يا أرض يا سيئةَ الطالع
مِنْ أيّ خَرْقٍ يخرُجُ الدُخانُ
رايةَ أمواتٍ على الطريقِ
إليك يا عامورهْ؟
أيّ شهيدٍ لمْ يَعُدْ بَعْدُ، ولمْ يُفسحْ له مكانُ
سواكَ يا صديقي،
في هذه الحديقةِ المهجوره؟
أعمى وما وحّدني فيكَ نشافُ ريقي
في ظمأ المنفى. فأيَّ صورَهْ
تمْنحُني الآنَ وأيَّ ضيقِ
بلادُك المقهورَهْ؟
2
يا أرضُ يا سيّئةَ الطالع
دخلتُ من جُرحِكِ بابَ جَنّة
عاريةٍ إلا من الوعيدِ
عمياءَ كالنشيدِ.
من أي وجْهةٍ أتينا وتُرى لأيْن
نَمْضي، وأيّ سُوره
نَقْرأُ من آيتِكِ المَحْظوره؟
3
لمْ أحتَكمْ لأحد، لكنّني وَضعْتُ في قافلةِ المَخَاوف
رَحْلي وغادرتُكِ،
( ظلُّ شاعرٍ على جدَار).
فالرّواة عبروا، والعَرَباتُ، الأنْهرُ المنسيّة، التاريخُ في منحدراتِ اليمِّ، قتلى الحربِ، قِمصانٌ، مُشرّدون.
وأنتِ في الوحدةِ عَزْلاء.
4
لم أكتُبِ الشِّعْرَ على قِبابِكْ
ولا على بابِكِ أوهامي. فأيُّ بابْ
يأمَلُهُ القانِعُ في سؤالِهِ عن الجَوابْ؟
هل يَرْتَمي في حضنِ قَوَّادةِ للَّيلِ، أو سُلطةٍ للَّيلِ، أو كتابةٍ للَّيلِ هذا الشَبابْ؟.
أُطلقُ أحلامي كما أطْلَقَتْ
بَريَّةُ الوحشةِ كُلَّ الذئابْ
وراءَ هذا الرتلِ عندَ بابِكِ
يا صهْوةَ الغازي إذا ما غزا
ويا صدى الغُرابِ في خرابِكْ.
ولا أكفُ عنك.
5
تَذْبُلُ أوراقي ولا أَنْشُدُ غَيْري.
إنّني الدُفلى ابنة الطِّينِ، وهذا قَدَرُ الدُفْلى.
ـ فوزي كريم ـ
لندن 1982م
لمْ أحتَكمْ لأحد، لكنّني وَضعْتُ في قافلةِ المَخَاوف
رَحْلي وغادرتُكِ،
( ظلُّ شاعرٍ على جدَار).
فالرّواة عبروا، والعَرَباتُ، الأنْهرُ المنسيّة، التاريخُ في منحدراتِ اليمِّ، قتلى الحربِ، قِمصانٌ، مُشرّدون.
وأنتِ في الوحدةِ عَزْلاء.
4
لم أكتُبِ الشِّعْرَ على قِبابِكْ
ولا على بابِكِ أوهامي. فأيُّ بابْ
يأمَلُهُ القانِعُ في سؤالِهِ عن الجَوابْ؟
هل يَرْتَمي في حضنِ قَوَّادةِ للَّيلِ، أو سُلطةٍ للَّيلِ، أو كتابةٍ للَّيلِ هذا الشَبابْ؟.
أُطلقُ أحلامي كما أطْلَقَتْ
بَريَّةُ الوحشةِ كُلَّ الذئابْ
وراءَ هذا الرتلِ عندَ بابِكِ
يا صهْوةَ الغازي إذا ما غزا
ويا صدى الغُرابِ في خرابِكْ.
ولا أكفُ عنك.
5
تَذْبُلُ أوراقي ولا أَنْشُدُ غَيْري.
إنّني الدُفلى ابنة الطِّينِ، وهذا قَدَرُ الدُفْلى.
ـ فوزي كريم ـ
لندن 1982م
Comments
Post a Comment