د. برهان غليون-----------كيف يمكن لايران ان تكون قوة بناء وسلام؟

كيف يمكن لايران ان تكون قوة بناء وسلام؟

يريد الاتحاد الاوروبي، كما جاء على لسان منسّق سياسته الخارجية فيدريكا موغريني، أن تلعب ايران دوراً مهماً وإيجابياً في المنطقة وتساهم في انهاء الحرب السورية التي كانت من بين المشعلين الرئيسيين والمدافعين المتحمسين لها.
كيف يمكن لنظام يعمل بولاية الفقيه ويعتبر الفتح والغزو في دول الجوار الاسلامية عقيدة دينية ولا يتردد امام تدمير البلدان وتشريد الشعوب باسم الدفاع عن اضرحة تاريخية لاينازعه عليها احد ان يلعب دورا ايجابيا ويكون ركيزة للسلام في سورية وامن المنطقة واستقرارها؟
على طهران قبل ان يكرسها الاتحاد الاوروبي شريكا في اعادة بناء السلام ان تثبت بالافعال انها شريكة في القيم والغايات الانسانية وانها قادرة على تصور الدفاع عن مصالحها بالطرق الشرعية وعلى اعتبار مصالح الاخرين واحترامها. من دون ذلك ستبقى طهران مصدرا للتخريب والقتل والدمار وزعزعة الاستقرار سواء وقعت على الاتفاق النووي ام لا ومهما تقربت منها او سايرتها سياسات وتصريحات الاتحاد .