ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻮﺟﺪﺭﺓ : ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻧﺎ
ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﻣﺮﺩﻭﺩ
ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ
ﻳﺘﻬﻴﺄ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ «ﺻﻘﻴﻊ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ »
ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
ﺃﺑﻮﻇﺒﻲ :
ﺷﺎﻛﺮ
ﻧﻮﺭﻱ
ﻳﺘﻤﻴﺰ
ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ
ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ
ﺭﺷﻴﺪ
ﺑﻮﺟﺪﺭﺓ
ﺑﻄﺒﻌﻪ
ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ
ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺟﻲ،
ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻣﻌﻪ
ﻣﺜﻴﺮ
ﻟﻠﺠﺪﻝ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ، ﻣﺰﺩﻭﺝ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻨﻴﻔﻪ ﻋﻠﻰ
ﺃﻧﻪ ﻓﺮﺍﻧﻜﻮﻓﻮﻧﻲ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺤﺒﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﻒ، ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ
ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﻓﻲ
ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ
ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ .
ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ 50 ﻋﺎﻣﺎ، ﺃﺻﺪﺭ ﻧﺤﻮ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﻤﻼ ﺟﺮﺏ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺟﻨﺎﺱ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﻭﺷﻌﺮ ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﻣﺴﺮﺡ
ﻭﻣﺮﺍﺳﻼﺕ ﻭﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻧﻘﺪﻳﺔ، ﻭﺗﺮﺟﻤﺖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺇﻟﻰ 42
ﻟﻐﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﻟﻐﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻠﻐﺘﺎﻥ
ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻭﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺟﻢ ﺑﻨﻔﺴﻪ 18 ﻋﻤﻼ
ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ . ﻭﻣﻨﺬ ﺑﺎﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ « ﺍﻟﺘﻄﻠﻴﻖ » ( 1969 ) ،
ﺧﻠﺨﻞ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﺍﺣﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﺑﻌﺪ
ﺟﻴﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﺩ ﺑﺠﺪﺭﺍﺓ .
ﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﻗﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﻋﺎﺕ، ﻭﻻ ﻳﻜﻞ ﻭﻻ ﻳﻤﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﺴﺔ. ﻟﻤﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﻭﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﺎﺕ، ﻟﺠﺄ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
ﻛﺎﻥ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺃﺑﻮﻇﺒﻲ، ﻭﻫﻮ
ﻳﺮﺩﺩ:
- ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺑﺪﻳﻞ ﻟﻠﻘﻮﺍﻟﺐ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ
ﻭﺍﻟﻤﺘﻜﻠﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ .
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ :
* ﻫﻞ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ « ﻋﻨﻴﺪﺍ » ﻣﺜﻞ « ﺣﻠﺰﻭﻧﻚ » ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ
ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ « ﺍﻟﺤﻠﺰﻭﻥ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪ » ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ، ﺿﺎﺣﻜﺎ :
- ﻃﺒﻌﺎ ﺑﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻨﺎﺩﺍ، ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ؟
* ﻫﻞ ﺗﻘﺼﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ؟
- ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﺨﻴﺒﺎﺕ . ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﺃﻧﺠﺰﺕ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺭﻭﺍﻳﺔ
ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ « ﺻﻘﻴﻊ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ » ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ؟
* ﻫﻞ ﺗﺸﻜﻚ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ؟
- ﺃﺟﻞ ﺇﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺗﻔﻖ ﻣﻊ ﻣﺼﻄﻠﺢ « ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ » ،
ﻭﺳﻮﻑ ﺃﺻﺪﺭ ﺭﻭﺍﻳﺘﻲ « ﺻﻘﻴﻊ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ » ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻦ
ﺩﺍﺭ «ﺑﺮﺯﺥ » ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻦ ﺩﺍﺭ
« ﻏﺮﺍﺳﻴﻪ » ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺅﻛﺪ ﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺅﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ
ﻣﻀﻰ .
* ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﻨﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ
ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ؟
- ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ، ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ . ﺇﻧﻨﻲ ﻋﻠﻰ
ﺛﻘﺔ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺣﻘﻘﺖ ﺑﻌﺾ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ،
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺧﻔﻘﺖ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻼﺣﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ.
* ﻫﻞ ﻛﺘﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻭﻫﻞ ﻋﺪﺕ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﺭﻭﺍﻳﺘﻚ ﺑﺎﻟﻜﺴﺎﺩ ﻛﻤﺎ
ﻗﻠﺖ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺳﺎﺑﻖ؟
- ﺑﺎﻻﺛﻨﻴﻦ. ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﺷﻲﺀ، ﻭﻫﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﻭﻋﺎﺀ ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ، ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻮﺩﺗﻲ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ « ﺍﻟﻌﻘﻮﻕ » ﺑﻞ ﻫﻲ ﻋﻮﺩﺓ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ، ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﺍﺳﻤﻲ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ( ﺃﺑﻮ
ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ ) . ( ﺿﺎﺣﻜﺎ ). ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺮﻳﺰﺓ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﻛﻨﺖ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1969 ، ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ .
