لا يتعبون من النصب
تاريخ النشر: الأحد 28 سبتمبر 2014
تلقيت اتصالاً هاتفياً من رقم مبعثر، فقلت في خاطري، بالتأكيد هذا هندي، وغلطان، لكن إصراره المتكرر على الاتصال مرة، وأخرى، جعلني أشك، وأرد عليه، فإذا بالمجيب وكأنه في بدالة حكومية لغط، وأصوات متشابكة، وتحويل الخط، وانتظار، ورنة موسيقية لا تعجبك من الوهلة الأولى، ثم جاءني الصوت بمفاجأة، نحن «اتصالات» وقد ربح هاتفك مائتي ألف درهم، أولاً استغربت قيمة الجائزة، أول مرة أسمع عن جائزة بمائتي ألف درهم «حاف»، وثانياً: أن «اتصالات» كرمها زائد في التحصيل، وليس في التوزيع، وثالثاً: لا يمكن أن تصل هدايا العيد قبله، فقلت له: لا أريد الجائزة النقدية، أريد «آيفون 6» من فضلك، فلم يعجبه ردي، وأغلق الهاتف!
|
أما رسائل النصب المشفوعة بصورة امرأة مثيرة، من ممثلات الـ «بورنو»، فهي كما ترى جميلة، ومثيرة، والناس طامعة فيها، وتلاحقها، لكنها استطاعت الهرب، وهي الآن لاجئة في حدود «مالي»، فترجع تنظر لصورة الشقراء المثيرة، والتي تبدو أنها ألمانية، وتتخربط عندك الجغرافيا، شو وصلّها «مالي»، تريد أن تنجر وراء عاطفتك الجيّاشة، وتساعدها بكم ألف دولار حتى تفك محنتها، وتخرج من «مالي»، ثم تتراجع، وتقول: «مالي، ومالها»!
هناك رسائل من ترى مكتوباً في أولها «السلام عليكم ورحمة وبركاته» بالإنجليزية، تيقن أن كل ما تحتها ويليها نصب في نصب، أو تلك الموقعة بـ»يور سيستر إن الله» فاعرف أن كل النجاسة فيها!
Comments
Post a Comment