Skip to main content

ابجديات------- عائشة سلطان ---------طلاب هاربون !!

طلاب هاربون !!

تاريخ النشر: الجمعة 29 مايو 2015
كان المشهد كالتالي: طالبان اثنان يقفزان من حائط لآخر في محاولة للقفز من أعلى المبنى للهروب من المدرسة قبل نهاية موعد الدوام المدرسي، ولسوء حظهما فقد زلت قدم أحدهما وسقط بطريقة مأساوية على زميله الذي ساعدته نحافته على القفز الآمن من أعلى المبنى، في قرارة نفسي تمنيت للشاب الذي لم يحالفه الحظ في الهروب ألا يصاب بأذى، فأيا كان خطؤه لا نتمنى لهؤلاء المراهقين إلا السلامة في نهاية مغامراتهم الرعناء، لقد بدا واضحا من تردد الشاب الذي سقط على زميله انه حديث عهد بمسألة الهروب أو ربما هي المرة الأولى التي يهرب فيها !

الطالبان وبعد محاولة الهروب الفاشلة من المدرسة بالقفز من ارتفاع شاهق بلغ خمسة أمتار قد اصيبا بإصابات بليغة في عظام الفخذ والجمجمة، وطبعا هذه ليست حالة فردية أو حالة أولى أو جديدة من نوعها فمنذ كانت مدارس البنين والهروب عادة ملازمة وسلوكا أبديا لم تنجح الأسرة في علاجه ولا المدرسة في وضع حلول صارمة لمكافحته بشكل كامل !
هروب الطلاب من المدارس في وقت الاستراحة أو أثناء سير الحصص ظاهرة لها علاقة بفشل التربية الأسرية أولا وبفشل المدرسة ثانيا وبفشل أساليب الردع والعقاب المتبعة وبالتأكيد لها علاقة بانحرافات سلوكية لدى الطلاب ناتجة عن انعدام حس المسؤولية والانضباط لديهم، إلا أننا نعلم علم اليقين أنه ظاهرة عرفت بها المدارس الثانوية والاعدادية منذ سنوات الثمانينيات متلازمة مع ظواهر أخرى كالتسرب من الدراسة والتعديات على المعلمين وغيرها والتي استمرت لفترة طويلة وحاولت ادارات المدارس مكافحتها بأساليب عدة إلا أن الواقع وهذه الحادثة الأخيرة تؤكد ان المدارس لم تتخلص بعد من شبح الطلاب الهاربين!
وهنا فإن ادارة المدرسة مسؤولة عن ذلك بشكل أو بآخر، تلك قضية ليست بسيطة أبدا حتى لو تم تحميل الطلاب مسؤولية الرعونة والفوضى والهروب وحتى لو تم التنقيب في سجلهما الدراسي وعثر على أنهما من أصحاب المستوى التعليمي المتدني، فتلك قضايا متلازمة ويجب ان تعالج مع اولياء امور الطلاب أصحاب هذا السلوك بكثير من الحزم !
مسؤولية المدرسة تتركز في ضرورة وجود مناوبين طيلة اليوم الدراسي وخاصة في أوقات الاستراحة وحصص النشاط، يتفقدون حركة الطلاب ومحاولاتهم المعروفة للهروب أو للقيام بأية سلوكيات مشبوهة! كما يتوجب تفقد نقاط الضعف في المدارس والتي يستغلها الطلاب للهروب، أخيرا فإن هذه الحادثة وغيرها تطرح على الأسرة والمدرسة عدة أسئلة: لماذا يهرب الطلاب من مدارسهم برغم المخاطر المحيطة بعملية الهروب؟ والى أين يذهبون؟ وما آليات الردع المستخدمة من قبل المدرسة والأسرة معا؟

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe