Skip to main content

‏طلال محمود‏.-------------· #شذرات من حياة عمالقة الأدب العربي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٢‏ شخصان‏
 ‏طلال محمود‏.
#شذرات من حياة عمالقة الأدب العربي
كان الأدب ومازال يشكل مرآة عاكسة لما يدور داخل النفس على أرض البشر للمساهمة في صياغة وجدان إنساني سليم _ وقد حفلت حياة عمالقته بالعديد من القصص الزاخرة الغريبة والطريفة معاً ولعل أشهرها قصة الحب المستحيل ،التي تناقلها ذلك الوسط كانت _ قصة الأديبة مي زيّادة التي أحبها كل من ،الرافعي والعقاد وولي الدين يكن _ ولكنها أحبّت،جبران خليل جبران،من دونهم جميعا من علي بعد عشرة ألف كيلومترات ،المسافة الفاصلة ما بين القاهرة ونيويورك ،وتبادلا الرسائل رغم أنهم ما التقيا في حياتهما وجه لوجه قط !?_ وذلك ربما ما جعل كل من العقاد والرافعي وولي الدين يكن ،يعيشون جميعهم قصة حبهم بالاحتفاظ بها مع أنفسهم بعد إدراكهم أن لهم مكاناً وثيراً في الصالون الأدبي وليس القلب بالطبع ،وربما ذلك ما فسره البعض لسبب جفوة ممزوجة بغيرة و ربما حسد وحقد الرافعي الدفين على جبران خليل جبران __ ومن أغرب القصص ان أمير الشعراء أحمد شوقي كان يمنع ابنه حسين من قرض الشعر حتى لايشقي به مثله ،كما حكى شاعر النيل حافظ إبراهيم ذلك عندما سأل شوقي عن سبب رفض توريثه الشعر لابنه حسين فكانت إجابة شوقي _ من الأفضل له أن يعتني بالنثر والنظم لأن الشعر لا يتحمل الوسط وحسين لا يبلغ القمة فيه ،بحسب رأي شوقي في ابنه حسين _ فيما كان الدكتور جلال أمين برغم دراسته في الجامعة الأمريكية من اقسى ألنّقاد وظل حتى اللحظة الأخيرة من حياته معادياً الانصراف نحو الثقافة الغربية ،ومتعلقاً بالموروث العربي وضد كل من يحاول تلقيح_ الأصالة بالمعاصرة _ بوصفه أنه مجرد عربي مصري فلاح ولاشي ٔاخر _ ولذلك أعرب عن امتعاضه دوماً من كبار وأشهر المنفتحين على الغرب توفيق الحكيم في المسرح ،يوسف شاهين في السينما ،المطرب محمد عبد الوهاب في الموسيقى _ كما كان جلال أمين ،يعتبر أن كل ماهو بشري وجب نقده إذا لزم الأمر _وضد فكرة _ تأليه و اسطرة الكبار _ باعتبارها ظاهرة فرعونية قديمة بتصوير ان وجودهم معجزة. وظهور أمثالهم مستحيل ،وبانهم رغم المجد والتبجيل فإن عبقريتهم تعتمد على الصياغة والتنكيك أكثر من اعتمادها على مضمون العمل الفني _ وبأن انتاجهم الفكري متأثر بالغرب بخواء فلسفة الحياة لكونه لاينبع عن أصالة أكثر صدقاً واوفر مضموناً لتقوية الحس الوطني الاجتماعي _ باعتبار أن احترام الأمة لتراثها هو احترام لنفسها والعبث بذلك التراث.هو تحقير للذات واستخفاف بها _فاعترض على معظم أعمال المطرب محمد عبد الوهاب وغمز من تأثر توفيق الحكيم بالمسرح والأدب الغربي وعاب عليه أن كعبة طوافه كانت باريس _كما جلدّ المخرج يوسف شاهين بقسوة نتيجة حساسيته المفرطة من جميع المتأثرين بالثقافة الغربية ووصف افلامه السينمائية _ بأنها خلابّة من الناحية الشكلية ولكن هذا الجمال الشكلي لا يغفر لها عيوبها بوصفها مُبهرة للعين لكنها ثقيلة جداً على القلب _ كما أخذ دكتور جلال أمين ، على عملاق الأدب العربي _ نجيب محفوظ _ التخندق في القاهرة ورفضه الخروج منها طوال عمره الممتد لزيارة عاصمة غربية أو حضور عرض مسرحي أو المشاركة في مهرجان سينمائي عالمي ،حيث اعترض جلال أمين على نمط حياة صاحب نوبل _ بانه رجلٌ يجلس مع الكتب والورق والقلم أكثر بكثير مما يجلس مع الناس ،قد يهوى الاستماع إلى الناس بلا شك، ولكنه فيمايبدو يعشق القراءة أكثر من ذلك بكثير ،وهو زاهد جداً في السفر لرؤية بلاد جديدة ،وعلى الأرجح كذلك في التعُرف بمقابلة اشخاص جُدد ،_ وليس له تجربة ويقصد بذلك _ نجيب محفوظ _ في الصعيد والريف المصري ،الذي لم يتعرف عليه بحسب اعترافاته إلا من خلال مطالعة وقراءة الأعمال الأدبية _ كدعاءالكروان ،والأيام _ لطه حسين ،ولا ندري بحسب وصف جلال أمين للأديب نجيب محفوظ ،هل يعود ذلك لكسل الرجل !? أم لمجرد الافتقار إلى الرغبة في رؤية إماكن جديدة ،فحرم بذلك نفسه من المعرفة المبنية على المعاينة بالمشاهدة والملاحظة المباشرة _ ولا ندري ماذا سيكون رأي دكتور جلال أمين ،في اعترافات نجيب محفوظ بتاثره في صناعة الفن والروعة بكل من الأديب الفرنسي _ بلزاك _ والروسي تولستوي _ كما اعترف الأديب يوسف ادريس ومن بعده كل من الأدباء عبد الله الطوخي ،وصنع الله ابراهيم _ بتاثرهم بالاديب الروسي تيشكوف ،في التزام أدب الروعة والطبقات الكادحة !??_
مع تحياتي @ طلال محمود

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil...

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن...

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m ...