*محمد صديق عمر الامام مبادرة دائمة لقيم الخير والبناء والاصلاح
*الكلام عن الحرية يختلف عن ممارسة الحرية
*الكلام عن السلام الاجتماعي يختلف عن التاسيس العملي لثقافة السلام.
التحرك من هلامية الفكر لصعوبة تحويلها لواقع معاش هو تجربة تحتاج لمستوى خاص من الجسارة والقدرة على نكران الذات والتعالي على الصغائر بل تحتاج لرجال من طراز فريد في قامة استاذنا الراحل محمد صديق عمر الامام المحامي الذي رحل عنا ولم يكمل مشروعه في تاسيس منبر الراي والراي الاخر والعصف الذهني الدائم ( منتدى محمد صديق عمر الامام) الذي يعني فيما يعني معالجة عملية لحالة الاحتقان الفكري والسياسي والثقافي المصاب بها المجتمع السوداني الذي انهكته الحروب والتطرف الفكري والاستعلاء الثقافي والراي الاحادي. فقيد الثقافة والتسامح والسلام - محمد صديق عمر الامام- الذي رحل يوم الاثنين 20/ فبرائر/2017م كان ثاقب الفكر في تشخيصه ان ازمة السودان في الاصل ازمة ثقافية ولامخرج لها ولاحلول دائمة لها الا بالثقافة الحرة ومزيد من حرية الثقافة والممارسة العملية للثقافة الحرة وكان محمد خير نموذج التسامح والثقافة الحرة فقد ظل طوال عقود يجسد من خلال سلوكه العملي ان يقدم الرجل السوداني العمليالمؤمن بالحرية والمستوعب للقدرة الجماعية للحوار على ترجمة مفاهيم وقيم الحرية لسلوك كمكون اصيل في الشخصية السودانية.
الاستاذ محمد صديق عمر الامام لم يكن فردا منعزلا في صومعة الراهب الثقافي الذي يلعن الواقع بل كان مبادرة مستمرة للحوار الفكري والثقافي بل شمعة استمرت لعقود انارة واقع الظلام
- تحدثت عن السلام في لحظة سادت لغة التجيش والتجريم والتحريم
-تحدثت عن الحوار الثقافي والسياسي في وقت سادت لغة الاستئصال والاستئصال المضاد
- تحدث على استلهام قيم الخير في العقل السودان
- تحدث عن اهمية الحوار الفكري الثقافي
-تحدث عن قوة المجتمع وسلطته وتجاوز الازمات الوطنية
-تحدث عن اتجهات العقل السوداني والمجتمع السوداني
مررت سنوات تحولت المبادرة التي التف حولها شباب متنوع المرجعيات الفكرية الى سلوك عملي فانتشرت المنتديات الثقافية في كل السودان سيرا في خطى منتدى محمد صديق الذي حول المثاقفة الى مبادرة الشعبية مجتمعية لانقاذ العقل السوداني من التعصب والانغلاق و من توحش السياسة والتطرف الفكري من اليمين واليسار.
امدرمان التي احتضنت منتدى محمد صديق وتحتضن الان جسده النقي تعرف ان محمد صديق كان يقود مبادرة معرفية ثقافية لا محدودة جوهرها السلام والاخاء والتعايش لكنها تحولت لمبادرة مجتمع اجبرت القوى السياسية لتبنيها وادراجها في الخطاب السياسي بل صارت لازمة كل الخطابات السياسية كافة.
* السودان برحيل محمد صديق عمر الامام يكون فقد احد دعاة الوطنية
* ام درمان برحيل محمد صديق عمر الامام تكون خسرت احد ابنائها البررة
* الثقافة السودانية برحيل محمد صديق الامام فقدت اهم رعاتها
* الحرية برحيل محمد صديق عمر الامام تكون فقدت احد اهم نماذجها
Comments
Post a Comment