روائية الحكي بين التشخيص والأطروحة
زهور كرام
يُشكل التشخيص مفهوما جوهريا في تحقيق روائية العمل الروائي. وكلما ارتقى هذا المفهوم في نضجه الفني – الإبداعي، ضمِن الفعل الروائي، انزياحا مهما عن الواقع، وجاءت لغته إيحائية، واستقامت الإقامة الروائية في منطقة التخييل.
كلما حقَق المبدع هذه الإقامة، وسكن أمكنتها، وسافر في أزمنتها، غادر أفقية الحكاية، واقترب أكثر- من روائيتها. ولهذا، تتفاوت روائية الروايات، حسب مستوى تحقق التشخيص الذي يُلخص درجة الإقامة في التخييل. لا يكفي أن يقرر الكاتب كتابة رواية أو قصة حتى يتحقق الحلم، لكن، الأمر الإبداعي يحتاج إلى شرط الحالة الاستثنائية المنفلتة من التحديد، والتي لها علاقة بما يُميَز الكاتب عن غيره.
نستحضر مفهوم التشخيص باستمرار كلما تعلق الأمر بتحليل الخطاب الروائي/القصصي، ولكنه مفهوم يفرض نفسه بقوة، كلما ارتبطت الكتابة الإبداعية بأحداث اجتماعية وسياسية ما تزال مطروحة، وقائمة في الحياة الاجتماعية أو السياسية، أو تشكل سؤالا فكريا وثقافيا. ويرجع الاهتمام بالمفهوم، واستحضاره، إلى طبيعة الأعمال الروائية التي تحاول أن تكون في الموعد مع التاريخ والحدث، أو بلغة الصحافة، تفوز بالاستباق في طرح قضايا راهنة، مثلما هو الشأن مع الروايات العربية التي تقترح الحكي عن « الربيع العربي». كثيرة هي النصوص التي تصدر مؤخرا، وتحكي الربيع العربي رواية/روايات. هذا النوع من الأعمال يحتاج إلى تحليل يعتمد مفهوم التشخيص، والنظر فيما إذا تمكن الكاتب من بلوغ الإقامة في منطقة التخييل، حتى يضمن لعمله بصمة روائية الحكي، وتتحول الرواية إلى إمكانية تعبيرية رمزية، لإنتاج وعي بما يحدث، فتكون بهذا المُنجز التخييلي- شريكا معرفيا- ثقافيا في تنمية وعي المجتمعات بما يحدث في زمنها، ومنطقتها، وحياتها، أم أن النص يظل عاجزا عن مغادرة الواقع، منشغلا بتفاصيله اليومية في الشارع والفضائيات، مأخوذا بالانطباعات الوجدانية عما يحدث، متأثرا بالخطابات السياسية والإيديولوجية التي تُمرر الحدث، وتوجهه، مستعصيا عليه الانتقال الفني إلى التخييل، مما يؤثر في لغة الحكي، فتأتي شبيهة باللغة اليومية ، لغة التواصل، ذات المعنى الأفقي الواحد، أو تكون تقريرية ومباشرة، تأثُرًا بما يروجُ من خطابات إعلامية وسياسية واجتماعية؟ تلك بعض الأسئلة الممكن اقتراحها على هذا النوع من الروايات التي تحكي حكاية موضوع ينتمي إلى زمن الحاضر. لا يكفي أن يكون الموضوع مُغريا، أو راهنا، أو جريئا، من أجل تحقيق كتابة رواية، إنما الأمر الإبداعي يتطلب جمال وفنية الانتقال إلى الإقامة في منطقة التخييل، حتى يستطيع القارئ ومعه المبدع نفسه، قراءة حكاية لا تشبه حكاية واقعه وزمنه، إنما تُذكره بأنه التقى ذات يوم بالحكاية نفسها، لكنها تختلف عن شكل حكايته. ولنأخذ نموذج موضوع المرأة، وتحويله موضوعا روائيا، وكيف يمكن إنتاج