الفن التشكيلي لا يحظي بمودة الناس أجمعين ------- بروفسير حسين جمعان عمر " ( التأويل والمفارقة ,, عند الفنان سيف الدين لعوته )

ا

لفن التشكيلي لا يحظي بمودة الناس أجمعين , ليس مثله مثل ضروب الإبداع الأخري , هم قلة ومن قبيلته الذين تباعدت بهم السبل , جزر متفرقة صغيرة تفصل بينهما مياه عميقة لا تلتقي أو تتقارب الا في فعاليات معارضها ساعة الإفتتاح الأولي , كل واحد يحمل همومه وتطلعاته الخاصة , ويعمل في صمت ويقف وحيدا كشجرة في عراء , كما المتلقي يقف بارد اليدين لحاجز نفسي ليس من فعله وإنما من ثقافته الراهنة , لأن قيمة العمل الفني ليست فيه فحسب بل فيما نحمله من معرفة وهذا ما يفتقده المتلقي إلا فيما ندر لأنهلا يقل أهمية عن المبدع, الجهة التي نخاطبها ونتوجه اليها بأعمالنا ... الأمية التشكيلية بين المتعلمين وفئة من المثقفين . تتطاولهم , حتي تصل لدي أهل التشكيل أنفسهم الذين لا يطورون قدراتهم بالثقافة الذاتية , فالتشكيل يدرك بالثقافة والممارسة المستمرة . الفنان هو الذي يخلق فنه ويطوره , الفن مجاهدة حتي الموت ,,,,,,,,,,, مجتزأ عن مقالة " بروفسير حسين جمعان عمر " ( التأويل والمفارقة ,, عند الفنان سيف الدين لعوته )