هل زار رئيس الاستخبارات السعودية إسرائيل؟
الكشف الإيراني حول إمكانية زيارة مسؤول سعوديّ رفيع المستوى إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية، يشهد على زيادة التوتر في إيران من استعدادات لعقد مؤتمر سلام إقليمي دون علمها
27 فبراير 2017, 11:34
0
أفادت وكالة الاستخبارات الإيرانية
AHLULBAYT، أمس (الأحد)، أن رئيس الاستخبارات السعودية، ، خالد
بن علي بن عبدالله الحميدان زار إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الأسبوع
الماضي سرا.
رفض مسؤول في السلطة الفلسطينية، تحدث مع وسائل
إعلام إسرائيلية، التأكيد على زيارة مسؤول سعوديّ، ولكنه قال إنه "في
الأسبوع الماضي، وردت أخبار عن زيارة رئيس الاستخبارات السعودية إلى رام
الله". ادعت مصادر أخرى أنها سمعت عن الزيارة فقط من مسؤولين إسرائيليين،
وادعى آخرون أنهم لا يعرفون عن الزيارة أبدا.
وردت هذا الصباح تقارير في AHLULBAYT، جاء فيها
أن الزيارة تمت في إطار تطوير علاقات غير رسمية بين السعودية وإسرائيل. وفق
الوكالة، زار الحميدان إسرائيل ورام الله سرا، وتحدث مع مسؤولين
إسرائيليين وفلسطينيين حول قضية الأمن ذات الصلة بعقد مؤتمر إقليمي بين
إسرائيل والدول العربية المعتدلة، وهو المؤتمر الذي أعلن عنه رئيس الولايات
المتحدة، دونالد ترامب، أثناء زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، إلى البيت الأبيض؟
بشكل عام، هناك قلق في إيران من المبادرة
الأمريكية للرئيس دونالد ترامب التي تتضمن تعاونا بين الدول العربيّة
المعتدلة مثل مصر والسعودية في عملية السلام. وورد في صحيفة ال-"نيويورك
تايمز" أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تعزير العلاقة التي نُسِجت في السنوات
الأخيرة بين إسرائيل والولايات المتّحدة والدول الإسلامية السنية في الشرق
الأوسط - الدول الحليفة في النزاع ضد إيران الشيعية.
وتجدر الإشارة إلى أنه في ظل هذه الأوضاع، أرجأ
دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. أعرب ترامب أثناء حملته
الانتخابية وقبل مراسم أدائه القسم عن دعمه الكبير لنقل السفارة، ولكن منذ
أن بدأ بشغل منصبه غيّر موقفه قائلا إن هذه الخطوة لن تحدث قريبا.
كان يمكن ملاحظة وجود المصالح المشتركة قبل
أسبوع، في مؤتمر الأمن الذي عُقِد في ميونيخ. كُشف في المؤتمر عن تفاهمات
بين إسرائيل، السعودية، وتركيا حول مواجهة إيران، حين عرض ممثلون عن الدول
الثلاث جبهة موحدة ضدها مطالبين فرض عقوبات جديدة - مطالبة أعرب عنها
السناتورات الأمريكيون أيضا.
كانت أقوال وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، ووزير
الخارجية السعودي، عادل الجبير حول الموضوع شبيهة بشكل ملحوظ، الأمر الذي
قد يشهد على تنسيق متزايد بين الدولتين في فترة ولاية دونالد ترامب.
Comments
Post a Comment