ﻭﻣﺬﺍﻙ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻌﻘﺪﺓ ﺫﻧﺐ ﻭﺣﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .. ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ
ﻻﺯﻣﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ. « ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻲ ﻋﺸﻖ
ﺻﻮﻓﻲ ﻳﺴﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﻭﻋﻮﺍﻃﻔﻲ. ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ
ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﻬﺎ، ﺃﺧﻴﺮﺍ، ﻋﻘﺐ ﺭﺣﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻫﻮ
ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻀﻐﻮﻁ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺃﻛﺎﺑﺪﻫﺎ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﺘﺐ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
ﺃﻋﻴﺶ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺎﺏ .
* ﻗﻠﺖ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ؟
- ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ . ﻭﺃﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻫﻮ ﺃﺭﻭﻉ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ
ﺍﻹﻃﻼﻕ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻓﻬﻲ ﻣﺘﻌﺔ، ﺑﻤﺎ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ
ﻏﻤﻮﺽ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ،
ﻭﺍﻻﻟﺘﺒﺎﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻔﻨﻲ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﻦ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ، ﻭﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ. ﻻ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺯﻣﺔ ﻫﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺯﻣﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ .
* ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺃﻋﻤﺎﻟﻚ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻮ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﻴﻦ
ﻋﻤﻼ، ﺗﺪﻭﺭ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ، ﺃﻻ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ
ﺑﻠﺪﻙ؟
- ﻛﻼ . ﺃﺑﺪﺍ. ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻱ ﺃﻱ ﺣﻤﺎﺱ ﻋﺎﻃﻔﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻦ
ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ،
ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻲ ﻛﻮﻧﻴﺔ، ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻲ
ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﻲ ﻣﻌﺎ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﺗﻤﺲ ﺃﻱ ﻗﺎﺭﺉ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ. ﺇﻧﻨﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﻻ ﺃﻗﺪﻡ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺑﻞ
ﺃﺭﻭﻱ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ، ﺟﻮﻫﺮ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻲ، ﻭﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺮ، ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺬﺑﺔ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺤﺮﺏ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ . ﺭﺑﻤﺎ
ﺃﺯﻋﺠﻪ ﺟﻴﻠﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ . ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻃﻨﻲ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻪ، ﺗﺮﺍﻩ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻳﺨﻮﺽ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻓﻲ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ . ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ
ﻭﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﻴﺲ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻓﻘﻂ، ﺣﺘﻰ
ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺯﻳﺔ ﻭﻫﺘﻠﺮ.
* ﺗﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺘﻚ « ﻓﻨﺪﻕ ﺳﺎﻥ ﺟﻮﺭﺝ » ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻠﻪ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ. ﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ
ﺇﻟﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ؟
- ﺃﻭﺩ، ﺑﺪﺍﻳﺔ، ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ
ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻲ ﺍﻟﺴﺮﺩﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ، ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ
ﺭﺃﻱ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﺮﺍﻛﻢ
ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭﺃﺣﺎﺳﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ. ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺘﻄﺮﻕ
ﺇﻟﻰ « ﺍﻵﺧﺮ » ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺘﻲ
«ﺍﻟﺘﻔﻜﻚ » . ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺫﺍ ﺃﻋﻮﺩ، ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ
ﺍﻟﻤﻨﺴﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ، ﺃﻱ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﻳﻦ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻳﺔ. ﻛﻤﺎ ﺃﺗﻨﺎﻭﻝ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ، ﻋﺒﺮ
ﻗﺼﺔ ﻓﻨﺎﻥ ﺣﻮﻟﺘﻪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﻧﻊ ﺗﻮﺍﺑﻴﺖ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ
ﺍﻟﺠﻼﺩﻳﻦ .
* ﻣﺎ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺗﺬﺑﺬﺑﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻐﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ،
ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻚ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻫﻞ
ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ؟
- ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻥ « ﻓﻨﺪﻕ ﺳﺎﻥ ﺟﻮﺭﺝ » ، ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻃﻌﻢ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺫﺧﺮ ﺣﻨﻴﻨﻲ ﻭﺍﻧﺪﻓﺎﻋﻲ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ
ﺣﻀﻦ ﻟﻐﺘﻲ ﺍﻷﻡ . ﻟﻜﻦ، ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺴﻴﺎﻕ
ﻭﻣﺎﻫﻴﺔ ﻣﻨﺼﻔﻴﻦ، ﺇﺫ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻐﺔ ﻹﺑﺪﺍﻋﺎﺗﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻣﻜﺮﻫﺎ. ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1994 ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﻓﻀﺖ ﺭﻭﺍﻳﺘﻲ
« ﺗﻴﻤﻴﻤﻮﻥ » ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺟﻤﻴﻊ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ.
ﻛﻤﺎ ﺭﻓﻀﺘﻬﺎ ﻧﻈﻴﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ، ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻛﺒﺮﻳﺎﺕ
ﺍﻟﺪﻭﺭ . ﺇﻧﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻋﺎﺩﻭﻧﻲ ﻣﺮﻏﻤﺎ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ .
ﻭﺃﺟﺒﺮﻭﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻟﺘﺼﺎﻕ ﺑﻬﺎ . ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻔﻲ ﻭﺗﻮﺟﻬﻲ
ﻋﻘﺒﻬﺎ، ﻟﻢ ﺃﻗﺼﺪ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. ﺇﺫ ﻟﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﻋﻨﺪﻱ، ﻭﺃﻓﺘﺨﺮ ﺑﻤﺴﻴﺮﺗﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻇﻠﻬﺎ. ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻐﺔ ﺍﻷﻡ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ، ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻓﻲ، ﻭﻳﺮﺑﻄﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﺣﻨﻴﻦ ﻗﻮﻱ. ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻓﻬﻲ ﻟﻐﺔ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﻭﻣﺪﻫﺸﺔ ﻓﻲ
ﺗﺮﻛﻴﺒﺘﻬﺎ، ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺒﻬﻮﺭ ﺑﻬﺎ، ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﻴﺎﺕ، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﺣﺮﺹ
ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺫﻟﻚ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﻋﺸﺖ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻮﻃﻦ. ﻭﺃﻭﻝ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ
ﺳﻨﺔ 1994 - .1995 ﻭﻣﻨﺬ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﺑﺪﺃﺕ ﻓﺘﺮﺓ
ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ . ﻭﻋﻘﺒﻬﺎ، ﻛﺘﺒﺖ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﺳﻤﻬﺎ
(ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ). ﻭﺭﻓﻀﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮﻭﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻮﻥ، ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ
ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻃﺒﻌﺎ، ﻟﺬﺍ ﻋﺪﺕ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﻵﻥ، ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ
ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺧﻴﺮﺓ ﺑﻴﻨﻬﺎ: « ﻓﻨﺪﻕ ﺳﺎﻥ
ﺟﻮﺭﺝ » ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺧﺘﺎﻡ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻲ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺮﻏﻢ ﻋﻠﻰ
ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﻋﻘﺪﺍ ﻣﻊ ﺩﺍﺭ ﻧﺸﺮ
ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻭﺍﻵﻥ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ. ﻭﺑﺬﺍ ﺳﺄﻋﻮﺩ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ
ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .
* ﻫﻞ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ، ﺃﻡ ﺇﻧﻚ ﺗﻨﺤﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺐ. ﻭﺃﻳﻬﻤﺎ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺘﻚ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ؟
- ﻣﻮﻗﻔﻲ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ . ﺗﻄﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ
ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻭﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻭﻃﺎﺭ ﻭﺇﻟﻴﺎﺱ ﺧﻮﺭﻱ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ
ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ . ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺗﻌﻤﺪ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﻔﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻌﻠﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ. ﻭﻫﺬﺍ
ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔ « ﻓﻨﺪﻕ ﺳﺎﻥ ﺟﻮﺭﺝ » . ﺇﻧﻲ ﻣﻊ ﻧﻬﺠﻲ
ﻫﺬﺍ، ﺃﺭﻳﺪ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺚ
ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. ﻭﻟﺴﺖ ﺃﺩﺭﻱ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻤﺖ ﺷﺮﺧﺎ
ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻡ ﻻ، ﺫﻟﻚ ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﻣﺒﺮﺭﺍﺗﻲ ﻭﻣﺒﺎﻟﻐﺎﺗﻲ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻜﺎﺗﺐ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻻ ﻳﺘﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ، ﻷﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻊ
ﺍﻟﻮﻋﻲ، ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ. ﻛﻨﺖ ﻭﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺃﻃﻤﺢ ﺇﻟﻰ
ﺗﻜﺴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻭﻧﻤﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ.
* ﻫﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺘﺒﻬﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻠﻰ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ؟
- ﻟﻢ ﺃﻛﺘﺐ ﻳﻮﻣﺎ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻻ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ، ﻭﺑﻌﺪ
ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻧﺎ
ﻭﺍﻟـ « ﻫﻮ » ﻭﺍﻵﺧﺮ . ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﻧﺼﻲ، ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ
ﺍﻟﻤﻴﺘﺎﻓﻴﺰﻳﻘﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ . ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﻤﺘﻊ ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ
ﺗﻌﻄﻲ ﻗﻠﻤﻲ ﺷﺎﻋﺮﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﺳﻼﻓﻬﻢ.. ﻭﺃﺳﻼﻓﻲ ﻫﻢ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ،
ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ. ﺇﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻣﺮﺿﻲ ﻳﺪﻓﻊ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺇﻻ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ.
* ﻛﻴﻒ ﺗﺼﻒ ﺗﺠﺮﺑﺘﻚ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ، ﻭﻫﻞ ﻫﻮ ﻧﻮﻉ
ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ؟
- ﻋﻤﻮﻣﺎ، ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ، ﺇﻥ ﻛﺘﺎﺑﺘﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﺃﺻﻼ، ﻫﻲ
ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ . ﻭﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻭﺣﻮﺍﺭ
ﻓﻴﻠﻢ «ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺮ » ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺣﺎﻣﻴﻨﺔ، ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻌﻔﺔ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻢ، ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻓﻴﻠﻢ
« ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ » ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﺃﺣﻤﺪ ﺭﺍﺷﺪﻱ
ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ .
* ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﻋﻴﺸﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﺃﻋﻤﺎﻟﻚ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ؟
- ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺸﻌﺒﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ.
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﻣﺮﺩﻭﺩ
ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ. ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻛﺘﺐ ﻣﻨﺬ 40 ﺳﻨﺔ . ﻭﻗﺪ ﺑﻴﻌﺖ ﻣﻦ
ﺭﻭﺍﻳﺘﻲ « ﺃﻟﻒ ﻭﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ » ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﺨﺔ . ﺃﻣﺎ
« ﺍﻟﺤﻠﺰﻭﻥ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪ » ﻓﺒﺎﻋﺖ 500 ﺃﻟﻒ ﻧﺴﺨﺔ. ﻭﺗﺮﺟﻤﺖ
ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻲ ﺇﻟﻰ 42 ﻟﻐﺔ، ﻣﻨﻬﺎ : ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻧﺴﺨﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ . ﻭﻛﺘﺒﺖ 30 ﻛﺘﺎﺑﺎ، ﻣﻨﻬﺎ 20 ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺛﻼﺛﺔ
ﺩﻭﺍﻭﻳﻦ ﺷﻌﺮﻳﺔ، ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ ﻛﺘﺐ ﻧﺜﺮﻳﺔ ﻭﻧﻘﺪﻳﺔ . ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻞ
ﻛﺘﺎﺏ « ﺧﻤﺲ ﺷﺬﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ » ، ﺇﻟﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ
ﻃﺒﻌﺔ، ﻗﺎﻡ ﺑﺮﺳﻢ ﻟﻮﺣﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺭﺷﻴﺪ ﻗﺮﻳﺸﻲ. ﻭﻭﺻﻠﺖ
ﻣﺒﻴﻌﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ 100 ﺃﻟﻒ ﻧﺴﺨﺔ. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﻥ
ﺍﻹﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺗﺼﻠﻨﻲ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺗﺮﺟﻤﺎﺗﻬﺎ،
ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺑﺪﻗﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺗﻬﺘﻢ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﺘﺴﻮﻳﻖ.
* ﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﻣﺤﺒﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻙ؟
- ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ: ﺃﺩﻭﻧﻴﺲ ﻭﻛﺎﺗﺐ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺧﻴﺮ
ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺣﻴﺚ ﺃﻋﻴﺪ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ
ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺩﻭﻧﻴﺲ « ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻭﺍﻟﻤﺘﺤﻮﻝ » ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺘﺒﺮﻩ ﻛﺘﺎﺑﺎ
ﻣﺮﺟﻌﻴﺎ ﻭﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .
* ﺳﻴﺮﺗﻪ
* ﻭﻟﺪ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻮﺟﺪﺭﺓ، ﻋﺎﻡ 1941 ،
ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ . ﻭﻫﻮ ﺧﺮﻳﺞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﺔ
ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ . ﺗﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﺑﻮﻥ - ﻗﺴﻢ
ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ . ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺗﻘﻠﺪ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻣﻨﻬﺎ :
ﺃﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﺃﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ . ﻳﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﻴﻦ، ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. ﻭﻫﻮ
ﻣﺤﺎﺿﺮ ﻓﻲ ﻛﺒﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ
ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. ﺣﺎﺋﺰ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻣﻦ
ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻭﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ .
* ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ
* ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ 50 ﻋﺎﻣﺎ ﻛﺘﺐ 30 ﻋﻤﻼ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ،
ﻭﺷﻌﺮ، ﻭﺭﻭﺍﻳﺎﺕ، ﻭﻣﺴﺮﺡ، ﻭﻣﺮﺍﺳﻼﺕ، ﻭﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻧﻘﺪﻳﺔ،
ﻣﻨﻬﺎ 17 ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ : « ﺍﻟﺘﻄﻠﻴﻖ » 1969 ﻭ « ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ » ﻭ « ﺍﻟﺤﻠﺰﻭﻥ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪ » 1977 ﻭ « ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ »
1972 ﻭ « ﺗﻴﻤﻴﻤﻮﻥ » 1990 ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ
ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺭﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺒﻊ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺧﺸﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻴﻦ ﻭ « ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ »
2003 ، ﻭ « ﻓﻨﺪﻕ ﺳﺎﻥ ﺟﻮﺭﺝ » 2007 ﻋﻦ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻡ ﻋﺒﺎﻥ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﻣﺎﻧﻴﻔﺴﺘﻮ « ﻓﻴﺲ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ »
1991 ﻋﻦ ﺻﺮﺍﻋﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻣﻊ « ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﻟﻺﻧﻘﺎﺫ » ، ﻭ « ﻓﻮﺿﻰ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ » 1991 ﻭ « ﺷﺠﺮ ﺍﻟﺼﺒﺎﺭ »
.2010 ﻭﻳﺘﻬﻴﺄ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ « ﺻﻘﻴﻊ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ »
ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﻣﺮﺩﻭﺩ
ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ
ﻳﺘﻬﻴﺄ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ «ﺻﻘﻴﻊ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ »
ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
ﺃﺑﻮﻇﺒﻲ :
ﺷﺎﻛﺮ
ﻧﻮﺭﻱ
ﻳﺘﻤﻴﺰ
ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ
ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ
ﺭﺷﻴﺪ
ﺑﻮﺟﺪﺭﺓ
ﺑﻄﺒﻌﻪ
ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ
ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺟﻲ،
ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻣﻌﻪ
ﻣﺜﻴﺮ
ﻟﻠﺠﺪﻝ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ، ﻣﺰﺩﻭﺝ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻨﻴﻔﻪ ﻋﻠﻰ
ﺃﻧﻪ ﻓﺮﺍﻧﻜﻮﻓﻮﻧﻲ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺤﺒﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﻒ، ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ
ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﻓﻲ
ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ
ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ .
ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ 50 ﻋﺎﻣﺎ، ﺃﺻﺪﺭ ﻧﺤﻮ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﻤﻼ ﺟﺮﺏ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺟﻨﺎﺱ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﻭﺷﻌﺮ ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﻣﺴﺮﺡ
ﻭﻣﺮﺍﺳﻼﺕ ﻭﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻧﻘﺪﻳﺔ، ﻭﺗﺮﺟﻤﺖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺇﻟﻰ 42
ﻟﻐﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﻟﻐﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻠﻐﺘﺎﻥ
ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻭﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺟﻢ ﺑﻨﻔﺴﻪ 18 ﻋﻤﻼ
ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ . ﻭﻣﻨﺬ ﺑﺎﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ « ﺍﻟﺘﻄﻠﻴﻖ » ( 1969 ) ،
ﺧﻠﺨﻞ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﺍﺣﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﺑﻌﺪ
ﺟﻴﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﺩ ﺑﺠﺪﺭﺍﺓ .
ﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﻗﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﻋﺎﺕ، ﻭﻻ ﻳﻜﻞ ﻭﻻ ﻳﻤﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﺴﺔ. ﻟﻤﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﻭﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﺎﺕ، ﻟﺠﺄ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
ﻛﺎﻥ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺃﺑﻮﻇﺒﻲ، ﻭﻫﻮ
ﻳﺮﺩﺩ:
- ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺑﺪﻳﻞ ﻟﻠﻘﻮﺍﻟﺐ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ
ﻭﺍﻟﻤﺘﻜﻠﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ .
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ :
* ﻫﻞ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ « ﻋﻨﻴﺪﺍ » ﻣﺜﻞ « ﺣﻠﺰﻭﻧﻚ » ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ
ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ « ﺍﻟﺤﻠﺰﻭﻥ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪ » ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ، ﺿﺎﺣﻜﺎ :
- ﻃﺒﻌﺎ ﺑﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻨﺎﺩﺍ، ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ؟
* ﻫﻞ ﺗﻘﺼﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ؟
- ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﺨﻴﺒﺎﺕ . ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﺃﻧﺠﺰﺕ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺭﻭﺍﻳﺔ
ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ « ﺻﻘﻴﻊ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ » ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ؟
* ﻫﻞ ﺗﺸﻜﻚ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ؟
- ﺃﺟﻞ ﺇﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺗﻔﻖ ﻣﻊ ﻣﺼﻄﻠﺢ « ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ » ،
ﻭﺳﻮﻑ ﺃﺻﺪﺭ ﺭﻭﺍﻳﺘﻲ « ﺻﻘﻴﻊ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ » ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻦ
ﺩﺍﺭ «ﺑﺮﺯﺥ » ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻦ ﺩﺍﺭ
« ﻏﺮﺍﺳﻴﻪ » ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺅﻛﺪ ﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺅﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ
ﻣﻀﻰ .
* ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﻨﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ
ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ؟
- ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ، ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ . ﺇﻧﻨﻲ ﻋﻠﻰ
ﺛﻘﺔ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺣﻘﻘﺖ ﺑﻌﺾ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ،
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺧﻔﻘﺖ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻼﺣﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ.
* ﻫﻞ ﻛﺘﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻭﻫﻞ ﻋﺪﺕ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﺭﻭﺍﻳﺘﻚ ﺑﺎﻟﻜﺴﺎﺩ ﻛﻤﺎ
ﻗﻠﺖ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺳﺎﺑﻖ؟
- ﺑﺎﻻﺛﻨﻴﻦ. ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﺷﻲﺀ، ﻭﻫﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﻭﻋﺎﺀ ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ، ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻮﺩﺗﻲ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ « ﺍﻟﻌﻘﻮﻕ » ﺑﻞ ﻫﻲ ﻋﻮﺩﺓ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ، ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﺍﺳﻤﻲ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ( ﺃﺑﻮ
ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ ) . ( ﺿﺎﺣﻜﺎ ). ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺮﻳﺰﺓ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﻛﻨﺖ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1969 ، ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ .
ﻭﻣﺬﺍﻙ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻌﻘﺪﺓ ﺫﻧﺐ ﻭﺣﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .. ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ
ﻻﺯﻣﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ. « ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻲ ﻋﺸﻖ
ﺻﻮﻓﻲ ﻳﺴﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﻭﻋﻮﺍﻃﻔﻲ. ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ
ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﻬﺎ، ﺃﺧﻴﺮﺍ، ﻋﻘﺐ ﺭﺣﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻫﻮ
ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻀﻐﻮﻁ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺃﻛﺎﺑﺪﻫﺎ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﺘﺐ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
ﺃﻋﻴﺶ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺎﺏ .
* ﻗﻠﺖ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ؟
- ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ . ﻭﺃﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻫﻮ ﺃﺭﻭﻉ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ
ﺍﻹﻃﻼﻕ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻓﻬﻲ ﻣﺘﻌﺔ، ﺑﻤﺎ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ
ﻏﻤﻮﺽ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ،
ﻭﺍﻻﻟﺘﺒﺎﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻔﻨﻲ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﻦ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ، ﻭﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ. ﻻ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺯﻣﺔ ﻫﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺯﻣﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ .
* ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺃﻋﻤﺎﻟﻚ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻮ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﻴﻦ
ﻋﻤﻼ، ﺗﺪﻭﺭ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ، ﺃﻻ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ
ﺑﻠﺪﻙ؟
- ﻛﻼ . ﺃﺑﺪﺍ. ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻱ ﺃﻱ ﺣﻤﺎﺱ ﻋﺎﻃﻔﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻦ
ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ،
ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻲ ﻛﻮﻧﻴﺔ، ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻲ
ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﻲ ﻣﻌﺎ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﺗﻤﺲ ﺃﻱ ﻗﺎﺭﺉ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ. ﺇﻧﻨﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﻻ ﺃﻗﺪﻡ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺑﻞ
ﺃﺭﻭﻱ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ، ﺟﻮﻫﺮ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻲ، ﻭﺃﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺮ، ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺬﺑﺔ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺤﺮﺏ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ . ﺭﺑﻤﺎ
ﺃﺯﻋﺠﻪ ﺟﻴﻠﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ . ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻃﻨﻲ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻪ، ﺗﺮﺍﻩ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻳﺨﻮﺽ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻓﻲ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ . ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ
ﻭﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﻴﺲ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻓﻘﻂ، ﺣﺘﻰ
ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺯﻳﺔ ﻭﻫﺘﻠﺮ.
* ﺗﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺘﻚ « ﻓﻨﺪﻕ ﺳﺎﻥ ﺟﻮﺭﺝ » ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻠﻪ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ. ﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ
ﺇﻟﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ؟
- ﺃﻭﺩ، ﺑﺪﺍﻳﺔ، ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ
ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻲ ﺍﻟﺴﺮﺩﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ، ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ
ﺭﺃﻱ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﺮﺍﻛﻢ
ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭﺃﺣﺎﺳﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ. ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺘﻄﺮﻕ
ﺇﻟﻰ « ﺍﻵﺧﺮ » ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺘﻲ
«ﺍﻟﺘﻔﻜﻚ » . ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺫﺍ ﺃﻋﻮﺩ، ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ
ﺍﻟﻤﻨﺴﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ، ﺃﻱ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﻳﻦ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻳﺔ. ﻛﻤﺎ ﺃﺗﻨﺎﻭﻝ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ، ﻋﺒﺮ
ﻗﺼﺔ ﻓﻨﺎﻥ ﺣﻮﻟﺘﻪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﻧﻊ ﺗﻮﺍﺑﻴﺖ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ
ﺍﻟﺠﻼﺩﻳﻦ .
* ﻣﺎ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺗﺬﺑﺬﺑﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻐﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ،
ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻚ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻫﻞ
ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ؟
- ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻥ « ﻓﻨﺪﻕ ﺳﺎﻥ ﺟﻮﺭﺝ » ، ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻃﻌﻢ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺫﺧﺮ ﺣﻨﻴﻨﻲ ﻭﺍﻧﺪﻓﺎﻋﻲ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ
ﺣﻀﻦ ﻟﻐﺘﻲ ﺍﻷﻡ . ﻟﻜﻦ، ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺴﻴﺎﻕ
ﻭﻣﺎﻫﻴﺔ ﻣﻨﺼﻔﻴﻦ، ﺇﺫ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻐﺔ ﻹﺑﺪﺍﻋﺎﺗﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻣﻜﺮﻫﺎ. ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1994 ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﻓﻀﺖ ﺭﻭﺍﻳﺘﻲ
« ﺗﻴﻤﻴﻤﻮﻥ » ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺟﻤﻴﻊ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ.
ﻛﻤﺎ ﺭﻓﻀﺘﻬﺎ ﻧﻈﻴﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ، ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻛﺒﺮﻳﺎﺕ
ﺍﻟﺪﻭﺭ . ﺇﻧﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻋﺎﺩﻭﻧﻲ ﻣﺮﻏﻤﺎ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ .
ﻭﺃﺟﺒﺮﻭﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻟﺘﺼﺎﻕ ﺑﻬﺎ . ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻔﻲ ﻭﺗﻮﺟﻬﻲ
ﻋﻘﺒﻬﺎ، ﻟﻢ ﺃﻗﺼﺪ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. ﺇﺫ ﻟﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﻋﻨﺪﻱ، ﻭﺃﻓﺘﺨﺮ ﺑﻤﺴﻴﺮﺗﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻇﻠﻬﺎ. ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻐﺔ ﺍﻷﻡ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ، ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻓﻲ، ﻭﻳﺮﺑﻄﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﺣﻨﻴﻦ ﻗﻮﻱ. ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻓﻬﻲ ﻟﻐﺔ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﻭﻣﺪﻫﺸﺔ ﻓﻲ
ﺗﺮﻛﻴﺒﺘﻬﺎ، ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺒﻬﻮﺭ ﺑﻬﺎ، ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﻴﺎﺕ، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﺣﺮﺹ
ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺫﻟﻚ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﻋﺸﺖ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻮﻃﻦ. ﻭﺃﻭﻝ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ
ﺳﻨﺔ 1994 - .1995 ﻭﻣﻨﺬ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﺑﺪﺃﺕ ﻓﺘﺮﺓ
ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ . ﻭﻋﻘﺒﻬﺎ، ﻛﺘﺒﺖ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﺳﻤﻬﺎ
(ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ). ﻭﺭﻓﻀﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮﻭﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻮﻥ، ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ
ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻃﺒﻌﺎ، ﻟﺬﺍ ﻋﺪﺕ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﻵﻥ، ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ
ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺧﻴﺮﺓ ﺑﻴﻨﻬﺎ: « ﻓﻨﺪﻕ ﺳﺎﻥ
ﺟﻮﺭﺝ » ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺧﺘﺎﻡ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻲ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺮﻏﻢ ﻋﻠﻰ
ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﻋﻘﺪﺍ ﻣﻊ ﺩﺍﺭ ﻧﺸﺮ
ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻭﺍﻵﻥ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ. ﻭﺑﺬﺍ ﺳﺄﻋﻮﺩ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ
ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .
* ﻫﻞ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ، ﺃﻡ ﺇﻧﻚ ﺗﻨﺤﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺐ. ﻭﺃﻳﻬﻤﺎ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺘﻚ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ؟
- ﻣﻮﻗﻔﻲ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ . ﺗﻄﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ
ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻭﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻭﻃﺎﺭ ﻭﺇﻟﻴﺎﺱ ﺧﻮﺭﻱ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ
ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ . ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺗﻌﻤﺪ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﻔﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻌﻠﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ. ﻭﻫﺬﺍ
ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔ « ﻓﻨﺪﻕ ﺳﺎﻥ ﺟﻮﺭﺝ » . ﺇﻧﻲ ﻣﻊ ﻧﻬﺠﻲ
ﻫﺬﺍ، ﺃﺭﻳﺪ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺚ
ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. ﻭﻟﺴﺖ ﺃﺩﺭﻱ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻤﺖ ﺷﺮﺧﺎ
ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻡ ﻻ، ﺫﻟﻚ ﺑﻜﺴﺮ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﻣﺒﺮﺭﺍﺗﻲ ﻭﻣﺒﺎﻟﻐﺎﺗﻲ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻜﺎﺗﺐ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻻ ﻳﺘﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ، ﻷﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻊ
ﺍﻟﻮﻋﻲ، ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ. ﻛﻨﺖ ﻭﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺃﻃﻤﺢ ﺇﻟﻰ
ﺗﻜﺴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻭﻧﻤﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ.
* ﻫﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺘﺒﻬﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻠﻰ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ؟
- ﻟﻢ ﺃﻛﺘﺐ ﻳﻮﻣﺎ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻻ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ، ﻭﺑﻌﺪ
ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻧﺎ
ﻭﺍﻟـ « ﻫﻮ » ﻭﺍﻵﺧﺮ . ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﻧﺼﻲ، ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ
ﺍﻟﻤﻴﺘﺎﻓﻴﺰﻳﻘﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ . ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﻤﺘﻊ ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ
ﺗﻌﻄﻲ ﻗﻠﻤﻲ ﺷﺎﻋﺮﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﺳﻼﻓﻬﻢ.. ﻭﺃﺳﻼﻓﻲ ﻫﻢ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ،
ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ. ﺇﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻣﺮﺿﻲ ﻳﺪﻓﻊ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺇﻻ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ.
* ﻛﻴﻒ ﺗﺼﻒ ﺗﺠﺮﺑﺘﻚ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ، ﻭﻫﻞ ﻫﻮ ﻧﻮﻉ
ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ؟
- ﻋﻤﻮﻣﺎ، ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ، ﺇﻥ ﻛﺘﺎﺑﺘﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﺃﺻﻼ، ﻫﻲ
ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ . ﻭﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻭﺣﻮﺍﺭ
ﻓﻴﻠﻢ «ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺮ » ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺣﺎﻣﻴﻨﺔ، ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻌﻔﺔ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻢ، ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻓﻴﻠﻢ
« ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ » ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﺃﺣﻤﺪ ﺭﺍﺷﺪﻱ
ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ .
* ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﻋﻴﺸﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﺃﻋﻤﺎﻟﻚ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ؟
- ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺸﻌﺒﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ.
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﻣﺮﺩﻭﺩ
ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ. ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻛﺘﺐ ﻣﻨﺬ 40 ﺳﻨﺔ . ﻭﻗﺪ ﺑﻴﻌﺖ ﻣﻦ
ﺭﻭﺍﻳﺘﻲ « ﺃﻟﻒ ﻭﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ » ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﺨﺔ . ﺃﻣﺎ
« ﺍﻟﺤﻠﺰﻭﻥ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪ » ﻓﺒﺎﻋﺖ 500 ﺃﻟﻒ ﻧﺴﺨﺔ. ﻭﺗﺮﺟﻤﺖ
ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻲ ﺇﻟﻰ 42 ﻟﻐﺔ، ﻣﻨﻬﺎ : ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻧﺴﺨﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ . ﻭﻛﺘﺒﺖ 30 ﻛﺘﺎﺑﺎ، ﻣﻨﻬﺎ 20 ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭﺛﻼﺛﺔ
ﺩﻭﺍﻭﻳﻦ ﺷﻌﺮﻳﺔ، ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ ﻛﺘﺐ ﻧﺜﺮﻳﺔ ﻭﻧﻘﺪﻳﺔ . ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻞ
ﻛﺘﺎﺏ « ﺧﻤﺲ ﺷﺬﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ » ، ﺇﻟﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ
ﻃﺒﻌﺔ، ﻗﺎﻡ ﺑﺮﺳﻢ ﻟﻮﺣﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺭﺷﻴﺪ ﻗﺮﻳﺸﻲ. ﻭﻭﺻﻠﺖ
ﻣﺒﻴﻌﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ 100 ﺃﻟﻒ ﻧﺴﺨﺔ. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﻥ
ﺍﻹﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺗﺼﻠﻨﻲ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺗﺮﺟﻤﺎﺗﻬﺎ،
ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺑﺪﻗﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺗﻬﺘﻢ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﺘﺴﻮﻳﻖ.
* ﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﻣﺤﺒﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻙ؟
- ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ: ﺃﺩﻭﻧﻴﺲ ﻭﻛﺎﺗﺐ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺧﻴﺮ
ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺣﻴﺚ ﺃﻋﻴﺪ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ
ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺩﻭﻧﻴﺲ « ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻭﺍﻟﻤﺘﺤﻮﻝ » ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺘﺒﺮﻩ ﻛﺘﺎﺑﺎ
ﻣﺮﺟﻌﻴﺎ ﻭﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .
* ﺳﻴﺮﺗﻪ
* ﻭﻟﺪ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻮﺟﺪﺭﺓ، ﻋﺎﻡ 1941 ،
ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ . ﻭﻫﻮ ﺧﺮﻳﺞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﺔ
ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ . ﺗﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﺑﻮﻥ - ﻗﺴﻢ
ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ . ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺗﻘﻠﺪ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻣﻨﻬﺎ :
ﺃﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﺃﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ . ﻳﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﻴﻦ، ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. ﻭﻫﻮ
ﻣﺤﺎﺿﺮ ﻓﻲ ﻛﺒﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ
ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. ﺣﺎﺋﺰ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻣﻦ
ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻭﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ .
* ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ
* ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ 50 ﻋﺎﻣﺎ ﻛﺘﺐ 30 ﻋﻤﻼ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ،
ﻭﺷﻌﺮ، ﻭﺭﻭﺍﻳﺎﺕ، ﻭﻣﺴﺮﺡ، ﻭﻣﺮﺍﺳﻼﺕ، ﻭﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻧﻘﺪﻳﺔ،
ﻣﻨﻬﺎ 17 ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ : « ﺍﻟﺘﻄﻠﻴﻖ » 1969 ﻭ « ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ » ﻭ « ﺍﻟﺤﻠﺰﻭﻥ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪ » 1977 ﻭ « ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ »
1972 ﻭ « ﺗﻴﻤﻴﻤﻮﻥ » 1990 ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ
ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺭﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺒﻊ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺧﺸﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻴﻦ ﻭ « ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ »
2003 ، ﻭ « ﻓﻨﺪﻕ ﺳﺎﻥ ﺟﻮﺭﺝ » 2007 ﻋﻦ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻡ ﻋﺒﺎﻥ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﻣﺎﻧﻴﻔﺴﺘﻮ « ﻓﻴﺲ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ »
1991 ﻋﻦ ﺻﺮﺍﻋﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻣﻊ « ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﻟﻺﻧﻘﺎﺫ » ، ﻭ « ﻓﻮﺿﻰ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ » 1991 ﻭ « ﺷﺠﺮ ﺍﻟﺼﺒﺎﺭ »
.2010 ﻭﻳﺘﻬﻴﺄ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ « ﺻﻘﻴﻊ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ »
ﺑﺎﻟﻠﻐﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
Comments
Post a Comment