(إنتهازية)..!! (مُـنع بعضه من النشر)
عثمان شبونة
خروج:
* منحت الحكومة أمس الوزير والمستثمر (مأمون حميدة) الضوء الأخضر ليفعل ما يشاء في سياسته الرامية لنقل الخدمات الصحية إلى أطراف العاصمة..! وهذا ليس مثار تعجُّبنا الآن.. إنما العجيب حقاً قول الحكومة: (إن مستشفى الخرطوم ليس صنماً يُعبد!).. سؤالي هو: هل يفهم علماء السلطان المعنى بين القوسين؟!!!!
النص:
* رغم أن الأعياد تمثل (محطات) لحمل الفرح؛ إلاّ أن الوجه الآخر من (العيد) يعكف الكثيرون في تسويده وتشويهه بأشياء منكرة.. ولأنه لا توجد سلطات فاعلة تسند المواطن ضد الجشع فلا غرابة أن ظلت الأعياد موسماً لاستغلال (الجيوب) وتنظيفها من بقية الجنيهات..!
* في العيدين (الفطر والأضحى) تعودنا ــ باستسلام كامل ــ الانصياع لجبروت أصحاب المركبات وهم يفرضون علينا زيادة 25% لتذكرة السفر.. وأمس بدأ العداد في التصاعد وقد جاء وقت الانتهازيين في ميناء الخرطوم البري وغيره؛ لفرض الزيادات على مرأى ومسمع من هذا (الفقر) الذي يهيننا بأمر الحكومة..! والناس مثلما يحارون في جشع شباك الدخول للميناء البري يحارون كذلك من الفوضى العارمة في الأسواق التي تخضع فقط لـ(مزاج) الانتهازيين.. لقد بلغ ثمن دخول الميناء البري فجأة (3) جنيهات منذ شهور؛ بعد أن كان جنيهاً ونصف.. ولن تجد إجابة إذا سألت: لماذا الزيادة؟ فالأمر خاضع فقط لشيئين (الهوى والطمع).. الحكومة تستغل البشر عبر نوافذها والمواطن يستغل (المواطنين!) أيضاً.. وكأن السلطة المشؤومة قد نفثت في الشعب (مرضها)..!
* المواطن السوداني مكشوف الظهر.. لن تستطيع جمعية حماية المستهلك ــ مهما ادعت ــ أن تكون معه في العون والحماية.. ولا يد طولى لهذه الجمعية يمكن أن تشكل رادعاً لكل منتهز لمساحات الفوضى التي تزيدها الحكومة أشواكاً.. وهذا الوضع المنفلت ما بين المواصلات والمستشفيات والأسواق يخبرك بأن المتنفذين في السلطة بكافة مسمياتهم لا يدخلون الأسواق.. بالتالي فإن النار لابد أن تحرق الشعب إذا كان المسؤول يده في الماء وظهره (على التكييف)..!
* جمعية حماية المستهلك مطلوبة؛ بشرط أن تكون (مستقلة) من هيمنة النظام.. فلو كان نظاماً محترماً ذا هيبة لاستقام كل شيء (دون رقابة)..! فيا جمعية حماية المستهلك: إما أن تكونوا ذوو حضور نصرة للحق.. أو اذهبوا إلى بيوتكم وأعمالكم الخاصة بلا أسف عليكم..!
* ثم.. يقيناً؛ فإننا لو سألنا حتى موسم (الخريف) القادم لن نجد إجابة لسؤال: لماذا هذه الزيادة (القبيحة) في أسعار التذاكر والسلع الأخرى مع إطلالة أي عيد (للمسلمين!!)؟! وستظل كافة الأسئلة التي في مصلحة المواطن غارقة وسط أمواج الفوضى و(الطين)..!!
أعوذ بالله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* هامش: عمود (أصوات شاهقة ــ صحيفة الأخبار ــ الأحد).
1 ــ فقرة (خروج) في مقدمة العمود تم حذفها بالكامل لأنها حوت كلام عمر البشير "رئيس الحكومة" وقد استعاض الكاتب عن مفردة (الرئيس) بمفردة (الحكومة) تخفيفاً على (الرقيب!) حتى (لا ينقطع رزقه!!) مع ذلك تم (قص) الفقرة بكاملها..! وليت القارئ يجيب معنا على سؤال: لماذا تم حذف هذه الفقرة التي لا تحمل إساءة أو تجريح لأحد؛ إنما سؤال مباح لعلماء السلطان؛ فربما أجابوا بأن كلام البشير (عادي)..!!
2 ــ تم حذف كلمة (المشؤومة) المرفقة مباشرة مع (السلطة).. وكذلك كلمة (محترماً) المرفقة مباشرة مع كلمة (نظاماً) وسيجدهما القارئ داخل "النَّص".
* ختاماً ــ لأن بعض القراء لم يطلعوا على الخبر ــ أود التنبيه إلى أن عمر البشير لم يجد سوى (الصنم) ليستشهد به؛ وكأن الأصنام مثلٌ أعلى..!! فقد قال في سياق خبر نشرته وكالة سونا أمس: (إن مستشفى الخرطوم ليس صنماً يُعبد..!)..!
