العبادي ينفي وجود مناصرين للتنظيم في المدن السنية
«داعش» يقطع الطريق لـ«عين الأسد» ويقترب من كربلاء |
قوات عراقية تمشط منطقة الكرمة بالفلوجة أمس الأول (أ ب)
|
تاريخ النشر: الثلاثاء 28 أبريل 2015
هدى جاسم، وكالات (بغداد)
سيطر تنظيم «داعش» أمس، على الطريق الرابط بين ناحية البغدادي وقاعدة عين الأسد الجوية الاستراتيجية، غرب محافظة الأنبار غرب العراق، وسط تحذير مصادر أمنية في المحافظة من سقوط ناحية النخيب بمحافظة كربلاء، مطالبة بتوفير غطاء جوي لإسناد القطعات العسكرية المرابطة هناك.
وفي محاولة لوقف الانتهاكات في المدن السنية، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي عدم وجود أنصار لـ«داعش» في المناطق السنية، محذرا من الفتنة الطائفية، بينما دعت الرئاسات الثلاث (الجمهورية، الوزراء، ومجلس النواب) إلى ضرورة استكمال الاستعدادات اللازمة للنجاح في دحر الإرهاب، ووضع خطط كفيلة بتسليح مقاتلي المناطق المحتلة في محافظتي نينوى والأنبار.
وذكر مصدر في الأنبار أن القوات الأمنية انسحبت من الطريق الرابط بين ناحية البغدادي وقاعدة عين الأسد الجوية بالأنبار أمس، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر «داعش»، مما أدى إلى سيطرة التنظيم المتطرف على الطريق بسبب نفاد عتاد القوات.
وعين الأسد هي قاعدة جوية ومقر لقيادة الفرقة السابعة العراقية للمشاة، وتضم مستشارين أميركيين لتدريب القوات العراقية. وسبق لمسلحي «داعش» أن هاجموا القاعدة في منتصف فبراير الماضي، دون تدخل من الأميركيين.
من جهة أخرى، قتل 7 من أفراد الجيش وجرح اثنان آخران بانفجار سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش عسكرية في منطقة النخيب جنوب غرب الأنبار. وحذرت مصادر أمنية في الأنبار من سقوط ناحية النخيب بمحافظة كربلاء المحايدة لها، وطالبت بتوفير غطاء جوي لإسناد القطعات العسكرية المرابطة هناك.
وقال ضباط في شرطة الأنبار، إن ناحية النخيب تعرضت خلال الأسابيع الأخيرة إلى هجمات متكررة كان آخرها يوم أمس، عندما استهدفت تفجيرات بثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون نقاطا عسكرية أسفرت عن مقتل عدد من الجنود وتعرض عدد من النقاط الأخرى إلى هجوم شنه مسلحو تنظيم «داعش».
وحذروا من سقوط الناحية القريبة من منفذ عرعر الحدودي مع المملكة العربية السعودية، الذي توقف عن العمل منذ مطلع يناير من العام الماضي.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، مقتل 44 مسلحاً وتفكيك 45 عبوة ناسفة خلال عملية «فجر الكرمة» لتحرير ما تبقى من منطقة كرمة الفلوجة والمناطق المحيطة بها.
وفجر «داعش» مبنى كلية المعارف الأهلية التي يمتلكها المرجع الديني عبدالملك السعدي وسط الرمادي، كما فجر جسر ثعليب الحيوي والمهم والذي يربط الرمادي بناحية الرحالية جنوب المدينة.
إلى ذلك، قال قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم محمد الفهداوي، إن 30 شرطيا قتلوا وأصيب مائة آخرون خلال المواجهات التي وقعت بين القوات الأمنية و«داعش» خلال أسبوع.
وفي صلاح الدين، قتل ضابط برتبة عقيد ورجل شرطة بهجوم شنه عناصر «داعش» على قرية المزرعة جنوب بيجي. وقتل 4 أفراد من عشيرة الخزرج بهجوم لمسلحين على قرية الشباب جنوب شرق الدجيل، فيما قتل شخص واختطف أربعة من النازحين في حي الطين بقضاء طوز خورماتو.
وفي ديالى، فجر مسلحون مجهولون برجاً لنقل الطاقة الكهربائية في قضاء خانقين شمال بعقوبة.
وكشف مصدر أمني في ديالى عن اختطاف مدير بعثة الأمم المتحدة في المحافظة من قبل مسلحين مجهولين.
وأوضح المصدر أن مسلحين مجهولين اختطفوا عامر وحاد مدير بعثة الأمم المتحدة في ديالى في الأطراف الجنوبية لمدينة بعقوبة، مضيفاً أن الخاطفين اقتادوا وحاد إلى جهة مجهولة فيما فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقا في الحادث. إلى ذلك، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس في اجتماع الهيئة التنسيقية العليا للمحافظات غير المنتظمة بإقليم بمحافظة كربلاء، إن «دفاع العراقيين ضد الإرهاب يؤكد الوحدة الوطنية»، مبيناً أن «الدم العراقي لا يمكن فصله ونحذر من ذلك».
وأضاف أنه «لا يوجد أنصار لداعش في المناطق السنية»، محذراً من «الفتنة الطائفية». وأكد أن «كل دعوة لتقسيم البلاد على أساس اثني وطائفي تؤدي إلى القتل والتهجير». واتهم العبادي بعض الأطراف «ببث خطابات طائفية» تؤدي إلى قتل وتهجير العراقيين.
وقال إن «داعش رفع شعار الدفاع عن السنة، لكن شعاره باطل فهو استباح مناطق أبناء السنة وقتلهم وهجرهم، فضلاً عن قمعه للأقليات على أساس طائفي». وأكد أن «بعض القطعات العسكرية انسحبت من بعض مناطق الأنبار، بسبب تعرض المقاتلين للتهويل وإشاعات قوية من خلال مكبرات الصوت والإشاعات في الشارع ومواقع الإنترنت».
وأشار إلى أن «هناك حرباً نفسية من داعش لنشر صور على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض المعارك والمجازر القديمة، لكنهم ادعوا أنها لمجزرة الثرثار، وهناك مشكلة أكبر هي أن بعض وسائل الإعلام من الفضائيات روجت لتلك الصور على أنها لناظم الثرثار، وهو مخالف للحقيقة وتهويل»، مضيفاً أن «ناظم الثرثار فيه فوج عسكري، ولم يتعرض لأي هجوم وهو بكامل عدته وعدده».
وكانت وزارة الدفاع العراقية نفت أمس الأول سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجيش ومحاصرة آخرين في ناظم الثرثار ومنفذ طريبيل الحدودي، وبينت أن خسائر الجيش كانت 13 قتيلاً في العملية، فيما تم إنقاذ سبعة آخرين بعملية نوعية لطيران الجيش.
وأصدر العبادي أمراً بفتح قاعدة الحبانية لاستقبال المتطوعين من أبناء عشائر الأنبار وتعهد بتسليحهم، ووافق على عودة ضباط من الجيش السابق إلى الخدمة، بحسب عضو مجلس محافظة الأنبار أركان خلف الطرموز.
من جانب آخر، أكد العبادي أن العراق ليس مفلسا، وبين أن انخفاض أسعار النفط أثر في إيرادات البلاد، وأشار إلى أن «الموازنة مقرة»، لكن الواردات قليلة.
وفي شأن متصل، أكدت الرئاسات الثلاث الجمهورية فؤاد معصوم، والوزراء حيدر العبادي، ومجلس النواب سليم الجبوري، ضرورة استكمال الاستعدادات اللازمة لدحر الإرهاب، ووضع خطط كفيلة بتسليح مقاتلي المناطق المحتلة في محافظتي نينوى والأنبار.
سيطر تنظيم «داعش» أمس، على الطريق الرابط بين ناحية البغدادي وقاعدة عين الأسد الجوية الاستراتيجية، غرب محافظة الأنبار غرب العراق، وسط تحذير مصادر أمنية في المحافظة من سقوط ناحية النخيب بمحافظة كربلاء، مطالبة بتوفير غطاء جوي لإسناد القطعات العسكرية المرابطة هناك.
وفي محاولة لوقف الانتهاكات في المدن السنية، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي عدم وجود أنصار لـ«داعش» في المناطق السنية، محذرا من الفتنة الطائفية، بينما دعت الرئاسات الثلاث (الجمهورية، الوزراء، ومجلس النواب) إلى ضرورة استكمال الاستعدادات اللازمة للنجاح في دحر الإرهاب، ووضع خطط كفيلة بتسليح مقاتلي المناطق المحتلة في محافظتي نينوى والأنبار.
وعين الأسد هي قاعدة جوية ومقر لقيادة الفرقة السابعة العراقية للمشاة، وتضم مستشارين أميركيين لتدريب القوات العراقية. وسبق لمسلحي «داعش» أن هاجموا القاعدة في منتصف فبراير الماضي، دون تدخل من الأميركيين.
من جهة أخرى، قتل 7 من أفراد الجيش وجرح اثنان آخران بانفجار سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش عسكرية في منطقة النخيب جنوب غرب الأنبار. وحذرت مصادر أمنية في الأنبار من سقوط ناحية النخيب بمحافظة كربلاء المحايدة لها، وطالبت بتوفير غطاء جوي لإسناد القطعات العسكرية المرابطة هناك.
وقال ضباط في شرطة الأنبار، إن ناحية النخيب تعرضت خلال الأسابيع الأخيرة إلى هجمات متكررة كان آخرها يوم أمس، عندما استهدفت تفجيرات بثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون نقاطا عسكرية أسفرت عن مقتل عدد من الجنود وتعرض عدد من النقاط الأخرى إلى هجوم شنه مسلحو تنظيم «داعش».
وحذروا من سقوط الناحية القريبة من منفذ عرعر الحدودي مع المملكة العربية السعودية، الذي توقف عن العمل منذ مطلع يناير من العام الماضي.
وفجر «داعش» مبنى كلية المعارف الأهلية التي يمتلكها المرجع الديني عبدالملك السعدي وسط الرمادي، كما فجر جسر ثعليب الحيوي والمهم والذي يربط الرمادي بناحية الرحالية جنوب المدينة.
إلى ذلك، قال قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم محمد الفهداوي، إن 30 شرطيا قتلوا وأصيب مائة آخرون خلال المواجهات التي وقعت بين القوات الأمنية و«داعش» خلال أسبوع.
وفي صلاح الدين، قتل ضابط برتبة عقيد ورجل شرطة بهجوم شنه عناصر «داعش» على قرية المزرعة جنوب بيجي. وقتل 4 أفراد من عشيرة الخزرج بهجوم لمسلحين على قرية الشباب جنوب شرق الدجيل، فيما قتل شخص واختطف أربعة من النازحين في حي الطين بقضاء طوز خورماتو.
وفي ديالى، فجر مسلحون مجهولون برجاً لنقل الطاقة الكهربائية في قضاء خانقين شمال بعقوبة.
وكشف مصدر أمني في ديالى عن اختطاف مدير بعثة الأمم المتحدة في المحافظة من قبل مسلحين مجهولين.
وأوضح المصدر أن مسلحين مجهولين اختطفوا عامر وحاد مدير بعثة الأمم المتحدة في ديالى في الأطراف الجنوبية لمدينة بعقوبة، مضيفاً أن الخاطفين اقتادوا وحاد إلى جهة مجهولة فيما فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقا في الحادث. إلى ذلك، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس في اجتماع الهيئة التنسيقية العليا للمحافظات غير المنتظمة بإقليم بمحافظة كربلاء، إن «دفاع العراقيين ضد الإرهاب يؤكد الوحدة الوطنية»، مبيناً أن «الدم العراقي لا يمكن فصله ونحذر من ذلك».
وأضاف أنه «لا يوجد أنصار لداعش في المناطق السنية»، محذراً من «الفتنة الطائفية». وأكد أن «كل دعوة لتقسيم البلاد على أساس اثني وطائفي تؤدي إلى القتل والتهجير». واتهم العبادي بعض الأطراف «ببث خطابات طائفية» تؤدي إلى قتل وتهجير العراقيين.
وقال إن «داعش رفع شعار الدفاع عن السنة، لكن شعاره باطل فهو استباح مناطق أبناء السنة وقتلهم وهجرهم، فضلاً عن قمعه للأقليات على أساس طائفي». وأكد أن «بعض القطعات العسكرية انسحبت من بعض مناطق الأنبار، بسبب تعرض المقاتلين للتهويل وإشاعات قوية من خلال مكبرات الصوت والإشاعات في الشارع ومواقع الإنترنت».
وأشار إلى أن «هناك حرباً نفسية من داعش لنشر صور على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض المعارك والمجازر القديمة، لكنهم ادعوا أنها لمجزرة الثرثار، وهناك مشكلة أكبر هي أن بعض وسائل الإعلام من الفضائيات روجت لتلك الصور على أنها لناظم الثرثار، وهو مخالف للحقيقة وتهويل»، مضيفاً أن «ناظم الثرثار فيه فوج عسكري، ولم يتعرض لأي هجوم وهو بكامل عدته وعدده».
وكانت وزارة الدفاع العراقية نفت أمس الأول سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجيش ومحاصرة آخرين في ناظم الثرثار ومنفذ طريبيل الحدودي، وبينت أن خسائر الجيش كانت 13 قتيلاً في العملية، فيما تم إنقاذ سبعة آخرين بعملية نوعية لطيران الجيش.
وأصدر العبادي أمراً بفتح قاعدة الحبانية لاستقبال المتطوعين من أبناء عشائر الأنبار وتعهد بتسليحهم، ووافق على عودة ضباط من الجيش السابق إلى الخدمة، بحسب عضو مجلس محافظة الأنبار أركان خلف الطرموز.
من جانب آخر، أكد العبادي أن العراق ليس مفلسا، وبين أن انخفاض أسعار النفط أثر في إيرادات البلاد، وأشار إلى أن «الموازنة مقرة»، لكن الواردات قليلة.
وفي شأن متصل، أكدت الرئاسات الثلاث الجمهورية فؤاد معصوم، والوزراء حيدر العبادي، ومجلس النواب سليم الجبوري، ضرورة استكمال الاستعدادات اللازمة لدحر الإرهاب، ووضع خطط كفيلة بتسليح مقاتلي المناطق المحتلة في محافظتي نينوى والأنبار.
Comments
Post a Comment