Skip to main content

المستقبل تطال الضربات الدولية ـ العربية «داعش» في لبنان؟

هل تطال الضربات الدولية ـ العربية «داعش» في لبنان؟
ثريا شاهين -

مع بدء الضربات الجوّية الدولية العربية لتنظيم «داعش» في سوريا، اتّجهت الاهتمامات إلى معرفة ما إذا كانت هذه الضربات ستشمل مواقع هؤلاء المسلحين في جرود عرسال وداخل الحدود اللبنانية.
أوساط ديبلوماسية تكشف أنّ العمليات العسكرية ضدّ «داعش» لا تزال حتى الآن محصورة في كل من سوريا والعراق مبدئياً، وإذا حصل أي تطوّر يستدعي التحرّك في اتجاه لبنان فإنّ لا شيء يمنع من ذلك. إلاّ أنّ أي بحث جدّي في هذا الاتجاه لم يحصل، ولن يحصل إلاّ إذا وجدت الدول خطراً حقيقياً عليها ينطلق من هذه المجموعات التي تتمركز في لبنان، والتي ساهمت في معركة عرسال الأخيرة ضدّ الجيش اللبناني. وإذا كانت لدى المجتمع الدولي شكوك في خطر ما ينطلق من عناصر «داعش» الموجودة داخل الحدود اللبنانية، أو شكوك في خطط ما لدى التنظيم تستهدف الأمن في اطار تنفيذ عمليات في الدول الغربية، فإنّ الضربات تصبح واردة.
وتشير المصادر إلى أنّ الضربات الدولية العربية تطال «داعش» في سوريا، لأنّه لا يمكن أن تتم محاربة هذا التنظيم في العراق فقط. والسؤال المطروح هو هل تتمتع هذه الضربات بالشرعية الدولية أم لا؟
في نظر التحالف لا توجد حكومة شرعية في سوريا ليتم الطلب إليها التعاون في أي تحرك دولي لضرب «داعش»، وأنّ التحالف يقوم بالضربات لأنّ هذا التنظيم يعمل على تهديد الأمن والسلم الدوليين، وهذا المبدأ هو مبرّر لاستخدام الفصل السابع والقوّة. والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تحدّث عن هذا التهديد، وكأنّه يعطي الغطاء الدولي من الأمم المتحدة لاستخدام القوّة من جانب التحالف ولو أنّ موقفه فقط، لا يكفي لإعطاء هذا الغطاء. فضلاً عن ذلك، التحالف في لجوئه إلى القوّة، يعطي رسالة واضحة إلى روسيا الاتحادية، حول أنّها هي التي احتلت منطقة القرم كلها في اوكرانيا ولم تسأل عن القانون الدولي. وبالتالي، فإنّ مسألة مهمة كمحاربة منظمة إرهابية مثل «داعش» يجب عدم الوقوف بأيدي مكتوفة حيالها ويجب اللجوء إلى ضربها أينما كانت.
هناك تخوّف روسي وإيراني ومن جانب النظام السوري من ضرب التحالف لهذا النظام من أجل إسقاطه أو إضعافه. حتى الآن لا يريد التحالف ضرب النظام أو مواقع لـ«حزب الله» في سوريا. لدى الولايات المتحدة منذ سنة ونصف السنة، توجّه يقضي باتخاذ إجراءات للتشدّد في ضرب أيّة منظمة إرهابية أينما وجدت حتى في سوريا، والآن يتم تطبيق هذا التوجّه، مثله مثلما جرى ويجري تطبيقه في باكستان حيث أعطت واشنطن نفسها شرعية لضربها. الآن ضرب النظام ليس على الأجندة الدولية، إنّما على الأجندة ضرب «داعش» والقضاء عليه.
في السابق كان الرئيس الأميركي باراك أوباما يريد الهروب من الأزمة السورية. أما الآن فقد اضطر إلى مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية، بحيث فرض هذا الملف نفسه على الإدارة الأميركية، ولا يمكن لواشنطن التراجع عن ضرب الإرهاب ومكافحته، وهي التي لطالما نادت بهذا المبدأ منذ 11 أيلول 2001. واشنطن كانت تفتخر انها قتلت بن لادن، لكنها تعتبر أنّ أي تلكؤ في ضرب الإرهاب الآن، وكأنّها تنسف كل الإنجازات السابقة في ضرب الإرهاب.
واشنطن ومعها الغرب لم يضربا النظام سابقاً لأنّهما لم يثقا بالبديل. وهما الآن يعتبران وفقاً للأوساط، أنّ لا «داعش» ولا النظام يجب أن يحكما سوريا. النظام بعد تنامي «داعش» كان يأمل أن يفضّله الغرب ويتعاون معه، لكن ذلك لم يحصل. في الوقت نفسه، لم يتخلّ النظام عن محاربة الإرهاب في خطابه، وهو عبّر عن استعداده للانضمام إلى التحالف الذي لا يريد بدوره هذا الانضمام، لأنّ الغرب لن يتراجع ويعود إلى الحديث مع النظام.
صحيح أنّ جميع الأطراف داعمة للموفد الدولي للحل في سوريا ستيفان دي ميستورا، لكن الأولوية الدولية الآن حيال سوريا، هي ضرب الإرهاب. ومكافحة الإرهاب لن تكون في مدة قصيرة. إنّما سيتراوح الوقت بين 3 سنوات و10 سنوات حسب ما يعتقد خبراء. إذ إنّ المشكلة في سيطرة «داعش» على عائدات النفط وموارده، بشكل كبير، ما أدّى إلى تقويته، الأمر الذي زاد عدد المنتمين إليه.
دول الخليج لديها مصلحة في عدم تنامي حركات التطرّف الإرهابية. والغرب سعى إلى التحالف مع الخليج بصورة خاصة في ضرب «داعش»، من أجل أن لا يكون عملياً يضرب السنّة. لذلك أراد أن تقوم الدول السنّية معه بضرب هذا التنظيم على أساس محاربته كتنظيم إرهابي وليس كتنظيم سنّي.
الآن روسيا وإيران لا تثقان بأهداف الضربات ضدّ سوريا، ويتخوّفان من دعم الغرب للمعارضة السورية المعتدلة التي لن تحارب «داعش» فقط، وتريدان فك عزلة النظام، الأمر الذي لا مؤشرات بحصوله.

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe