Skip to main content

عَلَم قوس قزح- العمود الثامن- ناصر الظاهري


عَلَم قوس قزح

تاريخ النشر: الثلاثاء 30 سبتمبر 2014
قوس قزح أو ألوان الطيف، وهي ألوان ثابتة: الأحمر، البرتقالي الأصفر، الأخضر، الأزرق، النيلي، والبنفسجي، وقد اكتشف العلماء مؤخراً لوناً ثامناً، ونسميه بالعامية «كوس جدح»، وقزح هو آلهة الرعد والمطر والخصب، كانت تعبدها العرب قرب مزدلفة، ويسمى مشعر مزدلفة بـ «قُزَح»، ويسميه الغرب قوس المطر «rainbow»، ظل يمثل لغزاً للإنسان القديم، وارتبط بقصص وأساطير ومعتقدات عند الإنسان عبر حضاراته وثقافاته المتعددة، حتى نجح إسحاق نيوتن في تقسيم الضوء الأبيض باستخدام المنشور الثلاثي في عام 1671م.

أما علم قوس قزح الذي ظهر حديثاً، بالرغم أنه علم قديم، ويشير للتنوع والتعدد، وقد اتخذه سكان «الأنديز» في أميركا اللاتينية تعبيراً عن تراث حضارة «الإنكا»، ويعرف باسم «وبهالا»، غير أننا لا نعرف مبعث اختيار المنتسبين له، ورعاياه اليوم، لمثل هذا النوع من العلم، وهذه الألوان، فهو يبدو لأول وهلة أنه علم يخص شركة لإنتاج المواد الغذائية أو يخص نوعاً من أنواع الحليب المبستر أو ربما يخص حزب الخضر، وأنصار البيئة الذين ينشطون الآن في كل مكان، وفي أوروبا بالذات، حيث سجلوا مواقف مشرفة تجاه الكثير من القضايا التي تخص الإنسان، وتهم بيئته، وسلامة الأرض التي أمر بخلافتها وتعميرها.ومرات كنت أعتقد أنه علم لإحدى الدول الأفريقية التي تحب الألوان الساخنة، وخلطها في بعضها بعضاً، حيث لا يعدم علم دولة أفريقية من وجود هذه الألوان النارية، الأصفر والأحمر والبرتقالي، وهذا راجع لطبيعة أفريقيا، وطبيعة إنسانها، وإيقاعه في الحياة، لكن لو تأملت أعلام الدول المنتمية إلى هيئة الأمم المتحدة، فلن تجد ذلك العلم، ولن تجد الدولة التي يتبع لها، لكن وجوده في شوارع أميركا وأوروبا، ويمشي خلفه متظاهرون بالآلاف المؤلفة، مشهد متكرر.
لذا النصيحة واجبة للإخوة المواطنين العرب الذين يحبون أن يمشوا وراء كل علم جديد، ولا يدركون التحذير النبوي من أصحاب الرايات السود، ولا يُفرّقون بين العَلم النافع، والعَلم الضار، ولا يفرقون من المسير خلف رايات سترجعهم إلى عصور الجهل، وتهوي بهم في جحيم الأرض قبل السماء بانتهاكهم حرمات الناس، وقتل النفس بغير الحق، والتكفير، والترويع، ترى ليس كل علم نراه شامخاً يرفرف، هو علم يمشى خلفه، ويقاتل دونه، فالنصيحة إن رأيتم علم قوس قزح، لا تعتقدون أنه علم نادٍ هو غريم لنادي ريال مدريد، وتفرحون بتشجيعه أو تعتقدون أنه علم لدويلة تنشد الانفصال عن الدولة الأم، بغية الاستقلال، ونيل الحرية، مثلما فعلت أسكتلندا، ومثلما يطالب إقليم كاتالونيا أو الباسك، ومرات ترى علم قوس قزح مرفوعاً على أحد المنازل، فلا تعتقد أنه منزل السفير أو القائم بالأعمال، إنه نوع من المجاهرة أو التحدي للمجتمع، يرفعه المتحولون أو المثليون الذين ينادون بالفخر لعلمهم الجديد «حامض.. حلو.. شَرّبَتْ »!

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil...

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن...

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m ...