أعمال، بعضها يحقق روائية حكي المرأة، وأخرى تفشل في ذلك، بسبب ضعف منطق التشخيص، باعتماد أطروحة جاهزة في الوعي. لتقريب وضعية التشخيص، نستحضر نموذجين روائيين لكاتبتين عربيتين (لطفية الدليمي، وليلى عسيران). تحضر المرأة «مزينة» في رواية «من يرث الفردوس» (1989) للكاتبة العراقية لطفية الدليمي، ضمن حركية سردية، تجعلها داخل بناء مختلف عن الوضع الطبيعي، إذ تحضر «مزينة» من بداية الحكي من خلال البعد المائي الذي يروي ظمأ الرجل»سحبان». « قال لها: لو حيل بيني وبينك لجفت العروق وضمر الجسد، لولا أنك معي وفي لأحرقني الظمأ وقضيت مهزوما» (ص 6). تأخذ المرأة في فضاء التوتر الذي تنسجه الرواية صورة الماء، ليس باعتباره وسيلة، وإنما مبدأ، يؤسس للتأملات كما يقول غاستون باشلار في كتابه «الماء والأحلام»، بل تتعمق الرؤية الفلسفية للماء عند باشلار، في المقطع السردي التالي: «عندما نزل سحبان الماء وحاذاها لم يجرؤ على لمسها كانت تبدو مثل فكرة أو حلم، خشي إن هو مد يده إليها أن تذوب وتتلاشى» (ص 17). تتحول المرأة، بفعل استراتيجية الماء التي تأخذها في النسيج السردي، إلى صورة وفكرة مُلهمة، فـ»مزينة» بالنسبة لـ»سحبان» هي الحب المستعصي، والحلم المُطارد في فضاء مدرارة. ولهذا، حين يشتغل منطق القوة والتخويف في «مدرارة»، تتحول المرأة إلى عنصر مُلهم، وصورة توقظ فكر الرجل، وتجعله يبحث عن سبل تحويل الصورة إلى واقع، من دون أن يعني هذا روائيا- وقوف المرأة عند مستوى التحريض، ولكنها كانت وراء فعل ستنجزه رفقة الرجل/ سحبان.
اعتمدت رواية «من يرث الفردوس» على تشخيص المرأة روائيا، وفق بناء يجعل القارئ يتجاوز المرأة – الجسد، وينخرط في ثقافة المرأة- الذات، والمرأة- الفكرة. وضع سردي يفتح الرواية على أفق التأويل، الذي يجعل المرأة تُغادر وضعها الطبيعي في حكاية الحياة، إلى وضع فني روائي في حكاية التخييل. وبين الحكايتين مسافة تُعبَر عن مستوى التشخيص الروائي في كتابة لطفية الدليمي.
عندما نتابع وضعية المرأة في رواية «عصافير الفجر» (1968) للكاتبة اللبنانية ليلى عسيران ( 1934-2007)، سنلاحظ بعض مظاهر تعثر الحكاية، في سيرها نحو الإقامة في التخييل، بسبب سلطة منطق الأطروحة، الذي يُضعف التشخيص، ويؤثر في اللغة التي تصبح مباشرة، لكونها تهتم بحكي أطروحة جاهزة، وسابقة عن الوعي/الفعل الروائي. حاولت «عصافير الفجر» أن تدافع عن دور المرأة في المقاومة، ومشاركتها في انطلاق العمل الفدائي الفلسطيني، وتحكي حكاية نجاح التجربة، من خلال نماذج نسائية. تقول الساردة: «لقد انخرطت بين صفوفهم بتلقائية طالما تمنتها وبسهولة لم تكن تتوقعها، لقد دفعتها الحياة معهم إلى قفزة هائلة، حطمت كل رواسب التقاليد الماضية، التي علمتها أنه من العيب أن تختلط بالشبان» (ص87)، و»دخلت بيتها غاضبة ثائرة على والديها اللذين تركاها بلا امتداد إلى ماض، وإلى أرض ترسخ عليها