Skip to main content

خفايا التهويل الدولي بخطر داعش

خفايا التهويل الدولي بخطر داعش

خفايا التهويل الدولي بخطر داعش

وضع الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم توقيعه على ورقة مراقبة القوى الجوية الأمريكية للمواقع العسكرية لتنظيم "داعش" ورصد تحركات مجموعاته المسلحة في الأراضي العراقية من جوا وإن كانت هذه الخطوة تعتبر تمهيدا لتوجيه ضربات جوية لمواقع "داعش" إلا أن القلق يتزايد في البيت الأبيض من أنه لا يمكن مهاجمة مسلحي "داعش" من دون أن يكون ذلك بمثابة دعم للرئيس السوري بشار الأسد.

بقلم: سامي إبراهيم
وكان مارتن ديمبسي رئيس هيئة قيادة أركان القوات المسلحة الأمريكية أعلن عشية موافقة أوباما على ورقة العمل العسكرية أن واشنطن غير ملزمة بمهاجمة مواقع مسلحي "الدولة الإسلامية" في سورية معللا ذلك بعدم وجود أدلة على أن المتطرفين من "داعش" يخططون للقيام بأعمال إرهابية على أراضي الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بالرغم من أن مقاتلي هذا التنظيم ينشطون بزخم في المناطق الشرقية من سورية غير آبهين بما وصفهم به وزير الدفاع الأمريكي جاك هغل بأنهم "أخطر ما يهدد أمن الولايات المتحدة" وإنهم "ليسوا مجرد مجموعة إرهابية فقط ...وإنما هم معتنقون بتعصب لإيديولوجيا محددة...ويتلقون التمويل بشكل منتظم جدا ما يدل على أننا لم نشهد هكذا تنظيما من قبل".
وأكد الكولونيل إد توماس أن ديمبسي "يجهز مع القيادة المركزية خيارات التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسورية عبر مجموعة من الأدوات العسكرية بما في ذلك الضربات الجوية.." ودعا الجمهوريون إلى عمل أمريكي أكثر عنفا لهزيمة متشددي الدولة الإسلامية في سورية والعراق متهمين أوباما بانتهاج سياسات أخفقت في إحباط تهديدات جديدة محتملة على الأراضي الأمريكية بالإضافة إلى الكثير من التهويل بخطر "الدولة الإسلامية" ما يذّكر بالتحضيرات الأطلسية لغزو أفغانستان والعراق وليبيا.
ما المقصود من تضخيم داعش؟
ويرى مراقبون أن نشر هذه الصورة المرعبة عن "داعش" والتي أرادها لنفسه جعلت الجميع يتهافت على مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات وكل وسائل الإعلام ليمنح "داعش" بعدا سلطويا إقليميا كبيرا ويفرض على صناع القرار شروطه ما يثير الدهشة والتساؤولات حول غرابة عقم محركات التواصل الاجتماعي المعروفة أين مركز القرار فيها والتي غالبا ما تحجب فورا ما لا يعجبها ولكنها تركت "داعش" يقوم بحملاته الدعائية فهل كان مطلوبا "تضخيم حجم "داعش" لكي يصبح تدخل الأطلسي مطلبا إقليميا وعربيا وإسلاميا ومسيحيا ودوليا بامتياز؟ ليضع المنطقة أمام خيارين: إما "داعش" أو قبول تنازلات في المفاوضات النووية وفي العراق وفي ما شابه ذلك في سورية".
إن الرسالة التي بعث بها ديمبسي بأنه "يمكن هزم داعش إذا جرت معالجة الأزمة السورية" وما قاله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبل أيام ضد الرئيس بشار الأسد يعني بوضوح في المنطق الأطلسي إعادة توزيع القوى والحصص في سورية على غرار الخطة المرسومة للعراق، بمعنى آخر: "إذا أردتم مساعدتنا للقضاء على "داعش" في سورية فعليكم دفع ثمن كبير. نساعدكم على ضرب داعش ونقرر مصير سورية" لذا لا بد لهذا الإخراج من عامل عربي مساعد وقد حصل في اجتماع وزراء خارجية خمس دول عربية في السعودية في مطلع هذا الأسبوع.
مساع سعودية أم مخاوف خليجية؟
وتقول أنباء عن دوائر مقربة من العائلة السعودية إن المملكة طرحت مشروعا ينص على تشكيل قوة عربية مشتركة قد يتم توسيعها لتشمل قوات من دول إسلامية (تركيا - مثلا) لمحاربة العصابات الإرهابية في سورية والعراق و"توفير الاجواء" المناسبة لخلق حالة من الاستقرار السياسي والأمني في سورية والدفع باتجاه تطبيق "خارطة طريق" تعيد تشكيل المشهد السياسي في دمشق .
وأكدت الدوائر إن هذه القوة المشتركة ستكون تحت غطاء جوي غربي وأمريكي على وجه التحديد لتحقيق أهدافها وأشارت المصادر إلى أن فرنسا من أبرز شركاء العائلة السعودية في مشروعها الجديد وهناك محاولات لتمرير هذا المشروع في العديد من العواصم الغربية وحتى في مجلس الأمن لدعم التدخل العربي بقرار دولي من الأمم المتحدة وإسلامي من منظمة التعاون الإسلامي وعربي من جامعة الدول العربية .
في حين رأى محلل الشؤون الأمنية في شبكة "سي أن أن" الأميركية والعميل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" روبرت باير أن السعودية تتحمل جزءا من المسؤولية عن تنامي ظاهرة التنظيمات التكفيرية ليس بسبب التمويل الذي يصل للتنظيم من دول الخليج فحسب بل بسبب الفكر الذي تحمله تيارات في المملكة والذي يكفّر طوائف إسلامية أخرى وقال: "داعش يتمول ذاتيا حاليا ولكن هناك الكثير من الأموال التي وصلته من الخليج ."
محاولات إظهار العجز الروسي!!!
ومن جانب آخر هل كان انتشار الجانب المرعب من "داعش" مقصودا ليخدم استراتيجية الأطلسي في إظهار عجز المنافس الروسي المنشغل بأوكرانيا عن نصرة حلفائه القلقين؟ كون ذلك مهما اليوم أكثر من أي وقت مضى بعدما تمدّد الروس صوب صفقات الأسلحة مع مصر والعراق والجزائر وسورية وغيرها وقد يتمددون صوب الاكتشافات النفطية الجديدة فلا بد من تحرك أميركي ينقذ الموقف.
إلا أن البلدين سورية وروسيا أكدتا عبر وزيري خارجيتيهما في الأمس على التعاون والتنسيق المكثف بينهما وعلى تطابق وجهات نظريهما حول القرار الدولي 2170 وقال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية بالأمس إن بلاده تؤيد سورية والعراق في نضالهما ضد المسلحين الإرهابيين وتعتبر "كل جهد عسكري لن يقدم إلا بعد موافقة الدولة المعنية" مضيفا "سنكون على استعداد تام للعمل معا ولتنسيق جهودنا أولا...مع العراق وسورية اللتين سنساعدهما بتعزيز قدراتهما في مواجهة الإرهاب المسلح" معربا عن اعتقاده بأن الساسة الغربيين باتوا يدركون خطر الإرهاب المنتشر وإن "الغرب سيضطر لاختيار الأهم بالنسبة إليه إما تغيير الأنظمة التي لا تروق له أو مكافحة الإرهاب".
إمكانية التعاون السوري الغربي
ولكن، ثمة من يدفع في أميركا لعدم التعاون مع النظام السوري ويطالب بعض هؤلاء بإبعاد الأسد عن السلطة كمقدمة ضرورية للمساعدة على إنهاء "داعش" في سورية ويعتقدون أن ما حصل مع نوري المالكي قابل للحصول في دمشق وفي المقابل، هناك فريق أكبر وبينه كبار ضباط المؤسسة العسكرية الأمريكية يرى أن دمشق باتت أكثر قابلية للتعاون مع واشنطن وأصبحت الظروف مؤاتية لفتح قنوات تعاون جدى مع الجيش السوري لضرب "داعش" بعد خروج حماس من سورية ونجاح تجربة تبادل الكثير من المعلومات بين أجهزة سورية وغربية جرت في العامين الماضيين عبر الوسيط الروسيويفضل توسيع التعاون مع دمشق أكثر.
وجهة نظر موقع "صوت روسيا" قد لا تتوافق مع رأي صاحب المقال
...المزيد: http://arabic.ruvr.ru/2014_08_26/276441536/

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe