements with political parties and regional movements to achieve national reconciliation by extending the governing bodies by injecting new blood. The direction of the state apparatus rejected any opportunity to agree with ideas and perceptions. Blue Nile and Nuba Mountains. The state apparatus agreed with the National Rally in Cairo on 18 June 2005. It also concluded an agreement with the Eastern Front in Asmara on 14 October 2006. The direction of reconciliation with the forces carrying arms and the opposition has achieved a violent divisive polarization within the parties with the support of the executive branch, which led to the dismantling of its unity and fragmentation of currents.The deepening of the congestion of Darfur, which has engaged with the direction of rescue in change since the beginning of the rescue, exploded the region as a national disaster and failure to manage the political and social pluralism.
The broad popular rally with the revolutionary movement of the masses confirms the masses' awareness of their innate sense of the failure of the system to develop itself from within, while curbing the development of the system from within by holding power. IGAD and UN envoys, in front of reconciliation with the interior has been divided rescue itself when Dr. Turabi went to build the People's Congress on 19 February 2001
The shock experienced by the supporters of the rescue is not in the move of the leadership of the armed forces to uproot the regime, but in their failure to realize that the rescue itself changed when it lost its project and vision and became just a state executive apparatus vacuum of idea and vision. Human rights, freedoms and decentralized government are in the horizon of the vertical and horizontal expansion of the state apparatus, not national reform based on a vision, project and higher national interests.
مابعد الهتاف
بقلم/حاتم بابكر عوض الكريم
التغيير بين الصدمة والدهشة (2)
منذ ان جاءت الانقاذ في 30/ يونيو/1989 جوبهت بتحالف معارض تكامل في التجمع الوطني الديمقراطي فما افلحت المعارضة في تحريك الشارع او تهديد نظام الانقاذ ، فما التحول الذي حدث في موقف الانسان السوداني كي يخرج كسيل شعبي ادجارف رفضا للنظام مطالبا بالتغيير الجذري؟ ظل الهدير الشعبي في تصاعد بعجلة متصاعدة حيث داوم الشعب بصبر مسبوق على المواكب والمسيرات والتظاهرات الليلية طوال اربعة اشهر في ايقاع ثابت متناغم بدءا من موكب 25/دسيمبر/2018 الذي انطلق من قلب الخرطوم متجها للقصر الجمهور واستمرت التظاهرات 5 ساعات اصيب فيها 6 من المتظاهرين بالرصاص الحي. حتى موكب 6/ ابريل/2019 فبدل المتظاهرون وجهتهم من القصر الجمهوري الى بوابات القيادة العامة للقوات المسلحة وكان الاعتصام الشهير فما الذي حرك كل هذا الغضب واوجد الزخم الضروري للتغيير في لحظة نسجت فيهاالانقاذ من حولها اوسع تحالف من الحركة السياسية عبر الاتفاقات مع كل القوى السياسيةفلماذا الشعب استجاب لنداء التغيير الان في 2019 ولم يتحرك مع التجمع الوطني الديمقراطي في العشرة سنوات الاولى من عمر الانقاذ؟.
المؤكد ان نظام الانقاذ في الفترة (1989-1999)ظل يحمل رؤية متكاملة للتغيير الاجتماعي السياسي بطريقة متمدرجة بطيئة آليتها الهيكلة التدريجية للدولة والمجتمع حتى يتطابق الفعل اليومي مع الرؤية والمشروع. في نهاية العقد الاول (1989-1999) تفجر الخلاف بين الرؤية وتنفيذ الرؤية اي بين الفكرة والسلطة.ظهر هذا التباين في حالة التسابق بين السلطة والفكرة حول من يكسب الحركة السياسية ليحقق ماعرفب" الوفاق الوطني" فكان موضوع التحرك لتوسيع قاعدة الحكم ( التجمع الوطني )لكلا التيارين فقد التقي الدكتور الترابي رحمة الله بالسيد الامام الصادق المهدي في جنيف يوليو 1998 ، رد تيار السلطة باتفاق نداء الوطن في جيبوتي 25/نوفمر/1999. الحق يقال ظلت هناك رؤيتان لتطوير الانقاذ . رؤية الترابي باطلاق الحريات للمجتمع وقد ضمنها مشاريع انتخاب الولاة مباشرة والارتقاء بالنظام الفدرالي. رؤية جهاز الدولة في استيعاب الحركة السياسية من خلال اتفاقات مع الاحزاب السياسية والحركات المناطقية لتحقيق وفاق وطني بتوسيع اجهزة الحكم بضخ دماء جديدة فقد رفض اتجاه جهاز الدولة اي فرصة للتوافق بالافكار والتصورات والبرانج فكان اتفاق نيفاشا ( اتفاقية السلام 2005) مع الحركة المسلحة الجنوبية وحلفائها من ابناء النيل الازرق وجبال النوبة. اتفق جهاز الدولة مع التجمع الوطني في القاهرة في 18/ يونيو/2005 كما عقد اتفاق مع جبهة الشرق في اسمرا 14/ اكتوبر/2006. فاتجاه التصالح مع القوى الحاملة للسلاح والمعارضة حقق استقطاب عنيف انقسامي داخل الاحزاب بدعم من قبل الجهاز التنفيذي قاد الى تفكيك وحدتها وتشظيها لتيارات كما عمق احتقان دارفور التي انخرطت مع اتجاه الانقاذ في التغيير منذ البدايات الاولى للانقاذ فانفجر الاقليم ككارثة وطنية واخفاق في ادارة التعدد الاجتماعي السياسي.
الالتفاف الشعبي الواسع مع التحرك الثوري للجماهير الشعبية يؤكد ادراك الجماهير بحسها الفطري اخفاق الانظام في تطوير ذاته من الداخل حين لجم اتجاه تطوير النظام من الداخل بالقوة القابضة فضاعت فرصة التغيير من الداخل بقوة قانون الطواري وانحصر فكرة التصالح مع الداخل في نشاطات علاقات عامة عبر الاتحاد الافريقي ومنظمة الايقاد ومبعوثي الامم، امام التصالح مع الداخل فقد انقسمت الانقاذ على نفسها حين اتجه الدكتور الترابي لبناء حزب المؤتمر الشعبي في 19/ فبرائر/2001م
فالصدمة التي يعيشها انصار الانقاذ ليست في تحرك قيادة القوات المسلحة لاقتلاع النظام بل في عدم ادراكهم ان الانقاذ نفسها تغييرت عندما فقدت مشروعها ورؤيتها وصارت مجرد جهاز دولة تنفيذي فراغ من الفكرة والرؤية.المدهش ان النظام الجديد بعد التغيير يسير على نفس خطى الانقاذ في ادارة ملفات السلام وحقوق الانسان والحريات والحكم اللامركزي بافق التوسع الراسي والافقي في جهاز الدولة وليس باصلاح وطني انطلاقا من رؤية ومشروع ومصالح وطنية عليا.
Comments
Post a Comment