Skip to main content

"الجمعة الأسود"! سرقوه واغتصبوه في وضح النهار.. وفي مكان مكتـظ

"الجمعة الأسود"! سرقوه واغتصبوه في وضح النهار.. وفي مكان مكتـظ
- جاك أبي رميا -قد يجد الكثيرون صعوبةً في تصديق أن هذا النوع من القصص يحدث فعلاً في العالم العربي، وقد لا يشاء البعض التصديق أنه في مجتمعاتنا العربية، وعلى الرغم من ويلاتنا، يوجد بيننا معتدون منحرفون لا يتمتّعون بأي نوع من الإنسانية والرحمة، ويتجوّلون بيننا دون أن ندرك أنهم هم من يرتكب أفظع الجرائم وفي وضح النهار!
لم يحمِ ضوء النهار الشاب جواد من ظلام قلوب شابَين، ولم يردع تواجد الناس الكثيف في منطقة مكتظّة بالمارّة والسكان، المجرمَين، من اقتناص فريستهما على بعد أمتار من دورية للأمن.

ويروي جواد لموقع 'أخبار للنشر' تفاصيل معاناته في ذلك النهار الذي يصفه بـ'الجمعة الأسود'، فأشار إلى أنه كان ينوي التوجّه إلى أحد المحلات المختص ببيع الهواتف النقّالة بهدف إصلاح موبايله الذي طرأ عطل عليه ولم يتمكّن من إعادة تشغيله. وكشف إبن الخامسة والعشرين من العمر، أنه وفي طريقه سيراً على الأقدام نحو المحل، شعر بوخزة خفيفة في خاصرته ليفاجأ بشاب يمشي ملاصقاً له وهو يضع سكيناً على خاصرته، فيما يمشي الثاني وراءهما بطريقة تغطّي تماماً ما يفعله شريكه.
ويقول جواد إن الشابين طلبا منه السير معهما بهدوء وهدّداه بأنهما لن يتردّدا في قتله إذا صرخ أو طلب النجدة أو حتّى إن قام بأي حركة مشبوهة. فلم يجد جواد مفرّاً إلا الإنصياع لطلب الشابَين، ورافقهما في دهاليز منطقة لا يعرفها، حتّى وصلوا إلى بناية في حي شعبي وصعدوا إلى الطابق الثاني مكان سكَن المجرمَين في غرفة صغيرة لا تتعدّى الأربعة أمتار.
ويصف جواد لـ'أخبار للنشر' المشاعر المرعبة التي سيطرت عليه في الطريق إلى منزل الشابين ، فارتسمت بباله فجأة صورة تنظيم 'داعش' وتخيّل نفسه راكعاً بين الشابَين في لحظاته الأخيرة بانتظار أن يُقطع رأسه. وطوال الطريق لم يتوقّف جواد عن التوسّل للشابَين بعدم قتله، فيأتيه الجواب صارماً :' امشِ معنا ولا تنبس ببنت شفة فلا نقتلك'. العبارة لم تُثلج قلب الشاب المسكين الذي أكّد أنه لم يكن يتسطيع مقاومتهما، أولاً لأن السكين كان موجّهاً مباشرة إلى كليته وثانياً لأن المجرمَين يتمتّعان ببنية قوية، إذ يبدو أنهما من لاعبي كمال الأجسام.
ويلفت جواد إلى أنه توقّع كل شيء من الشابَين إلا الذي حدث تالياً، فقد اكتشف السارقان أن الشاب لا يحمل معه سوى مبلغا زهيدا جداً من المال، حيث كان ينوي إبقاء هاتفه في التصليح ولذلك لم يُحضر معه المال الكافي، كما أنهما لم يفلحا في تشغيل الهاتف الأمر الذي أغضبهما بشدّة. فما كان منهما إلا أن قيّدا الضحية على سرير وحيد في الغرفة، ووجّها إليه بضع لكمات، ثمّ تهامسا في ما بينهما بكلام لم يفهمه. وفيما كان يتوقّع أنه سيُقتَل ، تفاجأ الشاب بأنهما نزعا ملابسه وتناوبا على اغتصابه بطريقة يقول إنه فضّل الموت عليها.
ويؤكّد جواد أنه قاومهما بشدّة ولم يسمح لهما بتقبيله وعلا صراخه كثيراً، لكنّهما عادا وهدّداه بقتله إذا استمرّ في المقاومة ولم يصمت. وبعدما انتهيا من فعلتهما، طرداه خارج الغرفة عارٍ مع ملابسه الممزّقة مهدّدَين إياه بالقتل في حال قرّر التوجّه إلى المخفر او أخبر أحداً بالموضوع. فسارع جواد إلى مغادرة المبنى ووجد صعوبة في معرفة طريق العودة إلى الشارع العام وكان كل همّه الإبتعاد قدر الإمكان عن المكان المشؤوم.
وردّاً على سؤال لموقعنا، حول أسباب عدم طلبه النجدة خاصّةً ان الأمر حدث في وضح النهار وفي مكان مكتظ، اجاب :' كان لدي اعتبارات عديدة أوّلها أن السكين موجّه إلى كليتي السليمة، فأنا أعاني منذ فترة طويلة من إضطرابات في كلية اليمين وأعيش تقريباً على كلية واحدة ، لذا خفت أنني إذا صرخت او قاومت أن يطعنانني في الكلية السليمة عندها بالتأكيد سأموت'. ويشير الشاب إلى أن المجرمَين، ورغم شكلهما اللائق، كانت تبدو عليهما ملامح الإجرام، لكنّه كان يعوّل على أن يلاحظ أحد المارّة وجود شي غريب في حركة الشابَين، غير أن أحداً لم ينتبه في ظل الزحمة الكثيفة. فبرأي الضحية، كانت حركة المعتديَين 'جد طبيعة ما يدلّ على أنهما محترفا نصب وسرقة'.
ويشدّد جواد على انه لم ولن يبلّغ عن الحادثة، رأفةً بوالدته المريضة التي لا تعرف شيئاً عن الموضوع ولا يريدها أن تعرف، إضافةً إلى انه فقد والده منذ فترة ليست ببعيدة ولا يرغب في مضاعفة معاناة الوالدة. كما يعتبر أن الموضوع مخجل كثيراً داخل مجتمعه ولا يتحمّل أن ينظر إليه الناس بعين المشفق أو الشامت.
لهذه الأسباب، رفض جواد التقاط أي صورة حتّى لو تـمّ تمويهها كما طلب عدم ذكر لا البلد ولا المنطقة التي حصلت فيها الواقعة ، وغادر مكان اللقاء بجسده النحيل مسلّماً أمره لله . لكنّه أراد من سرد معاناته التنبيه إلى ان الشباب معرّضون أيضاً لهكذا نوع من الجرائم، وقال قبل أن يغادر:' الحمد الله لا زلت على قيد الحياة، لكنني لا أدري كيف سأتعايش مع الموضوع'.

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe