قتيلاً وجريحاً من الجماعة المتمردة في هجوم انتحاري بمأرب
تظاهرات في صنعاء تطالب بانسحاب «الحوثيين» |
|
يمنيون خلال تظاهرة تطالب بإخراج الحوثيين من صنعاء (أ ف ب)
|
تاريخ النشر: الإثنين 29 سبتمبر 2014
عقيل الحلالي (صنعاء)
بدأ الشارع اليمني بالتحرك ضد المتمردين
الحوثيين، الذين سيطروا على العاصمة التي شهدت أمس تظاهرة كبيرة شارك فيها
مئات اليمنيين للمطالبة بانسحاب الحوثيين من صنعاء.
وجاب المتظاهرون، وغالبيتهم ناشطون حقوقيون، شارع الزبيري الذي يعد أكبر شوارع العاصمة، ويقسمها إلى جزءين شمالي وجنوبي.
وردد المتظاهرون هتافات ضد الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي لضعفه على ما يبدو أمام المقاتلين الحوثيين منها «يا بن هادي شوف لك حل وإلا عطف وارحل».
كما رددوا شعارات ضد جماعة الحوثيين التي ترفض
الانسحاب من العاصمة صنعاء على الرغم من توقيعها، السبت، الملحق الأمني
لاتفاقية السلام مع الحكومة اليمنية، التي تم التوصل إليها مطلع الأسبوع
الماضي برعاية مباشرة من مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر.ورفع
المتظاهرون لافتات كُتب عليها عبارات باللغتين العربية والانجليزية منها
«لا للمليشيات المسلحة، لا للسلاح»، «لا للمليشيات القبلية.
.
نعم للجيش والدولة المدنية»، و»لا للجان الشعبية.
.
نعم للشرطة والأمن».
وعزز المتمردون الحوثيون انتشارهم المسلح في العاصمة صنعاء أمس على الرغم من توقيعهم امس الأول على الملحق الأمني للاتفاق.
واستحدث الحوثيون نقاط تفتيش جديدة في العديد من شوارع العاصمة، لكن انتشارهم خلا في المربع السكني الذي توجد فيه سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا ومركز عسكري للقوات الأميركية في فندق شيراتون شرق صنعاء.
وشوهد مسلحون حوثيون يفتشون مركبات بالقرب من مركز للشرطة في شارع رئيسي غرب العاصمة، دون أن تحرك القوات الحكومية ساكناً.
وكان جهاز الأمن القومي، وهو أعلى سلطة استخباراتية في اليمن، اتهم، الليلة قبل الماضية، الحوثيين بتنفيذ «سلسلة أعمال استفزازية» ضد الجهاز ومقراته وقياداته، وآخر الهجوم على منزل رئيس الجهاز، علي الأحمدي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أوقعت ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى.
واتهم مصدر مسؤول في جهاز الأمن القومي، في بيان نشرته وكالة «سبأ» الحكومية، الحوثيين بارتكاب «جملة من الانتهاكات والخروقات اليومية» منها اقتحام منازل مواطنين، وسياسيين، ومؤسسات حكومية وخاصة.
وطالب المصدر المتمردين الحوثيين»بالالتزام باتفاق السلم والشراكة الذي نصت بنوده بتطبيع الأوضاع الأمنية وإخلاء العاصمة من مسلحيهم».
وعلى صعيد متصل، أدانت الولايات المتحدة استمرار أعمال العنف والاعتداءات المتكررة ضد الحكومة اليمنية وكذا استهداف السياسيين في العاصمة صنعاء.
ودعت الخارجية الأميركية في بيان جميع الأطراف اليمنية إلى تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية «ولا سيما تسليم جميع الأسلحة المتوسطة والثقيلة للدولة»، واستولى الحوثيون المتمردون في شمال اليمن منذ عشر سنوات، على معدات عسكرية ثقيلة وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر لدى اجتياحهم العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الجاري.
وأغلق جنود يمنيون طريقاً رئيسياً في العاصمة صنعاء أمس للمطالبة بصرف مرتباتهم، وذلك بعد أسبوع على اجتياح المتمردين الحوثيين معسكراتهم التابعة للواء الرابع مدرع حماية رئاسية.
وذكر شهود ومسؤول في بلدية صنعاء لـ«الاتحاد» أن عشرات من جنود اللواء الرابع مدرع حماية رئاسية أغلقوا صباح امس شارع القيادة الذين يربط بين شمال العاصمة وميدان التحرير(وسط)، و»منعوا مرور المركبات».
وقال المسؤول المحلي إن الجنود المحتجين طالبوا بصرف رواتبهم بعد اجتياح المتمردين الحوثيين معسكرات اللواء الرابع حماية رئاسية مدرع الذي كان مكلفاً بتأمين منشآت حيوية سيادية في صنعاء منها مركز قيادة القوات المسلحة ومبنيي الحكومة والبرلمان والقطاع التليفزيوني والإذاعي الحكومي.
ونفى المسؤول أن تكون السلطات «أوقفت» صرف مرتبات الجنود، وعزا ذلك إلى حالة الإرباك التي أصابت قيادة اللواء القتالي خصوصاً بعد اقتحام معسكرات الحيوية ونهب معدات العسكرية الثقيلة التي قُدرت بـ93 دبابة ومدرعة، فضلاً عن كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر.
وذكر أن الجنود أعادوا فتح الطريق لاحقاً بعد تدخل مندوبين عن اللجنة الأمنية العليا والشرطة العسكرية، التي باتت تتولى حماية مقر قيادة الجيش والمؤسسات الإعلامية الرسمية بعد انسحاب الحوثيين منها.
إلى ذلك، قال مصدر أمني من غرفه العميات التابعة لمحافظة مأرب اليمنية إن الحصيلة الأولية للهجوم الذي نفذه تنظيم القاعدة على تجمع الحوثيين امس تشير إلى مقتل 40 شخصاً وإصابة 50 آخرين.
وأوضح المصدر إن الحوثيين قاموا برفع الجثث والجرحى ونقلها إلى محافظة الجوف بعد أن استهدفتهم السيارة
المفخخة وهم في مستشفى «الجفره» الذي تحول في الفترة الماضية بعد أن سيطر الحوثيون عليه إلى ثكنه عسكرية تابعه لهم.
كانت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن قد أعلنت في وقت سابق امس تبنيها لعملية انتحارية استهدفت من خلالها تجمعاً للحوثيين في مأرب شمال العاصمة صنعاء.
وذكر بيان للجماعة أن الانتحاري «أبو جندل الصنعاني» قاد سيارة مفخخة وفجرها وسط تجمع الحوثيين في المستشفى ما أدى إلى سقوط «عشرات القتلى والجرحى»، وأوضح أن الانفجار خلف خسائر مادية أيضاً «تمثلت في تدمير وإعطاب أربع شاحنات كراز، وثلاثة أطقم (مركبات) عسكرية ذات دفع رباعي ومصفحتي هامر».
وجاب المتظاهرون، وغالبيتهم ناشطون حقوقيون، شارع الزبيري الذي يعد أكبر شوارع العاصمة، ويقسمها إلى جزءين شمالي وجنوبي.
وردد المتظاهرون هتافات ضد الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي لضعفه على ما يبدو أمام المقاتلين الحوثيين منها «يا بن هادي شوف لك حل وإلا عطف وارحل».
|
.
نعم للجيش والدولة المدنية»، و»لا للجان الشعبية.
.
نعم للشرطة والأمن».
وعزز المتمردون الحوثيون انتشارهم المسلح في العاصمة صنعاء أمس على الرغم من توقيعهم امس الأول على الملحق الأمني للاتفاق.
واستحدث الحوثيون نقاط تفتيش جديدة في العديد من شوارع العاصمة، لكن انتشارهم خلا في المربع السكني الذي توجد فيه سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا ومركز عسكري للقوات الأميركية في فندق شيراتون شرق صنعاء.
وشوهد مسلحون حوثيون يفتشون مركبات بالقرب من مركز للشرطة في شارع رئيسي غرب العاصمة، دون أن تحرك القوات الحكومية ساكناً.
وكان جهاز الأمن القومي، وهو أعلى سلطة استخباراتية في اليمن، اتهم، الليلة قبل الماضية، الحوثيين بتنفيذ «سلسلة أعمال استفزازية» ضد الجهاز ومقراته وقياداته، وآخر الهجوم على منزل رئيس الجهاز، علي الأحمدي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أوقعت ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى.
واتهم مصدر مسؤول في جهاز الأمن القومي، في بيان نشرته وكالة «سبأ» الحكومية، الحوثيين بارتكاب «جملة من الانتهاكات والخروقات اليومية» منها اقتحام منازل مواطنين، وسياسيين، ومؤسسات حكومية وخاصة.
وطالب المصدر المتمردين الحوثيين»بالالتزام باتفاق السلم والشراكة الذي نصت بنوده بتطبيع الأوضاع الأمنية وإخلاء العاصمة من مسلحيهم».
وعلى صعيد متصل، أدانت الولايات المتحدة استمرار أعمال العنف والاعتداءات المتكررة ضد الحكومة اليمنية وكذا استهداف السياسيين في العاصمة صنعاء.
ودعت الخارجية الأميركية في بيان جميع الأطراف اليمنية إلى تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية «ولا سيما تسليم جميع الأسلحة المتوسطة والثقيلة للدولة»، واستولى الحوثيون المتمردون في شمال اليمن منذ عشر سنوات، على معدات عسكرية ثقيلة وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر لدى اجتياحهم العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الجاري.
وأغلق جنود يمنيون طريقاً رئيسياً في العاصمة صنعاء أمس للمطالبة بصرف مرتباتهم، وذلك بعد أسبوع على اجتياح المتمردين الحوثيين معسكراتهم التابعة للواء الرابع مدرع حماية رئاسية.
وذكر شهود ومسؤول في بلدية صنعاء لـ«الاتحاد» أن عشرات من جنود اللواء الرابع مدرع حماية رئاسية أغلقوا صباح امس شارع القيادة الذين يربط بين شمال العاصمة وميدان التحرير(وسط)، و»منعوا مرور المركبات».
وقال المسؤول المحلي إن الجنود المحتجين طالبوا بصرف رواتبهم بعد اجتياح المتمردين الحوثيين معسكرات اللواء الرابع حماية رئاسية مدرع الذي كان مكلفاً بتأمين منشآت حيوية سيادية في صنعاء منها مركز قيادة القوات المسلحة ومبنيي الحكومة والبرلمان والقطاع التليفزيوني والإذاعي الحكومي.
ونفى المسؤول أن تكون السلطات «أوقفت» صرف مرتبات الجنود، وعزا ذلك إلى حالة الإرباك التي أصابت قيادة اللواء القتالي خصوصاً بعد اقتحام معسكرات الحيوية ونهب معدات العسكرية الثقيلة التي قُدرت بـ93 دبابة ومدرعة، فضلاً عن كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر.
وذكر أن الجنود أعادوا فتح الطريق لاحقاً بعد تدخل مندوبين عن اللجنة الأمنية العليا والشرطة العسكرية، التي باتت تتولى حماية مقر قيادة الجيش والمؤسسات الإعلامية الرسمية بعد انسحاب الحوثيين منها.
إلى ذلك، قال مصدر أمني من غرفه العميات التابعة لمحافظة مأرب اليمنية إن الحصيلة الأولية للهجوم الذي نفذه تنظيم القاعدة على تجمع الحوثيين امس تشير إلى مقتل 40 شخصاً وإصابة 50 آخرين.
وأوضح المصدر إن الحوثيين قاموا برفع الجثث والجرحى ونقلها إلى محافظة الجوف بعد أن استهدفتهم السيارة
المفخخة وهم في مستشفى «الجفره» الذي تحول في الفترة الماضية بعد أن سيطر الحوثيون عليه إلى ثكنه عسكرية تابعه لهم.
كانت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن قد أعلنت في وقت سابق امس تبنيها لعملية انتحارية استهدفت من خلالها تجمعاً للحوثيين في مأرب شمال العاصمة صنعاء.
وذكر بيان للجماعة أن الانتحاري «أبو جندل الصنعاني» قاد سيارة مفخخة وفجرها وسط تجمع الحوثيين في المستشفى ما أدى إلى سقوط «عشرات القتلى والجرحى»، وأوضح أن الانفجار خلف خسائر مادية أيضاً «تمثلت في تدمير وإعطاب أربع شاحنات كراز، وثلاثة أطقم (مركبات) عسكرية ذات دفع رباعي ومصفحتي هامر».
Comments
Post a Comment