Skip to main content

البشير متمسك بالكرسي وعناصر داخل حزبه مستاءة ولكنها خائفة والمعارضة غاضبة

البشير متمسك بالكرسي وعناصر داخل حزبه مستاءة ولكنها خائفة والمعارضة غاضبة
التغيير: الخرطوم
فاجأ الرئيس السوداني عمر البشير الاوساط السياسية في الخرطوم بخطاب وصف بالمتشدد عندما اغلق جميع ابواب الحوار الذي دعا له شخصيا مطلع العام الماضي،
بقوله ان على الذين يريدون محاورة الحكومة السودانية من الحركات المسلحة ان يأتوا الي داخل السودان ولن يكون هنالك تفاوض خارجه , بل ان البشير ذهب خلال مخاطبته لقيادات حزبه الحاكم بالخرطوم الي ابعد من ذلك عندما اكد وبلهجة قاطعة ان الانتخابات لن تؤجل وستقام في موعدها المحدد في ابريل من العام المقبل.
خطاب الرئيس الذي القاه بعد انقطاع طويل من المحافل الجماهيرية بسبب مرضه فاجأ ايضا قيادات من داخل حزبه خاصة الذين يؤيدون الحوار ويريدون نجاحه امثال مساعده ابراهيم غندور ورئيس القطاع السياسي بالحزب والمستشار السابق مصطفي اسماعيل. حيث علمت " التغيير الالكترونية" من مصادر متطابقة ان قيادات بالحزب كانت تسعي وراء الحوار لم يعجبها تصريحات البشير خاصة وانه جاء في توقيت كان الجميع يتوقع خطابا تصالحيا يمهد الطريق لعملية الحوار المتعثرة اصلا. واضافت تلك المصادر " انه ومع حالة عدم الرضا هذه الا انه لا يمكن لا احد ان يجرؤ وينتقد خطاب الرئيس .. بل ان جميع قادة الحزب سيقومون بالتبشير والسعي من اجل نقل الخطاب الي الواقع".
وفي هذا الصدد , قالت الاجهزة الامنية السودانية في بيان سربته الي بعض وسائل الاعلام المحلية و نفس يوم الخطاب انها تعتزم اتخاذ اجراءات قانوينة بحق رئيس حزب الامة المعارض الصادق المهدي بعد ان طلب منه الرئيس التبرؤ من اعلان باريس الذي وقعه مع قيادات الجبهة الثورية مطلع الشهر الماضي.
وكان الاتحاد الافريقي قد دعا كافة الفرقاء السياسيين الي ملتقي "لبناء الثقة" يقام في مقره بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا منتصف الشهر المقبل بعد جهود قام بها الوسيط الافريقي تامبو مبيكي. وقالت الفصائل المسلحة في دارفور والحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال انها ستشارك في هذا اللقاء , فيما المحت الحكومة السودانية علي لسان اكثر من مسئول مشاركتهم في اللقاء بعد الضوء الاخضر الذي وجده مبيكي من البشير خلال زيارته الاخيرة للخرطوم مؤخرا.
ردود افعال الاحزاب السياسية المعارضة جاءت متبانية وغير متسقة , فحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه حسن الترابي عراب الاسلاميين الاول في السودان يقول انه مازال متمسكا بالحوار بالرغم من حديث البشير. وقال القيادي في الحزب كمال عمر خلال تصريحات صحافية الاثنين " ان حزبنا مصر علي مواصلة الحوار بالرغم مما قاله الرئيس.. نحن في امس الحاجة للحوار الان من اي وقت مضي". واضاف عمر يقول " عبر الحوار سنقنع حزب المؤتمر الوطني بتقديم مزيد من التنازلات وتهيئة المناح السياسي للحوار الوطني ومن بينها ان تؤجل الانتخابات حتي تتوافق القوي السياسية عليه من حيث المواعيد وغيرها من المتطلبات".
اما حزب الاصلاح الان الذي يقوده القيادي الاسلامي ايضا غازي صلاح الدين فقد وصف خطاب الرئيس السوداني بالانقلاب. وقال القيادي بالحزب الذي قرر المشاركة في الحوار حسن رزق ان خطاب البشير كان محبطا ولم يكن مثلما توقعنا " كنا نتوقع ان ينفتح بلغة تصالحية مع الحوار ويبسط الجو العام لهذا الاستحقاق باعتبار انه الرئيس وراعي الحوار.. ولكن اعلانه بان الانتخابات ستقام في موعدها هو امر مرفوض". رزق الذي لم يحدد ما اذا كان حزبه سيواصل في الحوار ام لا لكنه قال ان " مؤسسات الحزب ستدرس خطاب الرئيس بعناية ومن ثم تنظر الي الوقائع علي ومن بعدها ستقرر".

اما احزاب التحالف الوطني التي حددت موقفها من البداية وقررت عدم المشاركة في الحوار فاعتبرت ان خطاب الرئيس كان متوقعا ولم يكن مفاجأ بالنسبة اليهم. وقال المتحدث باسمه محمد ضياء الدين خلال تصريحات صحافية ان فكرة تكوين حكومة شاملة عقب الانتخابات والتي طرحها البشير خلال خطابه غير واقعية وغير مقبولة " يريد الحزب الحاكم ان يأتي باحزاب تمضي مع هواه وتأتمر بامره بعد ان يكتسح الانتخابات ويقول ان هنالك حكومة توافق.. وهذا امر غير مقبول بالنسبة لنا". واضاف يقول رأينا كان واضحا منذ البداية باننا لن نشارك في هذا الحوار مالم تتوفر المطلوبات والاشتراطات التي وضعناها " لابد من وقف الحرب اولا , والافراج عن كافة المعتقلين السياسيين.. بالاضافة الي ان يكون الحوار شاملا والا يسثتني احدا والا يضع الحزب الحاكم شروطه كما يفعل الان".
من جهته قال ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية (شمال) ومسئول العلاقات الخارجية في الجبهة الثورية في تصريحات صحفية"ان حديث البشير يعبر عن أزمه ومأزق المؤتمر الوطني في أكثر تجلياته مفارقة للواقع , وهو حديث أجوف مليء بالمغالطات والغطرسه والافلاس السياسي , ويحمل في طياته خوفا مميتا من تزايد عزلته داخليا وخارجيا بعد اعلان باريس ومطالبة الاتحاد الافريقي باجتماع لكافة القوى السياسيه ومنظمات المجتمع المدني في العاصمه الاثيوبيه أديس أبابا , والبشير يعتمد كليا على الاتحاد الافريقي وليس لديه سند خارجه, وقد انكشف ظهره في لعبة الانتخابات التي كان يسعى لها بالغش والخداع والبلطجة والتهديد والابتزاز والترغيب والترهيب, والبشير يدرك ان اعلان باريس قد غير الخارطة السياسيه 180 درجة, وثبات مواقف القوى السياسيه في الاجماع الوطني والمجتمع المدني والرسائل الصريحه التي بعث بها السيد الميرغني, وحتى المؤتمر الشعبي سنده الوحيد أعلن رفضه للانتخابات"
واكد عرمان ان الجبهه الثوريه ستواصل تطوير تحالفها مع حزب الامه الذي أثبت فاعليته وان العمل يجري على قدم وساق لتوحيد المعارضه ونوه الى ان البشير يشكل عبء على حزبه وعلى السودان وشمس البشير ونظامه قد غربت ولابد من فجر جديد،
ويعتبر المحلل السياسي الدكتور ادم الدومه ان الخطاب الاخير للبشير قد نسف اي اخر امل لحل مشكلات البلاد السياسية بالحوار. وقال " للتغيير الالكترونية" كان الجميع يتوقع خطابا يشحد الهمة الشعبية من اجل غد افضل بعد ان اقتنع كثير من الناس ان الحكومة جادة في الحوار " عندما استمعت لخطاب الرئيس ادركت ان الوطني ماض في طريقه ولن يلتفت لاحد.. وواضح من خلال المؤتمرات التي يعقدها انه ماض في اقامة الانتخابات في مواعيدها ولا اعتقد انه سيقوم بتأجليها". ومضي الدومه الذي كان يتحدث من مكتبه وسط الخرطوم يقول " اعتقد ان الاصوات التي كانت ضد الحوار قد كسبت المعركة واقنعت الرئيس بالمضي قدما في الانتخابات دون انتظار الوعود التي وعد بها مبيكي .. لغة الرئيس كانت واضحة ولا لبس فيها بانهم باقون في الحكم ومن يريد ان يحكم فعليه ان يكون بجانب الكرسي لا من فوقه".

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe