الازمة السياسية السودانية وخلل العقل السياسي السوداني-------- حاتم بابكر عوض الكريم ماهل
مازالت النخب السودانية السودانية المتباينة تتوهم ان الازمة السياسية المعقدة المزمنة التي استمرت لعقود تشكلت نتيجة لاشكال اجرائي عارض في العلاقات الخارجية مع المحيط الدولي والاقليمي بسبب الخطاب السياسي ( للقوى التقليدية الاسلامية) التي برزت كقائدة لحظة فراغ سياسي استراتيجي يوم اعلن الرئيس السابق جعفر نميري في سبتمبر 1983م تطبيق الشريعة الاسلامية بقية ارضاء اطراف اسلامية ودولية لها مصالح وقتية في السودان ا ومع السودان - فمن تعويل العقل السياسي السوداني على الواهم انه اذا تم احداث تسويات شكلية او جوهرية مع الغرب الامريكي او الاوربي تحل الاشكالات كافة وتنتظم العلاقات الاقتصادية والسياسية والعلمية والتجارية والتكنولوجية فاذا انتظمت العلاقات السياسية مع المجتمع الدولي عاد السودان للرخاء والرفاه وقطعا هذه نظرة تبسيطية لاتعرف واقع ا "النظام العالمي الجديد" الذي نسج بمكر ودعاء لاعادة السيطرة على الموارد والثروات فالمراجع يعرف ان الساسة التقليديون يصورن او يتوهمون ادعاء سائد على نطاق واسع ان نظاما عالميا ناجز تحول لواقع بعد الحرب الباردة في عام 1991م فقد انجز النظام العالمي الجديد ليحكم العالم لفترة تاريخية قادمة تقوده الولايات المتحدة الامريكية وهذه رؤية تقابلها رؤية اخرى تدعي سيادة النظام اللبرالي الغربي وفلسفة نظام السوق عالميا " نهاية التاريخ" حيث استقرت العقلانية في النظام السياسي الاجتماعي الغربي. فمن نافلة القول ان اهذه الاوهام الغربية قد وجدت لها في واقع السودان ارضية مواتية لاسيما في اوساط الانتلجنسيا اليسارية واليمينة فصدتقها تعاملت معها كمسلما نهائية غير قابلة للفحص والتدقيق والمراجعة وهذا الاستسلام الفكري ناجم عن احساس طاغي بالانهاك جراء الاوضاع السياساسية الاقتصادية بالغة التعقيد التي لم يحدث فيها اختراق حقيقي طيلة عقود من الاستقلال، اضافة لوقوع العقل السياسي اسير المزاجية والانتقائية والتعامل الاجرائي المدرسي الذي يقوم في الاصل على التعميم للنتائج التي اخذت تشكل مايعرف بالوضع الدولي الراهن دون الدراسة الجدية للظروف السودانية ذات الخصوصية . فتصورات النخبة السودانية اغفلت عدة امور في غاية الاهمية منها قضيتان :
اولا: ان النظام العالمي هو في الحقيقة ليس رؤية ناجزة نهائية بل مشروع سياسي في حيز التنفيذ وان شكله النهائي في الغالب ناتج عن جملة من الصراعات المعقدة والمركبة فالحقيقة ان الازمة العالمية التي دعت لميلاد نظام عالمي جديد وهي قضية مركبة جوهرها قصور الفكر و التصورات والتعامل مع الواقع المتحرك بمنظور استراتيجي وعجز السلوك السياسي بين ان تميز الاولويات المرحلية والاستراتيجيات.
ثانيا : لايوجد شكل منجز للنظام الدولي والمجتمع فالامر برمته هلامي خاضع لجملة من التحولات والمتغيرات وان الشكل النهائي سيكون تعبير عن سلسلة كبرى من الفعاليات على المستوى العالمي تتصارع وتتحالف وتتواطىء في كل قضية على حدها .. نعم الفاعل الداخلي ليس الوحيد به صياغة المستقبل .
فالصورة الزائفة في ذهن الحركة السياسية السودانية تتصل لحالة قديمة من عدم المتابعة الدقيقة للوضع العالمي والاعتماد على التغذية الراجعة لفهم الظاهرة البشرية وتناقضات صراعاتها وتشابك مصالحها . فخلل العقل الساسي السوداني هو خلل منهجي بالدرجة الاولى يتصل بعدم قراءة الاوضاع الداخلية الاقتصادية والسياسية ( اجمالي النتاج القومي _ درجة المشاركة في الحكم....) فالامر لا يتعلق باستبدال عناصر تحليلة باخرى بقدر ما تتعلق بالتجاهل للانسان ودوره والاصرار على التعامل معه من موقف" الشيئة" التي تتجاهل الواقع الثقافي والحضاري ومتغيراته بمافيها العوامل الثقافية والحضارية والثقافية والانسانية الاجتماعية القابلة للنظر والحساب . فالحركة السياسية السودانية على سبيل النظر لا الحصر تكتيكة لهذا لاتؤسس مواقف متوسطة وبعيدة الاجل ولم تستعين بالعلوم الاجتماعية والاستراتيجية والسياسية بمناهجها العلمية والدينية لاراك حدس الشعوب . لهذا فلن يدخل السودان النادي الدولي المؤثر بارضاء الخليج والغرب الامريكي فهو في حاجة لمعالجة داخلية اكثر جرئة من اي علاقة خارجية بما في ذلك العلاقة باسرئيل . الاشكال الاساس انه لا توجد مشروعات سياسية وطنية تنطلق من من مصالح الانسان السوداني. لهذا فلا حل حذري على المدى المنظور بل كلحل يبتدع وينظم في الحقيقة انه مجرد تلفيق وترقيع ودوران حول الذات واسجداء التحالفات مع الخصوم المنافسة التي لايهمها تغير وضع الانسان السوداني بل حتى الحلول الوضوعية العقلانية ان ترجمت الى افعال فهي ليست لتي قادرة الى ان تبدل من واقع الازمة المستفحلة المركبة المقدة المرحل منذ حقب تاريخه لهذا تعرف الحركة السياسية السودانية الحدود الموضوعية بين الممكن بين غير الممكن لهذا هي دوما رهينة الخيارات الانتهازية للنخب السياسية المنغلقة الجاهلة التي مازالت منهرمة تعيش في عالم خيالي لاصلة له بالعصر الراهن قضايه وموضوعات واشكالاته وحلولها
يتبع--------
مازالت النخب السودانية السودانية المتباينة تتوهم ان الازمة السياسية المعقدة المزمنة التي استمرت لعقود تشكلت نتيجة لاشكال اجرائي عارض في العلاقات الخارجية مع المحيط الدولي والاقليمي بسبب الخطاب السياسي ( للقوى التقليدية الاسلامية) التي برزت كقائدة لحظة فراغ سياسي استراتيجي يوم اعلن الرئيس السابق جعفر نميري في سبتمبر 1983م تطبيق الشريعة الاسلامية بقية ارضاء اطراف اسلامية ودولية لها مصالح وقتية في السودان ا ومع السودان - فمن تعويل العقل السياسي السوداني على الواهم انه اذا تم احداث تسويات شكلية او جوهرية مع الغرب الامريكي او الاوربي تحل الاشكالات كافة وتنتظم العلاقات الاقتصادية والسياسية والعلمية والتجارية والتكنولوجية فاذا انتظمت العلاقات السياسية مع المجتمع الدولي عاد السودان للرخاء والرفاه وقطعا هذه نظرة تبسيطية لاتعرف واقع ا "النظام العالمي الجديد" الذي نسج بمكر ودعاء لاعادة السيطرة على الموارد والثروات فالمراجع يعرف ان الساسة التقليديون يصورن او يتوهمون ادعاء سائد على نطاق واسع ان نظاما عالميا ناجز تحول لواقع بعد الحرب الباردة في عام 1991م فقد انجز النظام العالمي الجديد ليحكم العالم لفترة تاريخية قادمة تقوده الولايات المتحدة الامريكية وهذه رؤية تقابلها رؤية اخرى تدعي سيادة النظام اللبرالي الغربي وفلسفة نظام السوق عالميا " نهاية التاريخ" حيث استقرت العقلانية في النظام السياسي الاجتماعي الغربي. فمن نافلة القول ان اهذه الاوهام الغربية قد وجدت لها في واقع السودان ارضية مواتية لاسيما في اوساط الانتلجنسيا اليسارية واليمينة فصدتقها تعاملت معها كمسلما نهائية غير قابلة للفحص والتدقيق والمراجعة وهذا الاستسلام الفكري ناجم عن احساس طاغي بالانهاك جراء الاوضاع السياساسية الاقتصادية بالغة التعقيد التي لم يحدث فيها اختراق حقيقي طيلة عقود من الاستقلال، اضافة لوقوع العقل السياسي اسير المزاجية والانتقائية والتعامل الاجرائي المدرسي الذي يقوم في الاصل على التعميم للنتائج التي اخذت تشكل مايعرف بالوضع الدولي الراهن دون الدراسة الجدية للظروف السودانية ذات الخصوصية . فتصورات النخبة السودانية اغفلت عدة امور في غاية الاهمية منها قضيتان :
اولا: ان النظام العالمي هو في الحقيقة ليس رؤية ناجزة نهائية بل مشروع سياسي في حيز التنفيذ وان شكله النهائي في الغالب ناتج عن جملة من الصراعات المعقدة والمركبة فالحقيقة ان الازمة العالمية التي دعت لميلاد نظام عالمي جديد وهي قضية مركبة جوهرها قصور الفكر و التصورات والتعامل مع الواقع المتحرك بمنظور استراتيجي وعجز السلوك السياسي بين ان تميز الاولويات المرحلية والاستراتيجيات.
ثانيا : لايوجد شكل منجز للنظام الدولي والمجتمع فالامر برمته هلامي خاضع لجملة من التحولات والمتغيرات وان الشكل النهائي سيكون تعبير عن سلسلة كبرى من الفعاليات على المستوى العالمي تتصارع وتتحالف وتتواطىء في كل قضية على حدها .. نعم الفاعل الداخلي ليس الوحيد به صياغة المستقبل .
فالصورة الزائفة في ذهن الحركة السياسية السودانية تتصل لحالة قديمة من عدم المتابعة الدقيقة للوضع العالمي والاعتماد على التغذية الراجعة لفهم الظاهرة البشرية وتناقضات صراعاتها وتشابك مصالحها . فخلل العقل الساسي السوداني هو خلل منهجي بالدرجة الاولى يتصل بعدم قراءة الاوضاع الداخلية الاقتصادية والسياسية ( اجمالي النتاج القومي _ درجة المشاركة في الحكم....) فالامر لا يتعلق باستبدال عناصر تحليلة باخرى بقدر ما تتعلق بالتجاهل للانسان ودوره والاصرار على التعامل معه من موقف" الشيئة" التي تتجاهل الواقع الثقافي والحضاري ومتغيراته بمافيها العوامل الثقافية والحضارية والثقافية والانسانية الاجتماعية القابلة للنظر والحساب . فالحركة السياسية السودانية على سبيل النظر لا الحصر تكتيكة لهذا لاتؤسس مواقف متوسطة وبعيدة الاجل ولم تستعين بالعلوم الاجتماعية والاستراتيجية والسياسية بمناهجها العلمية والدينية لاراك حدس الشعوب . لهذا فلن يدخل السودان النادي الدولي المؤثر بارضاء الخليج والغرب الامريكي فهو في حاجة لمعالجة داخلية اكثر جرئة من اي علاقة خارجية بما في ذلك العلاقة باسرئيل . الاشكال الاساس انه لا توجد مشروعات سياسية وطنية تنطلق من من مصالح الانسان السوداني. لهذا فلا حل حذري على المدى المنظور بل كلحل يبتدع وينظم في الحقيقة انه مجرد تلفيق وترقيع ودوران حول الذات واسجداء التحالفات مع الخصوم المنافسة التي لايهمها تغير وضع الانسان السوداني بل حتى الحلول الوضوعية العقلانية ان ترجمت الى افعال فهي ليست لتي قادرة الى ان تبدل من واقع الازمة المستفحلة المركبة المقدة المرحل منذ حقب تاريخه لهذا تعرف الحركة السياسية السودانية الحدود الموضوعية بين الممكن بين غير الممكن لهذا هي دوما رهينة الخيارات الانتهازية للنخب السياسية المنغلقة الجاهلة التي مازالت منهرمة تعيش في عالم خيالي لاصلة له بالعصر الراهن قضايه وموضوعات واشكالاته وحلولها
يتبع--------
Comments
Post a Comment