قدميها، وأمسكت خيوط أجوبتها الكثيرة عندما فهمت بمفردها أن ماضيها هو مستقبلها» (ص82). تقدم ساردة «عصافير الفجر» في هذين الملفوظين مظاهر وعي شخصيتين نسائيتين. تنخرط الشخصية «سهير» في المقطع الأول، في العمل الفدائي بسهولة تامة، وبدون اصطدامات بعراقيل التقاليد، وإكراهات الإرث الاجتماعي والثقافي، وتتوصل «مريم» في النموذج/ الملفوظ الثاني، إلى أجوبة عن أسئلة، ما فتئت تطرحها على والديها بدون مساعدة، وإنما بمفردها. تُضفي الكتابة الروائية في كلا النموذجين على المرأة قوة انفرادها، في تحقيق الأمنية/الحلم، في غياب حكي مسار تحققه، وإكراهات إنجازه، وتشخيص مستوى التفاعل بين الشخصية وشرط تحقيق الحلم، وانعكاس ذلك على بقية الشخصيات، المُشاركة في بناء الفعل الحدثي. تدخل الإنجازات والمكتسبات والأفعال إلى مجال السرد، خارج منطق نمو الأحداث، ومنطقة التوتر، وكأن السرد يرافق الحكاية، ويُخبر عنها، بدون أن يتخلى عن نظامها، ويجعلها تلتحق بمنطقة التخييل وفق مبدأ التشخيص. لقد انعكس هذا الطرح الجاهز على أسلوب الرواية الذي جاء إخباريا، وعلى الشخصيات التي افتقد حضورها الروائي إلى الانسجام السردي، وربما يكون وراء هيمنة سلطة الأطروحة، طبيعة شخصية الروائية ليلى عسيران التي كانت تؤمن بضرورة انخراط المرأة في العمل الفدائي، وقد التحقت بالفدائيين في أغوار الأردن، بعد هزيمة «67»، وظلت تعتبر الكتابة مقاومة.
تتفاوت روائية الحكي في الأعمال الروائية، حسب اشتغال مفهوم التشخيص، الذي يحقق انتقالا فنيا وجماليا ودلاليا للحكاية من وضعها المادي/الواقعي، إلى وضعها اللامادي /الرمزي في إقامة التخييل.
كلما حقَق المبدع هذه الإقامة، وسكن أمكنتها، وسافر في أزمنتها، غادر أفقية الحكاية، واقترب أكثر- من روائيتها. ولهذا، تتفاوت روائية الروايات، حسب مستوى تحقق التشخيص الذي يُلخص درجة الإقامة في التخييل. لا يكفي أن يقرر الكاتب كتابة رواية أو قصة حتى يتحقق الحلم، لكن، الأمر الإبداعي يحتاج إلى شرط الحالة الاستثنائية المنفلتة من التحديد، والتي لها علاقة بما يُميَز الكاتب عن غيره.
نستحضر مفهوم التشخيص باستمرار كلما تعلق الأمر بتحليل الخطاب الروائي/القصصي، ولكنه مفهوم يفرض نفسه بقوة، كلما ارتبطت الكتابة الإبداعية بأحداث اجتماعية وسياسية ما تزال مطروحة، وقائمة في الحياة الاجتماعية أو السياسية، أو تشكل سؤالا فكريا وثقافيا. ويرجع الاهتمام بالمفهوم، واستحضاره، إلى طبيعة الأعمال الروائية التي تحاول أن تكون في الموعد مع التاريخ والحدث، أو بلغة الصحافة، تفوز بالاستباق في طرح قضايا راهنة، مثلما هو الشأن مع الروايات العربية التي تقترح الحكي عن « الربيع العربي». كثيرة هي النصوص التي تصدر مؤخرا، وتحكي الربيع العربي رواية/روايات. هذا النوع من الأعمال يحتاج إلى تحليل يعتمد مفهوم التشخيص، والنظر فيما إذا تمكن الكاتب من بلوغ الإقامة