واستوى غضبي....
شعر: محمد عمر عبد القادر
رَجاء فسِّري حُلمي..
عَسايَ أفيقُ من هَمٍّ يلازمني..
طَوالَ الوقتِ لا غابت هواجسُهُ..
ولا طابت مجالِسُهُ على الأحناءِ..
لا من أُنسِهِ طِبتُ
ارتأيتُ أمدُّ تأميلي..
فلا غَبَّتْ نواتحُهُ برحبائي..
ولا عن مشهدٍ غبتُ
فأرجو منك سيدتي..
ولطفا فسري حلمي..
لَعلِّي تُبْتُ عن هَمٍّ تبدَّتْ فيهِ أمواهٌ..
إذْ انبجَسَتْ عذوبتها وهَبَّتْ..
نحوَ متكئي دعاشات فَكِدتُ أَذوقُها كِدّتُ
يساورني ضباب الشَّكِّ يملؤني..
ويحجبُ مُعجَمَ التفسيرِ عن فهمي..
رأيتُ حَمامةً ذُبِحَتْ..
على غصنٍ مِن الزيتونِ فارتَبتُ
استوى غضبي..
وأَجَّجَهُ غيابُ الحَدْسِ عن آفاق معرفتي..
وليلتَها وَهَى إلهاميَ المعهودُ..
والإيحاءُ، نضجُ فراستي، خِبْتُ
اقشَعَرَّ النَّبْتُ واصطفتْ..
مَضاربُ حِكمَةِ البدويِّ تسألني..
ولكني لِعجزي عن مفادِ القولِ أُنِّبْتُ
ومازالتْ رياحُ اللومِ تلفحني..
ومازلتُ المُسَهَّدَ في ربى حلمي..
تحاصرني مغاليقٌ، أُغالِبُها..
أُقلِّبُ ما مَضَى بفلاةِ ذاكرتي..
أقاربُها، وأرمي في المَدَى سَهمي..
أُوبِّخُ فورةً بدَمي توبِّخُ مِرَّتي لَيْتُ
أَيُقعِدُني ويُقعِدُ هِمَّتي صَمْتُ؟
وما صامتْ مشاهدتي..
رأيتهمو عشاءَ الأمسِ قد بثُّوا..
على تلفازِ أحلامي..
دَواعٍ جُلُّها رُعبٌ..
سَنامُ وعيدِها كَبْتُ
فَصامَ النُّطقُ عن قَصدٍ..
كتبتُ ففسري حلمي..
لعلي باخع نفسي على أَثرٍ..
أُراني عن دَمي حِدّتُ
ولم أَكُ مُبدلاً عهداً..
ولا حادتْ مسيرةُ حرفيَ النوريِّ..
عن شَطِّ النَّدَى قَطُّ
أَراني في الدُّجي أَسري..
تلاحقني بناتُ الفكر بالسُّقيا..
وخطو مطيتي العرجاء منبتُّ
وعلمي أنتِ عارفةٌ..
بتأويلِ اليراعةِ إنْ بكتْ شِعرا..
بدمعٍ عَسْجَدٍ صُهِرَتْ صلابَتُهُ..
على نارِ اشتياقاتٍ..
دَفِئتُ بها قُبيلَ الفَجرِ..
إذ صلَّى بيَ العشاقُ وَترهمو..
وساروا نحوَ جُمعَتِهِمْ بسَعدهمو..
شقيتُ لفقدِ رفقتِهِمْ، بِحِضْنِ صَبابتي بِتُّ
رَجاءً فسري حلمي..
فلَيْتَ وِفادَتي حُقَّتْ، لأنَّ اليومَ ذَا سَبْتُ.
محمد عمر عبد القادر
Comments
Post a Comment