إبراهيم الذهلي
- خريج جامعة الإمارات تخصص إعلام وسياسة سنة 1989.
- عمل باحث سياسي بديوان سمو رئيس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.
- رئيس تحرير أول مجلة سياحية متخصصة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
- نشر عدة أبحاث ودراسات في دوريات متخصصة، بالإضافة إلى المقالات في الصحف المحلية.
- حصل على عدة جوائز تقديرا لجهوده في الإعلام السياحي العربي.
- مهتم بالتصوير الفوتوغرافي وحائز على عدة جوائز محلية ودولية في هذا المجال.
تصاميم جوية..!
تاريخ النشر: الأربعاء 01 أكتوبر 2014
كان إطلاق شركة الاتحاد للطيران كناقل وطني من أبوظبي حدثاً فريداً وكبيراً ومهماً منذ 11 عام تقريباً، وخلال هذه السنوات القليلة، استطاعت الشركة أن تقدم نموذجاً فريداً ربما في العالم أجمع، على نمو وتطور شركات الطيران.
وفي الحقيقة، حملت شركة الاتحاد للطيران خلال تلك السنوات اسم الإمارات وأبوظبي، وحلقت به بعيداً خلال فترة قصيرة، وجابت به العالم بإيجابية وإضافة لكل نجاحات الدولة في شتى المجالات.
وهذه الإنجازات الإيجابية التي تحققت، ونحن نقترب من الاحتفال بذكرى انطلاق الرحلة الأولى للشركة، لا تمنعني في الحقيقة من نقل عتاب، لشركتنا التي نعتز بها، دار خلال الأيام الماضية في نقاش على مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد أعلنت الشركة منذ أيام عن تصميم جديد للألوان على طائراتها الحديثة، وأصدرت بيانا يقول إن هذه الألوان استوحيت من أنماط التصميم التراثية بدولة الإمارات، واستلهمت مجموعة ألوانها من مناظر الصحراء، والأشكال الهندسية التي تتميز بها فنون العمارة الحديثة في أبوظبي.
.
! وأن هذا التصميم، الذي وضعته شركة عالمية، جاء من وحي واحدة من مراكز الحداثة والثقافة ذات الجذور الضاربة في عمق التاريخ وهي أبوظبي.
.
!
قد لا أكون خبيراً في الفنون التشكيلية أو التجريدية أو تلك الأنواع التي يفهمها المتخصصون، ولكن التصميم أصاب العديد من الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي بالدهشة.
.
!
كانت صور التصميم الجديد ربما أكثر الصور التي تبادلها المغردون ورواد الـ«فيسبوك» و«انستجرام» خلال تلك الأيام القليلة منذ الكشف عنها، مع تعبيرات وانتقادات واسعة.
فالناس لم تجد في هذه المربعات والمكعبات والمثلثات ما يعبر عن أنماط التصاميم التراثية، وإذا كانت هناك وجهة نظر فنية لا نفهمها وتحتاج لشرح، فقد يكون ذلك مناسباً لمعارض الفنون التشكيلية، وليس أجسام الطائرات الوطنية.
إذا أضفنا إلى ذلك قاعدة ضرورة تثبيت الأشكال التي ترتبط بصورة نمطية في أذهان المسافر، ستكون النتيجة أن هذا التصميم لم يكن موفقاً على الإطلاق، وهذا ليس عيباً، ولكنه وجهات نظر قد يتقبلها الجمهور أو يعرض عنها، وقد يكون على خطأ أو صواب، فكل هذا يحتمل كونه وجهات نظر.
تغير شكل التصميم على طائرات ارتبطنا بها، وتحمل ثقافتنا وتراثنا قرار صعب، خاصة أن الشكل القديم ارتبطنا به لسنوات، كنت أتمنى أن يحدث من خلال طرح التصاميم المختلفة على نطاق جماهيري، يشارك فيه الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي مثلاً، فيكون ذلك مشاركة جماهيرية وترويج للشركة، وحوار مجتمعي يقوي عوامل الارتباط بين الشركة وعملائها.
وحياكم الله.
إبراهيم الذهلي |رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية
Comments
Post a Comment