ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﺨﺴﺮ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺰﻧﻮﺟﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﻮﺭﺍﺭﻱ APRIL 26, 2015
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﻮﺭﺍﺭﻱ APRIL 26, 2015
ﺷﺎﻋﺮ ﺍﻟﺰﻧﻮﺟﺔ
:
ﻣﻨﺬ ﺑﻮﺍﻛﻴﺮﻩ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ، ﺍﻧﺼﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺘﻔﻌﻴﻠﺔ ﺍﻟﺬﻱ
ﻭﺍﻓﻖ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻣﻴﻞ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲّ ﻣﺘﻨﻮﻉ ﻳﻌﻜﺲ
ﺷﺒﻮﺏ ﻋﺎﻃﻔﺘﻪ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺛﺮﺕ
ﺑﻄﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻹﺛﻨﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﺰﻧﺠﻲ ﺍﻟﻤﻤﺘﺰﺝ ﺑﺪﻣﺎﺋﻪ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺿﻤّﺖ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﻣﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ
ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ، ﻣُﺘﺨﻔّﻔﺎً
ﻓﻲ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ ﻣﻦ ﺻﻴﻎ ﺍﻟﺠﺰﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻔﺤﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻴّﺰﺕ
ﺃﺟﻴﺎﻻً ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺤﺮ، ﺇﻟﻰ ﺣﺪٍّ ﻳﻜﺴﺮ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ
ﺑﺘﻌﺎﺑﻴﺮ ﻭﻣﺴﻜﻮﻛﺎﺕ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻭﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﻋﺔ ﺑﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮ
ﺍﻟﻤﻬﻤّﺸﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻘﻤﻮﻋﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺮّﺩﻳﻦ، ﻭﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺫﺍﺗﻪ
ﺭﺍﻓﻌﺎً ﻣﻦ ﻧﺰﻭﻋﻪ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻲ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﻔﻮﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺗﺮﺓ ﺑﺄﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺤﺪﺙ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ.
ﻭﻗﺪ ﺷﻜﻞ ﺭﻓﻘﺔ ﻣﻌﺎﺻﺮﻳﻪ ﺟﻴﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺗﺎﺝ
ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﻣﺤﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﺣﺮﻛﻴّﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ
ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ. ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ: »ﺃﺣﺰﺍﻥ
ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. ﺳﻮﻻﺭﺍ « ،1970 »ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﺗﺎﺷﻔﻴﻦ «
ﻭ «ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻟﻠﻌﺒﺔ « .1997
ﻏﻴﺮ ﺃﻥّ ﺷﻬﺮﺓ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻗﺘﺮﻧﺖ ﺃﺳﺎًﺳﺎً ﺑﻨﺰﻋﺘﻪ ﺍﻟﺰﻧﺠﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻠﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻩ، ﻭﻃﺒﻌﺖ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺮﻣّﺘﻪ. ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺍ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻓﻲ
ﺷﻌﺮﻩ ﻣُﺒﻜّﺮﺍً، ﺇﺫ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﺴﺮﺣﺎً ﺃﻭﺑﺮﺍﻟﻴّﺎً
ﺃﺳﺎﺳﻴّﺎًّ ﻓﻲ ﻧﺼﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ، ﻳﺘﻐﻨﻰ ﺑﻨﻀﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ
ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻬﺐ ﺛﺮﻭﺍﺗﻬﺎ ﻭﺑﻨﻰ
ﺣﻀﺎﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺬﺍﺑﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺑﻜﻔﺎﺡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ
ﻭﺻﺮﺍﻋﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻴﺖ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﻗﺎﻕ، ﺣﺘﻰ
ﺃﺻﺒﺢ ﺻﻮﺕَ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺷﺎﻋﺮﻫﺎ ﺍﻷﻧﺼﻊ.
ﻭﻓﻲ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢّ ﺩﺍﺳﻲ
ﺷﻌﺮﻩ ﺑﻨﻌﻴﺴﻰ ﺑﻮﺣﻤﺎﻟﺔ:، »ﻗُﺪّﺭ ﻟﻠﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﺃﻥ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﺳﻤﺎً ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺃﺳﻤﺎﺋﻪ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ
ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﻴﺘﻮﺭﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺧﻠﺖ. ﻭﻟﻌﻞّ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺍﻟﺠﻠﻞ
ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺮﺗﺠﻊ ﺑﻲ ﺗﻮّﺍً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮّﻓﺖ ﻓﻴﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺎﺋﺰﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻣﻮﺷﻮﻣﺎً ﺑﺸﻐﻔﻲ ﺑﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺴّﻮﺩ
ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴّﻦ، ﻛﺎﻟﺒﻠﻮﺯ ﻭﺍﻟﺠﺎﺯ ﻭﺍﻟﻐﻮﺳﺒﻞ.. ﻭﺑﺒﻌﺾ
ﻗﺮﺍﺀﺍﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻷﻓﺮﻭ-ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ، ﻗﻠﺖ ﺍﻟﻤﺎﺋﺰﺓ،
ﺳﻴّﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺇﺑﺪﺍﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺟﺘﺮﺡ
ﻟﻠﺸﺎﻏﻞ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻣﻮﻗﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﺍﻟﻤﻨﺬﻭﺭ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻪ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺗﻤﻮﺯﻳﺔ ﺿﺎﺭﺑﺔ ﻭﻣﻨﺼﺒّﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﻢ
ﻭﺍﻟﻨّﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻴﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃّﺮﺕ ﺩﻭﺍﻭﻳﻨﻪ
ﺍﻟﺘﺪﺷﻴﻨﻴﺔ.. ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﺨﻮّﻝ ﻟﻪ ﺍﻻﻧﻀﻮﺍﺀ، ﻭﻋﻦ
ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ، ﻟﻠﺒّﺎﻧﺘﻴﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﺍﻟﺰﻧﻮﺟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﻢّ ﻛﺒﺎﺭ
ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻹﻓﺎﺭﻗﺔ ﻭﺷﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﺸّﺘﺎﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺠّﺪﻭﺍ
ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﺎً ﻭﻫﻮﻳﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ.. ﻭﻣﻨﺤﻮﻫﺎ ﺻﻮﺗﺎً
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻨﻐﺎﻟﻲ ﻟﻴﻮﺑﻮﻟﺪ ﺳﻴﺪﺍﺭ
ﺳﻨﻐﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺎﺭﺗﻴﻨﻴﻜﻲ ﺇﻳﻤﻲ ﺳﻴﺰﻳﺮ )ﻣﺒﺘﻜﺮ ﻣﻔﺮﺩﺓ
ﺍﻟﺰّﻧﻮﺟﺔ ( ﻭﺍﻟﻐﻮﻳﺎﻧﻲ ﻟﻴﻮﻥ ﻏﻮﻧﺘﺮﺍﺱ ﺩﺍﻣﺎﺱ«…
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ »ﺍﻟﻨﺰﻋﺔ ﺍﻟﺰﻧﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ: ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﻴﺘﻮﺭﻱ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎً (، ﻗﻮﻟﻪ: »ﻭﻣﻊ ﺃﻥ
ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺳﺘﺄﺧﺬ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺟﻬﺔ ﺻﻮﻓﻴﺔ ﻭﻗﻮﻣﻴﺔ
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻨّﻮﺍﺓ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﻛﺎﻧﺖ،
ﻭﺳﺘﺒﻘﻰ، ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻮﻑ ﺗﻨﺘﻔﻊ
ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺗﺤﻘّﻘﺎﺗﻬﺎ
ﺍﻷﺩﺍﺋﻴّﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮﻳﺔ.
ﻭﻣﺜﻠﻤﺎ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺷﺎﻋﺮﺍً ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ
ﻣﻨﺠﺰﻩ ﺍﻟﻨّﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻛﺘﺎﺑﻲ
ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﺣﻮﻟﻪ، ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﺩﻣﺜﺎً ﻭﻭﺩﻭﺩﺍ ﻳﺎ
ﻣﺎ ﺃﺳﺒﻎ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺎﺀﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻓﺎﺱ
ﻭﻣﻜﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻣﻦ ﻃﻴﺒﺘﻪ ﻭﺃﻟﻘﻪ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ.
ﺑﻤﻮﺗﻪ ﺇﺫﻥ ﻳﺴﻘﻂ ﻧﺠﻢ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﺎﺀ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ.
ﻭﻟﻌﻞّ ﻋﺰﺍﺀﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺧﻠّﻔﻪ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺙ ﺷﻌﺮﻱ
ﺣﺎﻓﻞ ﻭﺃﺧﻼﻕ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺭﻓﻴﻌﺔ «.
ﻛﺎﺗﺐ ﻣﻐﺮﺑﻲ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﻮﺭﺍﺭﻱ
in
ﻣﻨﺬ ﺑﻮﺍﻛﻴﺮﻩ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ، ﺍﻧﺼﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺘﻔﻌﻴﻠﺔ ﺍﻟﺬﻱ
ﻭﺍﻓﻖ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻣﻴﻞ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲّ ﻣﺘﻨﻮﻉ ﻳﻌﻜﺲ
ﺷﺒﻮﺏ ﻋﺎﻃﻔﺘﻪ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺛﺮﺕ
ﺑﻄﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻹﺛﻨﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﺰﻧﺠﻲ ﺍﻟﻤﻤﺘﺰﺝ ﺑﺪﻣﺎﺋﻪ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺿﻤّﺖ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﻣﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ
ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ، ﻣُﺘﺨﻔّﻔﺎً
ﻓﻲ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ ﻣﻦ ﺻﻴﻎ ﺍﻟﺠﺰﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻔﺤﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻴّﺰﺕ
ﺃﺟﻴﺎﻻً ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺤﺮ، ﺇﻟﻰ ﺣﺪٍّ ﻳﻜﺴﺮ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ
ﺑﺘﻌﺎﺑﻴﺮ ﻭﻣﺴﻜﻮﻛﺎﺕ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻭﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﻋﺔ ﺑﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮ
ﺍﻟﻤﻬﻤّﺸﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻘﻤﻮﻋﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺮّﺩﻳﻦ، ﻭﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺫﺍﺗﻪ
ﺭﺍﻓﻌﺎً ﻣﻦ ﻧﺰﻭﻋﻪ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻲ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﻔﻮﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺗﺮﺓ ﺑﺄﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺤﺪﺙ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ.
ﻭﻗﺪ ﺷﻜﻞ ﺭﻓﻘﺔ ﻣﻌﺎﺻﺮﻳﻪ ﺟﻴﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺗﺎﺝ
ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﻣﺤﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﺣﺮﻛﻴّﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ
ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ. ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ: »ﺃﺣﺰﺍﻥ
ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. ﺳﻮﻻﺭﺍ « ،1970 »ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﺗﺎﺷﻔﻴﻦ «
ﻭ «ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻟﻠﻌﺒﺔ « .1997
ﻏﻴﺮ ﺃﻥّ ﺷﻬﺮﺓ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻗﺘﺮﻧﺖ ﺃﺳﺎًﺳﺎً ﺑﻨﺰﻋﺘﻪ ﺍﻟﺰﻧﺠﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻠﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻩ، ﻭﻃﺒﻌﺖ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺮﻣّﺘﻪ. ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺍ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻓﻲ
ﺷﻌﺮﻩ ﻣُﺒﻜّﺮﺍً، ﺇﺫ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﺴﺮﺣﺎً ﺃﻭﺑﺮﺍﻟﻴّﺎً
ﺃﺳﺎﺳﻴّﺎًّ ﻓﻲ ﻧﺼﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ، ﻳﺘﻐﻨﻰ ﺑﻨﻀﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ
ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻬﺐ ﺛﺮﻭﺍﺗﻬﺎ ﻭﺑﻨﻰ
ﺣﻀﺎﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺬﺍﺑﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺑﻜﻔﺎﺡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ
ﻭﺻﺮﺍﻋﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻴﺖ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﻗﺎﻕ، ﺣﺘﻰ
ﺃﺻﺒﺢ ﺻﻮﺕَ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺷﺎﻋﺮﻫﺎ ﺍﻷﻧﺼﻊ.
