مقالى فى جريدة السودانى امس
رسالة الى وزير الثقافة
رسالة الى وزير الثقافة
ويهمنا اكثر وانت تعانق وزير الثقافة المصرى ان تتذكر انك تصافحه باليد التى وقعت على حل اتحاد الكتاب السودانيين احد اقوى الاذرع الثقافية فى بلدك السودان....فما لكم كيف تحكمون !!!؟
السر السيد
جاء فى جريدة السودانى بتاريخ الاحد 17 مايو 2015 " وفى اطار مبادرة شباب السودان ومصر للتواصل الاجنماعى وضمن فعاليات المهرجان القومى الثقافى السادس الذى تنظمه وزارة الثقافة برعاية النائب الاول لرئيس الجمهورية بكرى حسن صالح واشراف وزير الثقافة الطيب حسن بدوى وسفارة جمهورية مصر العربية,يزور البلاد فى التاسع والعشرون من الشهر الجارى وفد فنى وثقافى رفيع المستوى يتقدمه وزير الثقافة المصرى ومستشار الوزير ونقيب الفنانين العرب وقد ذكر الخبر حضور عددا مقدرا من الممثلين والممثلات والمغنين والمغنيات المصريين"انتهى.... لن اقول كما تجرى العادة ان هذا الخبر طبيعيا وعاديا لانه غير ذلك بلا شك فهو خبر ينطوى على الكثير مما يستحق المناقشة والمراجعة,فهذه المبادرة وما يشبهها قد تكررت كثيرا حتى لكأنك تستشعر ان فى الامر شيئا يراد فبداية نلاحظ ان مبادرة التواصل هذه والتى تكررت اكثر من مرة دائما ما يقوم بها الشباب السودانيين حيث لم يحدث ان قام بها شباب مصر ونلاحظ ثانيا انها دائما ما تقوم على دعوة مثقفين مصريين ولا يحدث العكس ونلاحظ ثالثا ان "المثقفين" المدعوين ينحصر مجالهم فى مجال التمثيل والغناء وكأن الثقافة فى معرفة شبابنا اصحاب المبادرة تنحصر فى التمثيل والغناء ونلاحظ رابعا ان غالبية هؤلاء المدعوين لا تتعدى معرفتهم للسودان عبارة "نحنا اخوات" فهم باعتراف معظمهم فى زيارات سابقة لايعرفون ولو القليل عن الثقافة والفن السودانى بل ان احدهم صرح لواحدة من الصحف السودانية انه لا يعرف الممثل " على مهدى" احد اشهر فنانينا عربيا واقليميا ودوليا لذلك لم يكن مستغربا ان تنضح تصريحات معظمهم بتلك التعبيرات المتعالية التى تنهض على جهل مريع بتاريخ وراهن جارهم العريق الذى هو السودان....قد يقول البعض ان هذا شأن يخصهم اما انا فسأقول وخاصة ان الامر يتعدى الشباب بسبب ان المبادرة مرعية من وزير الثقافة السودانى والسفارة المصرية بالخرطوم ومدعومة بحضورر وزوير الثقافة المصرى ومستشاره ومتخذة من المهرجان القومى الثقافى السادس فضاء لها...اما انا فسأقول ومستندا على كل ما سبق ان شبابنا ووزيرنا ووزارتنا فى سياق هذه القسمة التاريخية الضيزى لايتعدى موقعهم موقع "المعجب" بنجوم مصر والتابع الذى لا يعرف ثقافته ولا وضعية الثقافة التى يهرول خلفها وموقفها من ثقافته, اذا كان شبابنا ووزير ثقافتنا ووزارة ثقافتنا وهم فى مقام "المعجب" هذا لم يلحظوا ان شريكهم شباب مصر لم يفكر ولا مرة واحدة فى دعوة المثقفين السودانيين ولم يلحظوا ولم يقرأوا ان عدد "مجلة الهلال" الصادر فى مارس من هذا العام والذى جاء تحت عنوان (المشهد الروائى العربى...دراسات-نصوص-شهادات),لاحظ المشهد الروائى العربى على طوله وعرضه لم يرد فيه اسم روائى سودانى واحد ولا حتى الطيب صالح او اسم رواية سودانية واحدة...مجرد الاسم دعك من الدراسات او الشهادات والمرتين التين ورد فيهما اسم السودان جاءاتا فى سياق "الرق" وذلك عندما تحدثت الكاتبة المصرية سلوى بكر عن روايتها " كوكو سودان كباشى" وعندما اوردت المجلة مقطعا من رواية "الجحيم" للكاتب المصرى فتحى امبابى,حيث ان الروايتين يستبطنان عند القارئ الحصيف المتمعن دور مصر محمد على ومصر الخديوية فى تجارة الرقيق فى السودان...هنا فقط جاء ذكر السودان فى هذا السفر الذى يمتدد من المحيط الى الخليج فهل يا ترى لم تسمع "الهلال" بملكة الدار محمد ورانيا مامون وابراهيم اسحق والصويم وامير تاج السر وبركة ساكن وغيرهم وغيرهن ام ان فى الامر شئ...يهمنا يا شباب السودان ان تتحولوا من مقام الاعجاب والتبعية الى مقام النقد والمثقافة خاصة وانكم تنهضون من موقع سياسى ويهمنا يا وزير الثقافة ان تعرف قدر مثقفى بلدك وقيمة ثقافة بلدك ويهمنا اكثر وانت تعانق وزير الثقافة المصرى ان تتذكر انك تصافحه باليد التى وقعت على حل اتحاد الكتاب السودانيين احد اقوى الاذرع الثقافية فى بلدك السودان....فما لكم كيف تحكمون !!!؟
السر السيد
Comments
Post a Comment