يتحدث شريعتى فى كتابه ( معرفة الاسلام) عن ظهرطبقة رجال الدين التى تعمل و تساعد على بلورة الافكار والممارسة الدينية لابناء مجتمع معين وتحكيم وحدتهم السياسية والاجتماعية بيد ان هذه الرسمية تقود فى الغالب الى التحجر الدينى اذ ان الموقع المتقدم الذى يراه رجال الدين لانفسهم فى المجتمع يؤدي الى ظهور ضروب من الغرور والتعصب لديهم يولد فى انفسهم شعورا بالمسؤولية للوقوف بوجه اي فكرة جديدة وكل حركة تصحيحية مجددة لا تتسق بزعمهم مع الموازين والمعايير القديمة ويدينون مايسمى (بالبدعة) وهي ضرورى ملحة للحياة والكمال والسنن التى لاتتبدل.
وفي ضؤء ذلك نجد ان الدين الذى كان فى بدء ظهوره حركة تجديدية وفكرة
ابداعية بات يتخذ لنفسه قالبا جامدا متحول الى (مؤسسة لرجال الدين) ذات
نزعة محافظة ومتحجرة فينتحل عندئذ صفة الشرطي يدافع عن الكبت والسكون
والسلفية ويحارب كل قادم جديد . وهاهنا نحصل على اوضح الامثلة بأن كل حركة
تحمل فى صميم ذاتها ونظامها البنيوي مايعيق حركتها ويقودها نحو الركود
والجمود . فالمسيحية التى كانت فى باكورة نشوئها حركة نهضوية بمجرد وصولها
الى موقع السلطة تبدلت الى هيكل جامد راكد يدعي (مؤسسة الكنيسة والجهاز
البابوي ) .
ان غاية الاسلام هى رفع الحواجز والحجب بين الانسان وربه . وبغية تحصيل هذه الغاية يضع الاسلام فى اولوياته مهمة ايجاد حلقة اتصال مباشر بين الطرفين وفي ضوء ذلك لانري مكانا فى الاسلام لكيان رسمي متشكل من رجال دين ولا مجال فى هذا الدين لظهور سلسلة مراتب ومواقع يشغلها رجال دين بحيث يكون قبول الاعمال العبادية والعقائدية للفرد المسلم منوطا باذن من هؤلاء او وساطتهم لدي الله تعالي لمصلحة العبد .
فالله الذي يتحدث عنه القران لا يتصف بجبروت (يهوه)ولا عنفه وليس ببعيد عن احلام العوام كالاله الذي يؤمن به افلاطون ،الله فى القران قريب من العبد فى متناول الجميع وهو يبالغ فى التصريح برغبته بان يتقرب من الانسان اكثر فاكثر حتى انه ليتباهى بانه اقرب الى الانسان من نفسه , الاسلام يرفض التحجر والجمود ويشجب السلفية ولا يقر وجود مراكز كبت رسمي ( استبداد ديني ) ولنتمعن قليلا قوله تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) .
ان غاية الاسلام هى رفع الحواجز والحجب بين الانسان وربه . وبغية تحصيل هذه الغاية يضع الاسلام فى اولوياته مهمة ايجاد حلقة اتصال مباشر بين الطرفين وفي ضوء ذلك لانري مكانا فى الاسلام لكيان رسمي متشكل من رجال دين ولا مجال فى هذا الدين لظهور سلسلة مراتب ومواقع يشغلها رجال دين بحيث يكون قبول الاعمال العبادية والعقائدية للفرد المسلم منوطا باذن من هؤلاء او وساطتهم لدي الله تعالي لمصلحة العبد .
فالله الذي يتحدث عنه القران لا يتصف بجبروت (يهوه)ولا عنفه وليس ببعيد عن احلام العوام كالاله الذي يؤمن به افلاطون ،الله فى القران قريب من العبد فى متناول الجميع وهو يبالغ فى التصريح برغبته بان يتقرب من الانسان اكثر فاكثر حتى انه ليتباهى بانه اقرب الى الانسان من نفسه , الاسلام يرفض التحجر والجمود ويشجب السلفية ولا يقر وجود مراكز كبت رسمي ( استبداد ديني ) ولنتمعن قليلا قوله تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) .
Comments
Post a Comment