إلغاء إعجابيإلغاء إعجابي · ·عثمان شبونة
خروج:
* منحت الحكومة أمس الوزير والمستثمر (مأمون حميدة) الضوء الأخضر ليفعل ما يشاء في سياسته الرامية لنقل الخدمات الصحية إلى أطراف العاصمة..! وهذا ليس مثار تعجُّبنا الآن.. إنما العجيب حقاً قول الحكومة: (إن مستشفى الخرطوم ليس صنماً يُعبد!).. سؤالي هو: هل يفهم علماء السلطان المعنى بين القوسين؟!!!!
النص:
* رغم أن الأعياد تمثل (محطات) لحمل الفرح؛ إلاّ أن الوجه الآخر من (العيد) يعكف الكثيرون في تسويده وتشويهه بأشياء منكرة.. ولأنه لا توجد سلطات فاعلة تسند المواطن ضد الجشع فلا غرابة أن ظلت الأعياد موسماً لاستغلال (الجيوب) وتنظيفها من بقية الجنيهات..!
* في العيدين (الفطر والأضحى) تعودنا ــ باستسلام كامل ــ الانصياع لجبروت أصحاب المركبات وهم يفرضون علينا زيادة 25% لتذكرة السفر.. وأمس بدأ العداد في التصاعد وقد جاء وقت الانتهازيين في ميناء الخرطوم البري وغيره؛ لفرض الزيادات على مرأى ومسمع من هذا (الفقر) الذي يهيننا بأمر الحكومة..! والناس مثلما يحارون في جشع شباك الدخول للميناء البري يحارون كذلك من الفوضى العارمة في الأسواق التي تخضع فقط لـ(مزاج) الانتهازيين.. لقد بلغ ثمن دخول الميناء البري فجأة (3) جنيهات منذ شهور؛ بعد أن كان جنيهاً ونصف.. ولن تجد إجابة إذا سألت: لماذا الزيادة؟ فالأمر خاضع فقط لشيئين (الهوى والطمع).. الحكومة تستغل البشر عبر نوافذها والمواطن يستغل (المواطنين!) أيضاً.. وكأن السلطة المشؤومة قد نفثت في الشعب (مرضها)..!
* المواطن السوداني مكشوف الظهر.. لن تستطيع جمعية حماية المستهلك ــ مهما ادعت ــ أن تكون معه في العون والحماية.. ولا يد طولى لهذه الجمعية يمكن أن تشكل رادعاً لكل منتهز لمساحات الفوضى التي تزيدها الحكومة أشواكاً.. وهذا الوضع المنفلت ما بين المواصلات والمستشفيات والأسواق يخبرك بأن المتنفذين في السلطة بكافة مسمياتهم لا يدخلون الأسواق.. بالتالي فإن النار لابد أن تحرق الشعب إذا كان المسؤول يده في الماء وظهره (على التكييف)..!
* جمعية حماية المستهلك مطلوبة؛ بشرط أن تكون (مستقلة) من هيمنة النظام.. فلو كان نظاماً محترماً ذا هيبة لاستقام كل شيء (دون رقابة)..! فيا جمعية حماية المستهلك: إما أن تكونوا ذوو حضور نصرة للحق.. أو اذهبوا إلى بيوتكم وأعمالكم الخاصة بلا أسف عليكم..!
* ثم.. يقيناً؛ فإننا لو سألنا حتى موسم (الخريف) القادم لن نجد إجابة لسؤال: لماذا هذه الزيادة (القبيحة) في أسعار التذاكر والسلع الأخرى مع إطلالة أي عيد (للمسلمين!!)؟! وستظل كافة الأسئلة التي في مصلحة المواطن غارقة وسط أمواج الفوضى و(الطين)..!!
أعوذ بالله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* هامش: عمود (أصوات شاهقة ــ صحيفة الأخبار ــ الأحد).
1 ــ فقرة (خروج) في مقدمة العمود تم حذفها بالكامل لأنها حوت كلام عمر البشير "رئيس الحكومة" وقد استعاض الكاتب عن مفردة (الرئيس) بمفردة (الحكومة) تخفيفاً على (الرقيب!) حتى (لا ينقطع رزقه!!) مع ذلك تم (قص) الفقرة بكاملها..! وليت القارئ يجيب معنا على سؤال: لماذا تم حذف هذه الفقرة التي لا تحمل إساءة أو تجريح لأحد؛ إنما سؤال مباح لعلماء السلطان؛ فربما أجابوا بأن كلام البشير (عادي)..!!
2 ــ تم حذف كلمة (المشؤومة) المرفقة مباشرة مع (السلطة).. وكذلك كلمة (محترماً) المرفقة مباشرة مع كلمة (نظاماً) وسيجدهما القارئ داخل "النَّص".
* ختاماً ــ لأن بعض القراء لم يطلعوا على الخبر ــ أود التنبيه إلى أن عمر البشير لم يجد سوى (الصنم) ليستشهد به؛ وكأن الأصنام مثلٌ أعلى..!! فقد قال في سياق خبر نشرته وكالة سونا أمس: (إن مستشفى الخرطوم ليس صنماً يُعبد..!)..!
Comments
Post a Comment