إيران ترسم خرائط المنطقة؟! (1)
بقلم / أحمد منصور
فهم السياسة الأميركية في الشرق الأوسط يبدأ من فهم توجهات السياسة البريطانية، فالبريطانيون قبلوا بعد الحرب العالمية الثانية أن يصبحوا تابعا للإمبراطورية الجديدة بعدما ظلوا يقودون العالم لعشرات السنين لكنهم حينما غربت الشمس عن امبراطوريتهم تعلقوا بذيل الإمبراطورية الجديدة المتمثلة في الولايات المتحدة الأميركية.
وقبلوا أن يكونوا تابعا لها وموجها لها في بعض الأحيان أو مهدئا لغلوائها وتطرفها واندفاعها وجموحها، لذلك بقيت سياستهم معيارا للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط فهم الأكثر دراية وخبرة واحتلالا واستعمارا لدول المنطقة من الهند شرقا وحتى مصر غربا، لذلك إذا تابعنا بعض التطورات والتصريحات التي صدرت عن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون منذ اجتماعه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في الأمم المتحدة في 24 سبتمبر الماضي يستطيع أن يدرك أن حلفا جديدا ينشأ في المنطقة أو أنه أنشئ بالفعل تقوده إيران بدعم غربي ويحتاج فقط إلى الإعلان.
لقاء كاميرون مع روحاني هو الأول بين زعيمي الدولتين منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، ومع ذلك فإنه لم يقف عند حد السلامات والتحيات ولكنه دخل في عمق الاتفاقات فقد أعلن مصدر في مقر رئاسة الوزراء البريطانية أن الاجتماع الذي عقد في مقر البعثة البريطانية في الأمم المتحدة تناول الملف النووي الإيراني وإعادة فتح سفارتي الدولتين، إضافة إلى بناء تحالف دولي لمواجهة تنظيم الدولة «داعش»، وقد جاء هذا الاجتماع بعد تصريحات أدلى بها ديفيد كاميرون في اليوم السابق لاجتماعه مع روحاني قال فيها «إن إيران يمكنها أن تلعب دورا بناء في منطقة شرق أوسط مستقرة».
لقاءات وتصريحات كاميرون واكبتها حملة إعلامية بريطانية داعمة لأن إيران الدولة التي ظلت في نظر الغرب إرهابية وتدعم الإرهاب وأسوأ دول العالم بعد كوريا الشمالية طيلة 25 عاما ستصبح الآن حليفة للغرب رغم أنه لم يتغير فيها شيء على العكس تماما هي في طريقها لتصبح دولة نووية ولا ولن تتخلى عن برنامجها النووي أو تصديرها للثورة لدول الجوار، وبعدما عاد كاميرون من الأمم المتحدة وقف يوم الجمعة الماضي في مجلس العموم البريطاني وتحدث إلى الأعضاء عن الخطر الداهم الذي يشكله تنظيم الدولة حتى يحصل علي التفويض بما اتفق عليه مع روحاني في ظل إطار شامل للدخول في حلف غير واضح المعالم للحرب على داعش.
بقلم / أحمد منصور
فهم السياسة الأميركية في الشرق الأوسط يبدأ من فهم توجهات السياسة البريطانية، فالبريطانيون قبلوا بعد الحرب العالمية الثانية أن يصبحوا تابعا للإمبراطورية الجديدة بعدما ظلوا يقودون العالم لعشرات السنين لكنهم حينما غربت الشمس عن امبراطوريتهم تعلقوا بذيل الإمبراطورية الجديدة المتمثلة في الولايات المتحدة الأميركية.
وقبلوا أن يكونوا تابعا لها وموجها لها في بعض الأحيان أو مهدئا لغلوائها وتطرفها واندفاعها وجموحها، لذلك بقيت سياستهم معيارا للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط فهم الأكثر دراية وخبرة واحتلالا واستعمارا لدول المنطقة من الهند شرقا وحتى مصر غربا، لذلك إذا تابعنا بعض التطورات والتصريحات التي صدرت عن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون منذ اجتماعه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في الأمم المتحدة في 24 سبتمبر الماضي يستطيع أن يدرك أن حلفا جديدا ينشأ في المنطقة أو أنه أنشئ بالفعل تقوده إيران بدعم غربي ويحتاج فقط إلى الإعلان.
لقاء كاميرون مع روحاني هو الأول بين زعيمي الدولتين منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، ومع ذلك فإنه لم يقف عند حد السلامات والتحيات ولكنه دخل في عمق الاتفاقات فقد أعلن مصدر في مقر رئاسة الوزراء البريطانية أن الاجتماع الذي عقد في مقر البعثة البريطانية في الأمم المتحدة تناول الملف النووي الإيراني وإعادة فتح سفارتي الدولتين، إضافة إلى بناء تحالف دولي لمواجهة تنظيم الدولة «داعش»، وقد جاء هذا الاجتماع بعد تصريحات أدلى بها ديفيد كاميرون في اليوم السابق لاجتماعه مع روحاني قال فيها «إن إيران يمكنها أن تلعب دورا بناء في منطقة شرق أوسط مستقرة».
لقاءات وتصريحات كاميرون واكبتها حملة إعلامية بريطانية داعمة لأن إيران الدولة التي ظلت في نظر الغرب إرهابية وتدعم الإرهاب وأسوأ دول العالم بعد كوريا الشمالية طيلة 25 عاما ستصبح الآن حليفة للغرب رغم أنه لم يتغير فيها شيء على العكس تماما هي في طريقها لتصبح دولة نووية ولا ولن تتخلى عن برنامجها النووي أو تصديرها للثورة لدول الجوار، وبعدما عاد كاميرون من الأمم المتحدة وقف يوم الجمعة الماضي في مجلس العموم البريطاني وتحدث إلى الأعضاء عن الخطر الداهم الذي يشكله تنظيم الدولة حتى يحصل علي التفويض بما اتفق عليه مع روحاني في ظل إطار شامل للدخول في حلف غير واضح المعالم للحرب على داعش.
Comments
Post a Comment