حقائق عن العبرانيين السود
تعيش في إسرائيل طائفة تعدادها نحو 3000 شخص أصلهم من أمريكا، وصلت إلى إسرائيل في أعقاب التوراة، وتتبع تغذية خضرية. مَن هم العبرانيون السود؟
25 فبراير 2017, 09:54
0
في عام 1995 زار المطرب الأمريكي الشهير،
ستيفي وندر (Stevie Wonder) إسرائيل. كانت مدينة ديمونا أحد الأهداف
المفاجئة لزيارته. فوصل إليها للالتقاء بصديقة قديمة له، إليشفاع بات
يسرائيل، مطربة موهوبة من العبرانيين في ديمونا. وُلدت إليشفاع في الولايات
المتحدة ووصلت إلى إسرائيل بسبب مشكلة طبية لدى ابنتها. بصفتها مطربة
رافقت ويتني هيوستن وستيفي وندر في بداية طريقهما، وكأم لطفلة تعاني مشكلة
صحية، كانت على علاقة جيدة بطائفة العبرانيين التي تدعم التغذية الصحية
وتحب الموسيقى.
استمعوا إلى أغنية إليشفاع بات يسرائيل من طائفة العبرانيين السود:
ولكن لماذا انتقلت مجموعة من الأمريكيين
الأفارقة إلى ليبيريا غرب إفريقيا ومنها إلى مدينة صغيرة في النقب في
إسرائيل؟ بكلمة واحدة- التوراة.
ولكن قصة العبرانيين مؤلفة من أكثر من كلمة.
محاولةً للإجابة عن الأسئلة الكثيرة حول طائفة العبرانيين السود الصغيرة،
نقدّم لكم 10 حقائق حول كون هذه الطائفة مميّزة وطريقة انخراطها في الحياة
في إسرائيل.
الاسم الرسمي للطائفة التي ترتكز في المدن
الإسرائيلية الجنوبية ديمونا، متسبي رامون، وفي وعراد هو African Hebrew
Israelites of Jerusalem. تشكل هذه الطائفة جزءا من تيار أكبر، تأسس في
القرن الـ 19 ويدعى Black Hebrew Israelites.
يؤمن أعضاء هذه الطائفة المميّزة أنهم جزء
من نسل عشرات القبائل التي هاجرت إلى إسرائيل ولذلك تربطهم علاقة بها
وبالمخطوطات اليهودية، ولكن بالموتيفات المسيحية أيضا.
أسس شاب مسيحي معمداني عمل حدادا، اسمه بن كارتر (1939-2014) طائفة العبرانيين في شيكاغو، ولكنه غيّر اسمه بعد السفر إلى إسرائيل إلى بن عمي بن يسرائيل في عام 1969.
أسس شاب مسيحي معمداني عمل حدادا، اسمه بن كارتر (1939-2014) طائفة العبرانيين في شيكاغو، ولكنه غيّر اسمه بعد السفر إلى إسرائيل إلى بن عمي بن يسرائيل في عام 1969.
أقيمت الطائفة بسبب شعور المسيحيين
المتشددين من بين الأمريكيين الأفارقة بالتضامن مع قصة خروج بني إسرائيل من
مصر. ادعى بن كارتر أن تغيير اسمه جاء لأن الملاك جبرائيل ظهر له قائلا
إن الأمريكيين الأفارقة نسل العبيد، هم من نسل القبائل العشرة لبني
إسرائيل.
بعد بضع سنوات من عدم اليقين والاستقرار من حيث
المكانة الوطنية والدينية، ارتكزت الطائفة وأصبحت تعيش منذ ذلك الحين حياة
تستند إلى ارتباطها بجذورها. يهتم أبناء الطائفة بتناول تغذية خضرية،
يزرعون أطعمتهم وفق الزراعة العضوية، يرتدون ملابس ذات أقمشة طبيعية مثل
القطن، الصوف، الكتان، والحرير، ويدمجون في حياتهم الكثير من الموسيقى
والرياضة.
تستوحي الطائفة نمط التغذية والصحة من التوراة،
من الأيات مثل "إنى قد أعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الأرض و كل
شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا لكم يكون طعاما". يكمّل المفهوم الصحي
والروحاني للطائفة العبرانية بعضهما بعضا. تتصدر العودة إلى الجذور مركز
الفكرة الأيديولوجية للطائفة، مُشكّلة أساس عملها اليومي. إضافة إلى عادات
التغذية واللباس، هناك عادة الصوم أيام السبت.
يتبع أعضاء الطائفة العبرانية نمط حياة خاص
وهناك علاقة جيدة بين الأعضاء. في السنوات الماضية، بدأ جزء منهم بالتطوع
في خدمة الجيش الإسرائيلي، ما يشهد على انخراطهم المتزايد في المجتمَع
الإسرائيلي.
العبرانيون هم طائفة تتمتع بحسن الضيافة، وتُجري
رحلات سياحية في ديمونا. نمط حياتهم خاص: فهم لا يتناولون الملح والسكر
مرتان في الأسبوع، يحضرون الوجبات على مجمع شمسيّ ولا يستخدمون التوابل،
وعلى كل فرد في الطائفة أن يتلقى تدليكا مرة في الشهر. إضافة إلى ذلك، لدى
الطائفة غرفة ولادة طبيعية، واستوديو للرقص ترقص فيه النساء اللواتي عمرهن
70 عاما وأكثر بحماس.
تعتبر الموسيقى لدى الطائفة العبرانية حاجة
أساسية مثل التغذية والرياضة. تتجسد الجذور الموسيقية لدى العبرانيين في
موسيقى البلوز والجاز التي ترافقهم منذ أن وصلوا من أمريكا. تظهر فرق مثل
فرقة المطربة اليشفاع بات يسرائيل في البلاد والعالم وهي ترتدي ملابس
تقليدية وملوّنة، وتغني بصوت ووتيرة يجسدان محبة إفريقيا، أمريكا، وإسرائيل
معا.
إضافة إلى ذلك، في عام 2009 اشتهرت قضية تحرش
خطيرة لشاب يدعى كوين فنيكس، من الطائفة العبرانية في ديمونا، عندما قرر
الكشف عن التحرش الجنسي الذي تعرض له في طفولته. في أعقاب القضية اتهم
أولاد ونساء الطائفة زعماء الطائفة ونمط الحياة التي فرضوها مصرحين عن
ظاهرة تحرشات جنسية، عنف ضد الأطفال والرضع، تعدد الزوجات وقمع النساء،
الاكتظاظ والفقر، وفرض الصمت الخطير حفاظا على الطائفة. وقال زعماء الطائفة
ردا على ذلك: "ترتكز طائفتنا على قيم أخلاقية عالية".
Comments
Post a Comment