ﻭﻓﻲ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢّ ﺩﺍﺳﻲ
ﺷﻌﺮﻩ ﺑﻨﻌﻴﺴﻰ ﺑﻮﺣﻤﺎﻟﺔ:، »ﻗُﺪّﺭ ﻟﻠﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﺃﻥ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﺳﻤﺎً ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺃﺳﻤﺎﺋﻪ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ
ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﻴﺘﻮﺭﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺧﻠﺖ. ﻭﻟﻌﻞّ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺍﻟﺠﻠﻞ
ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺮﺗﺠﻊ ﺑﻲ ﺗﻮّﺍً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮّﻓﺖ ﻓﻴﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺎﺋﺰﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻣﻮﺷﻮﻣﺎً ﺑﺸﻐﻔﻲ ﺑﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺴّﻮﺩ
ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴّﻦ، ﻛﺎﻟﺒﻠﻮﺯ ﻭﺍﻟﺠﺎﺯ ﻭﺍﻟﻐﻮﺳﺒﻞ.. ﻭﺑﺒﻌﺾ
ﻗﺮﺍﺀﺍﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻷﻓﺮﻭ-ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ، ﻗﻠﺖ ﺍﻟﻤﺎﺋﺰﺓ،
ﺳﻴّﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺇﺑﺪﺍﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺟﺘﺮﺡ
ﻟﻠﺸﺎﻏﻞ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻣﻮﻗﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﺍﻟﻤﻨﺬﻭﺭ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻪ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺗﻤﻮﺯﻳﺔ ﺿﺎﺭﺑﺔ ﻭﻣﻨﺼﺒّﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﻢ
ﻭﺍﻟﻨّﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻴﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃّﺮﺕ ﺩﻭﺍﻭﻳﻨﻪ
ﺍﻟﺘﺪﺷﻴﻨﻴﺔ.. ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﺨﻮّﻝ ﻟﻪ ﺍﻻﻧﻀﻮﺍﺀ، ﻭﻋﻦ
ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ، ﻟﻠﺒّﺎﻧﺘﻴﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﺍﻟﺰﻧﻮﺟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﻢّ ﻛﺒﺎﺭ
ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻹﻓﺎﺭﻗﺔ ﻭﺷﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﺸّﺘﺎﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺠّﺪﻭﺍ
ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﺎً ﻭﻫﻮﻳﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ.. ﻭﻣﻨﺤﻮﻫﺎ ﺻﻮﺗﺎً
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻨﻐﺎﻟﻲ ﻟﻴﻮﺑﻮﻟﺪ ﺳﻴﺪﺍﺭ
ﺳﻨﻐﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺎﺭﺗﻴﻨﻴﻜﻲ ﺇﻳﻤﻲ ﺳﻴﺰﻳﺮ )ﻣﺒﺘﻜﺮ ﻣﻔﺮﺩﺓ
ﺍﻟﺰّﻧﻮﺟﺔ ( ﻭﺍﻟﻐﻮﻳﺎﻧﻲ ﻟﻴﻮﻥ ﻏﻮﻧﺘﺮﺍﺱ ﺩﺍﻣﺎﺱ«…
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ »ﺍﻟﻨﺰﻋﺔ ﺍﻟﺰﻧﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ: ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﻴﺘﻮﺭﻱ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎً (، ﻗﻮﻟﻪ: »ﻭﻣﻊ ﺃﻥ
ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺳﺘﺄﺧﺬ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺟﻬﺔ ﺻﻮﻓﻴﺔ ﻭﻗﻮﻣﻴﺔ
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻨّﻮﺍﺓ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﻛﺎﻧﺖ،
ﻭﺳﺘﺒﻘﻰ، ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻮﻑ ﺗﻨﺘﻔﻊ
ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺗﺤﻘّﻘﺎﺗﻬﺎ
ﺍﻷﺩﺍﺋﻴّﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮﻳﺔ.
ﻭﻣﺜﻠﻤﺎ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺷﺎﻋﺮﺍً ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ
ﻣﻨﺠﺰﻩ ﺍﻟﻨّﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻛﺘﺎﺑﻲ
ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﺣﻮﻟﻪ، ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﺩﻣﺜﺎً ﻭﻭﺩﻭﺩﺍ ﻳﺎ
ﻣﺎ ﺃﺳﺒﻎ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺎﺀﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻭﻓﺎﺱ
ﻭﻣﻜﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻣﻦ ﻃﻴﺒﺘﻪ ﻭﺃﻟﻘﻪ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ.
ﺑﻤﻮﺗﻪ ﺇﺫﻥ ﻳﺴﻘﻂ ﻧﺠﻢ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﺎﺀ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ.
ﻭﻟﻌﻞّ ﻋﺰﺍﺀﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺧﻠّﻔﻪ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺙ ﺷﻌﺮﻱ
ﺣﺎﻓﻞ ﻭﺃﺧﻼﻕ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺭﻓﻴﻌﺔ «.
ﻛﺎﺗﺐ ﻣﻐﺮﺑﻲ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﻮﺭﺍﺭﻱ
in
Comments
Post a Comment