ﻋﻴﺐ ﻋﻠﻴﻜﻢ )..!!
ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ /عثمان ميرغني
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .. ﺗﻠﻘﻴﺖ ﺃﻣﺲ ﺍﺗﺼﺎﻻً ﻫﺎﺗﻔﻴﺎً ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻤﺜﻠﻲ
ﺣﺠﺎﺟﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ .. ﺃﻛﺪ ﻟﻲ ﺃﻥ ﻭﻓﺪﺍًً ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ،
ﺯﺍﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻛﻨﻬﻢ ﻭﻭﻓﺮ ﻟﻠﺤﺠﺎﺝ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﻴﻌﻴﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ. . ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﻭﺑﻜﻤﻴﺎﺕ
ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺔ ..
ﻭﻛﻨﺖ ﻧﺸﺮﺕ ﻫﻨﺎ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪ
ﺣﺠﺎﺟﻨﺎ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﺎﺟﺄﻭﺍ ﺑﺸﺢ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ
ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﻭﺟﺒﺘﻲ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻭﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻣﻊ ﻏﻴﺎﺏ ﻭﺟﺒﺔ
ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺗﻤﺎﻣﺎً.. ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺩﻓﻌﻮﺍ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ
ﻣﻘﺪﻣﺎً ﻗﺒﻞ ﺳﻔﺮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ..
ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻃﻠﻌﻮﺍ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﻓﺎﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﻣﻤﺜﻞ ﻟﺤﻮﺍﻟﻲ
ﺃﻟﻔﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻌﻮﺍ ﺗﺒﺮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﺮ ﻣﺎﻟﻬﻢ
ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻹﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ – ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺍﺀ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ - ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻰ. . ﺣﻴﺚ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ
ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺗﺒﺮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺃﻳﺎﻡ
ﺍﻟﺤﺞ..
ﻭﻓﻌﻼً. . ﻗﻤﺖ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﺑﺘﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ .. ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻣﻊ
ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ.. ﻭﺃﺑﻬﺮﻧﻲ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﺤﺮﻛﻬﻢ
ﻭﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﻟﺤﺠﺎﺟﻨﺎ .. ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪﻭﺭﻫﻢ ﺍﺗﺼﻠﻮﺍ ﺑﻲ ﺃﻣﺲ ﻭﻫﻢ
ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻔﻞ ﺃﺑﻨﺎﺅﻫﻢ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺑﺤﻞ
ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ..
ﺣﺠﺎﺟﻨﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺗﻘﺪﻣﻮﺍ ﺑﺸﻜﻮﻯ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﺞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
ﺿﺪ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ. . ﻭﻓﻌﻼً ﺍﺳﺘﺪﻋﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ
ﺍﻟﺤﺞ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﻭﺃﻧﺬﺭﺗﻬﻢ .. ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻭﺯﺍﺭﺓ
ﺍﻟﺤﺞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ (ﻋﻴﺐ
ﻋﻠﻴﻜﻢ) .. ﻟﻴﻠﺨﺺ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﺟﺰﺓ ﺣﻴﺜﻴﺎﺕ
ﺍﻹﺩﺍﻧﺔ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ
ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ .. ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ..
ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺃﻭﻻً ﻟﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺣﺠﺎﺟﻨﺎ.. ﻭﺛﺎﻧﻴﺎُ ﻷﻥ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻘﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺗﺠﺎﻩ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ..
ﺍﺟﺘﻬﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺮﻳﻦ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻃﻮﺍﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺛﻤﺮ ﺟﻬﺪﻧﺎ ﺑﺼﺪﻭﺭ
ﻗﺮﺍﺭ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﺑﺤﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌُﻤﺮﺓ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﺟﺘﻬﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺎﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ.. ﺛﻢ
ﺗﺎﺑﻌﻨﺎ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻗﺒﻞ ﺳﻔﺮﻫﻢ ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ..
ﻭﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻆ ﻗﻴﺾ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﻤﺪﻧﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ
ﺃﻭﺿﺎﻋﻬﻢ ﻫﻨﺎﻙ .. ﻭﺗﺎﺑﻌﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻧﻌﻢ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺒﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻬﺠﺮ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﺤﻞ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ. . ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﺠﻮﻳﻊ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺑﻤﻜﺔ ..
ﻧﺤﻦ ﻧﻘﻴﺲ ﻧﺠﺎﺣﻨﺎ ﺑﻘﺪﺭﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻝ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ. . ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻐﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻩ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ, , ﻣﺜﻞ
ﺣﺠﺎﺟﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ.
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ. . ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺼﺎ ﻓﻲ
ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻳﺘﻮﻛﺄ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﻬﺶ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻨﻤﻪ ﻭﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﺂﺭﺏ ﺃﺧﺮﻯ .
ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ /عثمان ميرغني
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .. ﺗﻠﻘﻴﺖ ﺃﻣﺲ ﺍﺗﺼﺎﻻً ﻫﺎﺗﻔﻴﺎً ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻤﺜﻠﻲ
ﺣﺠﺎﺟﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ .. ﺃﻛﺪ ﻟﻲ ﺃﻥ ﻭﻓﺪﺍًً ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ،
ﺯﺍﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻛﻨﻬﻢ ﻭﻭﻓﺮ ﻟﻠﺤﺠﺎﺝ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﻴﻌﻴﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ. . ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﻭﺑﻜﻤﻴﺎﺕ
ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺔ ..
ﻭﻛﻨﺖ ﻧﺸﺮﺕ ﻫﻨﺎ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪ
ﺣﺠﺎﺟﻨﺎ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﺎﺟﺄﻭﺍ ﺑﺸﺢ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ
ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﻭﺟﺒﺘﻲ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻭﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻣﻊ ﻏﻴﺎﺏ ﻭﺟﺒﺔ
ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺗﻤﺎﻣﺎً.. ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺩﻓﻌﻮﺍ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ
ﻣﻘﺪﻣﺎً ﻗﺒﻞ ﺳﻔﺮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ..
ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻃﻠﻌﻮﺍ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﻓﺎﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﻣﻤﺜﻞ ﻟﺤﻮﺍﻟﻲ
ﺃﻟﻔﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻌﻮﺍ ﺗﺒﺮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﺮ ﻣﺎﻟﻬﻢ
ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻹﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ – ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺍﺀ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ - ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻰ. . ﺣﻴﺚ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ
ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺗﺒﺮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺃﻳﺎﻡ
ﺍﻟﺤﺞ..
ﻭﻓﻌﻼً. . ﻗﻤﺖ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﺑﺘﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ .. ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻣﻊ
ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ.. ﻭﺃﺑﻬﺮﻧﻲ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﺤﺮﻛﻬﻢ
ﻭﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﻟﺤﺠﺎﺟﻨﺎ .. ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪﻭﺭﻫﻢ ﺍﺗﺼﻠﻮﺍ ﺑﻲ ﺃﻣﺲ ﻭﻫﻢ
ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻔﻞ ﺃﺑﻨﺎﺅﻫﻢ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺑﺤﻞ
ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ..
ﺣﺠﺎﺟﻨﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺗﻘﺪﻣﻮﺍ ﺑﺸﻜﻮﻯ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﺞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
ﺿﺪ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ. . ﻭﻓﻌﻼً ﺍﺳﺘﺪﻋﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ
ﺍﻟﺤﺞ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﻭﺃﻧﺬﺭﺗﻬﻢ .. ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻭﺯﺍﺭﺓ
ﺍﻟﺤﺞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ (ﻋﻴﺐ
ﻋﻠﻴﻜﻢ) .. ﻟﻴﻠﺨﺺ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﺟﺰﺓ ﺣﻴﺜﻴﺎﺕ
ﺍﻹﺩﺍﻧﺔ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻚ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ
ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ .. ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ..
ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺃﻭﻻً ﻟﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺣﺠﺎﺟﻨﺎ.. ﻭﺛﺎﻧﻴﺎُ ﻷﻥ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻘﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺗﺠﺎﻩ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ..
ﺍﺟﺘﻬﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺮﻳﻦ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻃﻮﺍﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺛﻤﺮ ﺟﻬﺪﻧﺎ ﺑﺼﺪﻭﺭ
ﻗﺮﺍﺭ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﺑﺤﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌُﻤﺮﺓ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﺟﺘﻬﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺎﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ.. ﺛﻢ
ﺗﺎﺑﻌﻨﺎ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻗﺒﻞ ﺳﻔﺮﻫﻢ ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ..
ﻭﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻆ ﻗﻴﺾ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﻤﺪﻧﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ
ﺃﻭﺿﺎﻋﻬﻢ ﻫﻨﺎﻙ .. ﻭﺗﺎﺑﻌﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻧﻌﻢ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺒﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻬﺠﺮ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﺤﻞ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ. . ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﺠﻮﻳﻊ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺑﻤﻜﺔ ..
ﻧﺤﻦ ﻧﻘﻴﺲ ﻧﺠﺎﺣﻨﺎ ﺑﻘﺪﺭﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻝ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ. . ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻐﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻩ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ, , ﻣﺜﻞ
ﺣﺠﺎﺟﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ.
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ. . ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺼﺎ ﻓﻲ
ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻳﺘﻮﻛﺄ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﻬﺶ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻨﻤﻪ ﻭﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﺂﺭﺏ ﺃﺧﺮﻯ .
Comments
Post a Comment