في منطقة التخييل، حتى يضمن لعمله بصمة روائية الحكي، وتتحول الرواية إلى إمكانية تعبيرية رمزية، لإنتاج وعي بما يحدث، فتكون بهذا المُنجز التخييلي- شريكا معرفيا- ثقافيا في تنمية وعي المجتمعات بما يحدث في زمنها، ومنطقتها، وحياتها، أم أن النص يظل عاجزا عن مغادرة الواقع، منشغلا بتفاصيله اليومية في الشارع والفضائيات، مأخوذا بالانطباعات الوجدانية عما يحدث، متأثرا بالخطابات السياسية والإيديولوجية التي تُمرر الحدث، وتوجهه، مستعصيا عليه الانتقال الفني إلى التخييل، مما يؤثر في لغة الحكي، فتأتي شبيهة باللغة اليومية ، لغة التواصل، ذات المعنى الأفقي الواحد، أو تكون تقريرية ومباشرة، تأثُرًا بما يروجُ من خطابات إعلامية وسياسية واجتماعية؟ تلك بعض الأسئلة الممكن اقتراحها على هذا النوع من الروايات التي تحكي حكاية موضوع ينتمي إلى زمن الحاضر. لا يكفي أن يكون الموضوع مُغريا، أو راهنا، أو جريئا، من أجل تحقيق كتابة رواية، إنما الأمر الإبداعي يتطلب جمال وفنية الانتقال إلى الإقامة في منطقة التخييل، حتى يستطيع القارئ ومعه المبدع نفسه، قراءة حكاية لا تشبه حكاية واقعه وزمنه، إنما تُذكره بأنه التقى ذات يوم بالحكاية نفسها، لكنها تختلف عن شكل حكايته. ولنأخذ نموذج موضوع المرأة، وتحويله موضوعا روائيا، وكيف يمكن إنتاج أعمال، بعضها يحقق روائية حكي المرأة، وأخرى تفشل في ذلك، بسبب ضعف منطق التشخيص، باعتماد أطروحة جاهزة في الوعي. لتقريب وضعية التشخيص، نستحضر نموذجين روائيين لكاتبتين عربيتين (لطفية الدليمي، وليلى عسيران). تحضر المرأة «مزينة» في رواية «من يرث الفردوس» (1989) للكاتبة العراقية لطفية الدليمي، ضمن حركية سردية، تجعلها داخل بناء مختلف عن الوضع الطبيعي، إذ تحضر «مزينة» من بداية الحكي من خلال البعد المائي الذي يروي ظمأ الرجل»سحبان». « قال لها: لو حيل بيني وبينك لجفت العروق وضمر الجسد، لولا أنك معي وفي لأحرقني الظمأ وقضيت مهزوما» (ص 6). تأخذ المرأة في فضاء التوتر الذي تنسجه الرواية صورة الماء، ليس باعتباره وسيلة، وإنما مبدأ، يؤسس للتأملات كما يقول غاستون باشلار في كتابه «الماء والأحلام»، بل تتعمق الرؤية الفلسفية للماء عند باشلار، في المقطع السردي التالي: «عندما نزل سحبان الماء وحاذاها لم يجرؤ على لمسها كانت تبدو مثل فكرة أو حلم، خشي إن هو مد يده إليها أن تذوب وتتلاشى» (ص 17). تتحول المرأة، بفعل استراتيجية الماء التي تأخذها في النسيج السردي، إلى صورة وفكرة مُلهمة، فـ»مزينة» بالنسبة لـ»سحبان» هي الحب المستعصي، والحلم المُطارد في فضاء مدرارة. ولهذا، حين يشتغل منطق القوة والتخويف في «مدرارة»، تتحول المرأة إلى عنصر مُلهم، وصورة توقظ فكر الرجل، وتجعله يبحث عن سبل تحويل الصورة إلى واقع، من دون أن يعني هذا روائيا- وقوف المرأة عند مستوى التحريض، ولكنها كانت وراء فعل ستنجزه رفقة الرجل/ سحبان.
اعتمدت رواية «من يرث الفردوس» على تشخيص المرأة روائيا، وفق بناء يجعل القارئ يتجاوز المرأة – الجسد، وينخرط في ثقافة المرأة- الذات، والمرأة- الفكرة. وضع سردي يفتح الرواية على أفق التأويل، الذي يجعل المرأة تُغادر وضعها الطبيعي في حكاية الحياة، إلى وضع فني روائي في حكاية التخييل. وبين الحكايتين مسافة تُعبَر عن مستوى التشخيص الروائي في كتابة لطفية الدليمي.
عندما نتابع وضعية المرأة في رواية «عصافير الفجر» (1968) للكاتبة اللبنانية ليلى عسيران ( 1934-2007)، سنلاحظ بعض مظاهر تعثر الحكاية، في سيرها نحو الإقامة في التخييل، بسبب سلطة منطق الأطروحة، الذي يُضعف التشخيص، ويؤثر في اللغة التي تصبح مباشرة، لكونها تهتم بحكي أطروحة جاهزة، وسابقة عن الوعي/الفعل الروائي. حاولت «عصافير الفجر» أن تدافع عن دور المرأة في المقاومة، ومشاركتها في انطلاق العمل الفدائي الفلسطيني، وتحكي حكاية نجاح التجربة، من خلال نماذج نسائية. تقول الساردة: «لقد انخرطت بين صفوفهم بتلقائية طالما تمنتها وبسهولة لم تكن تتوقعها، لقد دفعتها الحياة معهم إلى قفزة هائلة، حطمت كل رواسب التقاليد الماضية، التي علمتها أنه من العيب أن تختلط بالشبان» (ص87)، و»دخلت بيتها غاضبة ثائرة على والديها اللذين تركاها بلا امتداد إلى ماض، وإلى أرض ترسخ عليها قدميها، وأمسكت خيوط أجوبتها الكثيرة عندما فهمت بمفردها أن ماضيها هو مستقبلها» (ص82). تقدم ساردة «عصافير الفجر» في هذين الملفوظين مظاهر وعي شخصيتين نسائيتين. تنخرط الشخصية «سهير» في المقطع الأول، في العمل الفدائي بسهولة تامة، وبدون اصطدامات بعراقيل التقاليد، وإكراهات الإرث الاجتماعي والثقافي، وتتوصل «مريم» في النموذج/ الملفوظ الثاني، إلى أجوبة عن أسئلة، ما فتئت تطرحها على والديها بدون مساعدة، وإنما بمفردها. تُضفي الكتابة الروائية في كلا النموذجين على المرأة قوة انفرادها، في تحقيق الأمنية/الحلم، في غياب حكي مسار تحققه، وإكراهات إنجازه، وتشخيص مستوى التفاعل بين الشخصية وشرط تحقيق الحلم، وانعكاس ذلك على بقية الشخصيات، المُشاركة في بناء الفعل الحدثي. تدخل الإنجازات والمكتسبات والأفعال إلى مجال السرد، خارج منطق نمو الأحداث، ومنطقة التوتر، وكأن السرد يرافق الحكاية، ويُخبر عنها، بدون أن يتخلى عن نظامها، ويجعلها تلتحق بمنطقة التخييل وفق مبدأ التشخيص. لقد انعكس هذا الطرح الجاهز على أسلوب الرواية الذي جاء إخباريا، وعلى الشخصيات التي افتقد حضورها الروائي إلى الانسجام السردي، وربما يكون وراء هيمنة سلطة الأطروحة، طبيعة شخصية الروائية ليلى عسيران التي كانت تؤمن بضرورة انخراط المرأة في العمل الفدائي، وقد التحقت بالفدائيين في أغوار الأردن، بعد هزيمة «67»، وظلت تعتبر الكتابة مقاومة.
تتفاوت روائية الحكي في الأعمال الروائية، حسب اشتغال مفهوم التشخيص، الذي يحقق انتقالا فنيا وجماليا ودلاليا للحكاية من وضعها المادي/الواقعي، إلى وضعها اللامادي /الرمزي في إقامة التخييل.
كاتبة مغربية
زهور كرام
- Get link
- X
- Other Apps
Comments
Post a Comment