Skip to main content

حملة صليبية- احمد منصور

Ahmed Mansour
Ahmed Mansour
بقلم / أحمد منصور
عادت أجواء ما بعد الحادي عشر من سبتمبر إلى وسائل الإعلام الغربية خلال الأيام الماضية، فالخبر الرئيسي هو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» العدو الجديد الذي صنعه الغرب في أعقاب طالبان والقاعدة وصدام حسين وأسامة بن لادن، وغيرهم ممن تتم صناعتهم والترويج لهم بشكل كأعداء.
سوف يدمرون الغرب في عقر داره ويقومون بالتفجيرات ويدمرون القطارات والطائرات.
على مدى عشرة أيام قضيتها في بريطانيا لم يكن هناك في وسائل الإعلام لاسيما القنوات الاخبارية سوى «داعش» حتى يخيل لمن يشاهد ويتابع أنه إذا خرج من بيته أو عمله سيجد مقاتلي الدولة الإسلامية يقفون في شوارع لندن والمدن البريطانية الأخرى يحملون السكاكين ويذبحون الناس في الشوارع، هذه الميكنة المنظمة لصناعة الكراهية والتي كانت موجهة بشكل مباشر نحو تنظيم متطرف في بقعة تبعد عن بريطانيا آلاف الكيلو مترات أصاب رذاذه ملايين المسلمين الذين يعيشون في المجتمع البريطاني، وسجلت التقارير زيادة كبيرة في الاعتداءات التي تقع على المسلمين في هذه البلاد خلال الأيام الماضية، كما أن الأحزاب اليمينية المتطرفة في بريطانيا والتي توازي «داعش» من حيث التطرف الفكري بدأت تتظاهر ضد المسلمين ووجودهم في البلاد، مما يعني أن موجة صناعة الكراهية هذه بدأت تدفع الأحزاب اليمينية المتطرفة في الغرب إلى أن توجه سهامها للمسلمين المقيمين في هذه المجتمعات، وعلى سبيل المثال فالمسلمون هم الديانة الثانية في كل من فرنسا وألمانيا، ويعيش في أوروبا الغربية ما يزيد على 15 مليون مسلم أصبح معظمهم جزءا من المجتمع الغربي يحترمون القوانين ويعملون في المجالات المختلفة، ولنا أن نتخيل أن نصف الأطباء في فرنسا من أصول عربية وإذا دخلت أي مستشفى بل أي قسم من أي مستشفى في أي مدينة فرنسية ربما تجد الطبيب الذي يعالجك عربيا مسلما، وهناك قطاع واسع من الأطباء في كل من ألمانيا وبريطانيا من أصول عربية مسلمة، وهذا يعني أن ماكينة صناعة الكراهية التي تجري لاسباب سياسية وأهداف تخدم مصالح كبرى للدول الغربية ربما تصيب هذه المجتمعات بشروخ يصعب معالجتها بعد ذلك.
موجة صناعة الكراهية في وسائل الإعلام البريطانية كان هدفها الحشد للتصويت الذي جرى في البرلمان البريطاني يوم الجمعة الماضي والذي يفوض بريطانيا الدخول في تحالف الحرب على الأشباح «داعش» التي أعلن وزير الدفاع البريطاني أنها سوف تستمر عدة سنوات، ووافقه القول وزراء ومسؤولون غربيون آخرون ممن دشنوا الحرب على العدو الجديد للغرب «داعش».

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe