10 حقائق عن ديانة السيدة كلوني وعن الدروز
الآن بعد الزفاف الكبير بين الممثل المرغوب جورج كلوني وشريكته الدرزية، أمل علم الدين، يمكن التفرغ لبعض الحقائق المثيرة حول الدروز في العالم
29 سبتمبر 2014, 19:41
شغل الزفاف الكبير بين الممثل الهوليوودي،
جورج كلوني، واختيار قلبه، المحامية الدرزية أمل علم الدين، الناشطة في
حقوق الإنسان في العالم والجميلة الدرزية، وسائل الإعلام العالمية كثيرًا
في الأيام الأخيرة. بداية من تجهيزات الزفاف، المدعوّين، البلدة التي اختار
الزوجان عقد الزفاف فيها، بدلة العروس وخاتم السيدة كلوني بل وماذا سيقول
أبناء الطائفة الدرزية حول العالم عن الزفاف الذي أخرج منهم أمل علم الدين
ورفع وعيهم لدينهم إلى العناوين.
لم يُكتب الكثير عن الدروز وديانتهم
لأنّها سرية، ولكننا اخترنا أن نعرض أمامكم بعض الحقائق المثيرة للاهتمام
حول الطائفة الدرزية حول العالم وتقاليدها:
الدروز هم أبناء طائفة من الشرق الأوسط، يشكّلون دينًا مميّزًا انشق عن الإسلام الشيعي في القرن الحادي عشر للميلاد.
يتحدث الدروز العربية بلهجة خاصة بهم، على غرار اللهجات العربية السورية.
يعيش جميع الدروز تقريبًا في المنطقة الجغرافية
التي تشمل الدول الثلاثة التالية: سوريا، لبنان وشمال دولة إسرائيل. معظم
أماكن عيشهم جبلية، بهدف الحفاظ على السكان من الأعداء لكونهم أقلية دينية.
يعود معظم الدروز حول العالم إلى أصول سورية ولكن هناك فئة درزية كبيرة
جدًا أيضًا في لبنان. ويعيش في إسرائيل نحو 140 ألف درزي: أكثر من 100 ألف
منهم مواطنون إسرائيليون، والبقية هم من المقيمين الدائمين، من سكان هضبة
الجولان، الذين يعبّرون عن ولاء أيديولوجي وسياسي لسوريا.
قليلا عن الديانة: رغم أن أصول الديانة تعود إلى
مصر، فالقبائل التي قبلت على نفسها الديانة الدرزية تعود جذورها إلى شبه
الجزيرة العربية. ويدعى الدروز كذلك "بني معروف" و"الموحّدين". وتقدّر
دراسات أجريتْ حول الديانة الدرزية أنّ بداية الديانة في مصر في فترة حكم
الخليفة الفاطمي "الحاكم بأمر الله" بين السنوات 996 - 1021.
معتقدات الدروز الواضحة: وفقًا للتقاليد الدرزية
فهي ليست ديانة جديدة، بل إعادة بمظهر جديد لعقيدة التوحيد القديمة
والصافية، والتي بحسبها هناك إله واحد ولا يمكن إدراكه بالعقل البشري. ظهر
أنبياء هذا الدين وفقًا للمعتقد الدرزي فقط في حالات نادرة. يؤمن الدروز أن
التاريخ الإنساني مقسّم إلى سبع فترات، في كل واحدة منها عمل نبيّ وبجواره
"عارف للحكمة متخف"، والذي نقل لأفراد مختارين أسرار الدين. اثنان من
هؤلاء معروفان أيضًا لغير الدروز: موسى والنبي شعيب، وأيضًا: النبي محمد
وابن عمه علي. وفقًا للمعتقد الدرزي ففي عهد "الحاكم بأمر الله" تم
إعطاء الفرصة الأخيرة للانتماء إلى الدين الدرزي، واليوم لا يُسمح لأي شخص
بالانتماء إلى الدين الدرزي إلا إذا وُلد درزيا.
مبادئ العقيدة الدرزية: التوحيد وتحريم الوثنية،
الإيمان بتناسخ الأرواح، قبول الوصايا العشر وعلى رأسها "لا تقتل" و"لا
تزنِ"، احترام جميع الأنبياء الأوائل الذين ظهروا في اليهودية، المسيحية
والإسلام والإيمان بالأنبياء الدروز الخمسة وعلى رأسهم يثرون وبطبيعة الحال
الزواج الأحادي.
العلم الدرزي هو رمز الديانة الدرزية ويمثّل في
الواقع العقيدة الدرزية وأسسها. هناك شكلان مختلفان للعلم الدرزي. الأول:
علم عادي، والآخر: علم على شكل نجمة خماسية. ويأتي في الشكلين خمسة ألوان:
الأخضر، الأحمر، الأصفر، الأزرق والأبيض، بحيث أنّ لكل لون معنى خاص ورئيسي
مهمّ عند الدروز. الأحمر: يرمز للبسالة، الشجاعة والحبّ. الأصفر: المعرفة،
التنوير والقمح. الأخضر: الأرض والطبيعة. الأزرق: الصبر، التسامح، الأخوة،
السماء والماء. الأبيض: السلام والنقاء.
لدى الطائفة الدرزية أيضًا كتاب مقدّس يدعى
"كتاب الحكمة"، هذا الكتاب معروف ولكن فقط الدروز المتديّنين، الذين غالبًا
ما يكونون من كبار السنّ في الطائفة.
وكالمسلمين، يحرم على الدروز أكل لحم الخنزير، التدخين وشرب الخمر.
هناك مكانة خاصة للنساء الدرزيات المتديّنات.
بخلاف الكثير من الأديان التوحيدية تعتبر المرأة الدرزية المتديّنة أعلى
مكانة من الرجل الدرزي المتديّن، إنها مفضّلة عليه من ناحية دينية، إذ يتم
النظر إليها باعتبارها "جاهزة (نقية) أكثر من الناحية الروحانية".
Comments
Post a Comment