Skip to main content

العالم ضد داعش- علي ابو الريش- مرافىء


العالم ضد داعش

تاريخ النشر: الأحد 28 سبتمبر 2014
الآن وبعد أن تكاتف العالم وتحالف ضد بؤرة الفساد والإجحاد، بدأت تظهر على سطح الموجة فقاعات ترسل إشارات مضللة ومجلجلة ومزلزلة ومهللة ومقلقلة ومبلبلة، لأجل تشويه الهدف الأساسي من مواجهة إرهاب داعش .. الآن، أصوات نشاز تصرخ بنبرات مشروخة مؤولة الهدف إلى مسارات أخرى، قائلة إن ضرب داعش هو ضرب للإسلام، وبعضها ستقول سحق للسنة .. كل هذه الصرخات المدوية سوف تفيض بدموع التماسيح، وسوف تحاول تفريغ الهدف الأسمى من معناه، ولكن كل ذلك بلا جدوى لأن الشعوب اليوم، وبعد عقد من الزمن، ومن كشوف الحساب التي أثبتت أن مهدي الإسلام هم أعداؤه الرئيسيون، وهم الذين حملوا معاول الهدم، وهشموا وحطموا الثوابت، وأبادوا أعشاب الحياة ولونوا الدين، بقماشة سوداء دامسة، عابسة، يائسة، بائسة.

فإسلام داعش الذي حول محافظات ومناطق في سوريا والعراق، إلى أعشاش للدبابير، ومخابئ لمصاصي الدماء وكهوف لوحوش ضارية، كل هذا الإنسانية في غنى عنه، لأن القرآن الكريم واضح في آياته، صريح في دلالاته فصيح في معانيه ولا يحتاج إلى مفسرين مؤولين جهلة يسقطون على الواقع ككسف من فضاءات متوحشة، والإسلام، رسخ رسالته وشمخ بها ولا يحتاج إلى الناقصين وأصحاب العقد والمرض بأن يقتحموا دياره، ويفتوا إفتاءات الضلال يحللون الحرام ويحرمون الحلال .. ولا نعتقد أبداً أن المرتزقة والمشعوذين، والمهلوسين، والمأفونين، أدرى بشعاب الوعي بالدين من الذين تجاوزوا مراحل العصور الحجرية، وسموا بأنفسهم إلى المعالي والدرجات العلا .. وإذا كانت داعش ومن والاها استطاعوا استغلال وسائل الاتصال الإلكتروني بخفة وإسفاف واستخفاف، فإن الوعي الجماهيري أكثر اتساعاً وبراحة من هذه الإشاعات المغرضة وأكثر شفافة من غلظة شذاذ الأفق وفظاظة أكلة لحوم البشر .. وإذا كانت داعش قد فرحت بانتشارها السريع في مناطق معينة وانتشت بذلك وانتفخت شهيتها، فإن العبرة بالنتائج وأن وعي الإنسانية سوف يقطع دابر هذه الآفة وسوف يقضي على شرورها، ويأتي بالخلاص، للإنسانية وتحريرها من صهد هذا الداء ووهدة هذا الوباء .. داعش لن تستطيع أن تعتصم بجبل الوهم طويلاً، لأن بحر الحياة أوسع من مستنقع الموت، ولأن عشاق الجمال أعلى وأطول باعاً وذراعاً، ولأن حبل الكذب قصير، فلا بد من نهاية للكذب وللكاذبين، لا بد من أن تسفر الحقيقة عن نفسها، وينتهي الافتراء والهراء، وتعود أنهار العالم تصب في مجاريها الصحيحة.والعالم يعرف جيداً أن المشكلة ليست مع سني أو شيعي، ولا مع مسيحي أو يهودي ولا بوذي ولا سيخي، أو هندوسي المشكلة في الأساس مع أعداء الحق، وكارهي الحقيقة، المشكلة مع الذين ينصبون أنسهم آلهة على الأرض وينشرون البغي والطغيان، بذريعة مختلفة ومختلقة أضرت بالمشاعر الإنسانية، وأطاحت بمشاريع سامية وباتت ورماً سرطانياً لا بد من بتره، واستخلاص العبر من شروره.

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil...

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن...

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m ...