عادل سعد يوسف------تُطْعِمُ الإيقَاعَ تَنَاغُمَ سَاقِهَا الْوَحْشِيِّ
--------------------------------
--------------------------------
كِتَابَة
****
.(1)
أيُّهَا التِّيتَلُ الْجَبَلِيُّ خُذْ مِنْدِيلَهَا وارْتَجِلْ خَمْراً يُشَابِهُ هَمْسَةَ نَوْمِهَا، وتَمشَى وَئِيدَاً بَيْنَ
نَشِيجِهَا الطَّقْسِي، وخُذْ مِنْ تَنَهُّدِ كَتْفِهَا زَهْرَةَ الْبَرْديَّ وَهَجِّنْهَا بالْمَزَامِيرِ، والْمَسْهَا كَوَدْعَةٍ
فِي الرِّسْغِ، لَعَلَّ فِي إصْبَاحِكَ الْمَرْشُوقِ بالْجَمْرِ تُرَاسِلُكَ الْعَنَاقِيدُ، لَعَلَّكَ واحِدُ الأسْلافِ،
مِفْتَاحُ مَنْجَمِهَا، شَجَرَةُ الْمَوْزِ الَّتي رَقَصَتْ عَلى نَغَمِ الرُّعَاةِ الصَّاعِدِينَ ظَهِيرَةَ السَّفْحِ.
(2)
لآخِرِ الأفْعَالِ مِنْ لُغَتِي أصَرِّفُهَا عَلى جَسَدِي
كَرِعْدَةِ الْقَوْسِ.
(3)
هُدْبٌ مِنَ الرِّيشِ يَرَى في آخِرِ الظِّلُّ نُطْفَةً مِنْ اسْمِهَا، يُعَبِّيهَا عَلى فِخَاخِ الْحَرْفِ مُرْتَبِكاً
كَبُلْبُلةٍ تُمَسِّدُ صَوْتَهَا وتَعْبُقُني في مَوَاسِ مِهَا، تُتَبِّلُ لُؤْلُؤةً بِطَعْمِ فَرَاشَةٍ وتُطْعِمُ الإيقَاعَ تَنَاغُمَ
سَاقِهَا الْوَحْشِيِّ.
(4)
فِي الْمَسَافةِ امْرَأةٌ مِنْ الْبُنِ الْمُحَمَّصِ، لَيْسَ تُعْنِيهَا الْخَرَائطُ
هِيَ رَائِحَةٌ تَتْلُو فِي الْفَرَاغِ حُضُورَهَا
هِيَ الألْوَانُ انْتَبَهَتْ لِسِيرَةِ النَّبْضِ فَوَضَّبَتِ الشَّوَارِعَ فِي خَوَاتِمِهَا.
(5)
عَلى أسْنَانِهَا مَلائِكَةٌ صِغَارٌ يُوَزَّعُونَ نَشِيدَهَا، يَمْلَؤونَ خُصُورَ نِسَائِنَا بِمَا تَسَاقطَ مِنْ فَواكِهِهَا
الْنِسَاءُ الرَّقِصَاتُ بِهَا، يَمُتْنَ مِنْ غَيْظٍ عَلَيهَا
وأنَا أحِبُّهَا
هَكَذا.
.
.
.
.
Adill Saad Yousif- Suda nese writer
Adill Saad Yousif- Suda nese writer
فى هذا النص يستدعى عادل سعد ما اكتنزته ذاكرته من جمال التصاوير والتهاويم منذ
تغنى اﻷسلاف وحتى اﻵن ..لينتج جماله الخاص فى قصائده اﻷخيرة متفردة السمات
والمفردات..طارحاً شعريته عالية السمت كمغنى وازا عتيق لم يجرفه تيار المغنين على
كثرتهم ورغم تشاكل اﻷلحان واﻷلوان ..إستطاع أن يأتى بلحنه الخاص ولونه اﻷخص ممتحناً
رؤانا وخياﻻتنا بمقاربات جمالية وتناصية باهرة النصوع..بلا مغاﻻة.
عادل يؤسس رؤيته الشعرية والجمالية من صميم هذا الوجدان بكل جمالياته وخصوصياته
الجغرافية والثقافية كاشفا عن إتساع رؤيته وشفافية مفردته فى بلوريتها المتكثفة ضماخة
العبير بما يسر أنوفنا..محبات ياصاحب.
تعليق الصديق Ala Abdelrazig
.
.
.
----------
- Get link
- Other Apps
Comments
Post a Comment