Skip to main content

غزة بين أسطول الحرية و«قرصنة الدولة» العبرية رأي القدس

غزة بين أسطول الحرية و«قرصنة الدولة» العبرية

رأي القدس
اعلن الجيش الاسرائيلي امس «السيطرة على إحدى السفن التابعة لأسطول الحرية 3 (السفينة ماريان) التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، لكسر الحصار المفروض عليه»، في عمل ينتمي بوضوح إلى «قرصنة الدولة»، امام عالم قرر الا يرى والا يسمع والا يتكلم، باستثناء ادانات خجولة من هنا وهناك.
ويتكون أسطول الحرية الثالث من خمس سفن (مركبان للصيد وثلاث سفن سياحية)، أولها سفينة «ماريان»، التي يسافر على متنها الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، وثانيها سفينة «جوليانو 2»، التي سميت تيمناً بالناشط والسينمائي الإسرائيلي، «جوليانو مير خميس»، الذي قُتل في جنين عام 2011، وعلى متنها مراسل الأناضول، إضافة إلى سفينتي «ريتشل» و»فيتوريو»، وأخيرًا سفينة «أغيوس نيكالوس»، التي انضمت إلى الأسطول في اليونان.
وحتى كتابة هذه السطور، لم يكن واضحا مصير ركاب السفينة ماريان وبينهم الرئيس التونس السابق المنصف المرزوقي، ونواب وناشطون من جنسيات متعددة، قرروا تلبية نداء الضمير الانساني بكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الاسرائيلي على غزة. ويبدو ان المرزوقي اصبح اول رئيس عربي سابق يتم توقيفه في اسرائيل، لكن هذا لم يكن كافيا لازعاج اي زعيم عربي.
وذكر بيان للتحالف المنظم لرحلة اسطول الحرية أن الناشطين الموجودين على متن السفينة «ماريان» أبلغوه باعتراض ثلاثة قوارب تابعة للبحرية الإسرائيلية سفينتهم في المياه الدولية على بعد قرابة 100 ميل بحري من سواحل غزة.
وأشار البيان إلى أنه عقب انقطاع الاتصال مع السفينة «ماريان»، أصدرت القوات الإسرائيلية بيانًا، أفادت فيه أنها زارت السفينة وقامت بتفتيشها.
ومن الواضح ان التفتيش الاسرائيلي للسفينة اكد ما اعلنه ركابها من قبل وهو انهم لا يحملون الا مساعدات انسانية لأهالي غزة، الا ان هذا لم يمنع قراصنة الدولة العبرية من الاستيلاء على السفينة وتوجيهها إلى ميناء اسدود القريب من غزة، كما ذكرت بعض التقارير.
وبالطبع فانها ليست المرة الاولى التي تمارس فيها اسرائيل هذه القرصنة، ولن تكون الاخيرة، وهي جريمة ليست بالغريبة عمن يقتل مئات الاطفال ويرتكب جرائم ضد الانسانية، كما اكد التقرير الأخير للأمم المتحدة بشأن العدوان على غزة في العام 2014.
لكن رحلة (اسطول الحرية 3 ) تتزامن مع حالة غير مسبوقة من الادانة الدولية للسياسات الاجرامية الاسرائيلية بالتوازي مع تعاطف شعبي متصاعد مع قطاع غزة.
وتدرك اسرائيل جيدا ان نجاح (اسطول الحرية 3 ) في الوصول إلى غزة سيعني افتتاحا عمليا لميناء بحري في القطاع، وبالتالي تدفق سفن المساعدات على غزة من كل حدب وصوب. ويشكل هذا الميناء حلما كبيرا لسكان غزة البالغ عددهم نحو مليونين لكسر الحصار الذي حول القطاع إلى اكبر سجن في العالم.
وتكشف هذه الجريمة الجديدة ان اسرائيل مصممة على ابقاء غزة تحت الحصار، وانها تشعر انها ليست مضطرة للموافقة على اي عمل يسمح للقطاع بالاتصال المباشر بالعالم الخارجي، او الحصول على اي من معطيات الاستقلال، وهو ما يثير تساؤلات عن معنى ما قاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرا حول وجود مفاوضات مباشرة بين اسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل إلى هدنة طويلة مقابل السماح باقامة ميناء في غزة.
ويبدو ان اسرائيل لن تتردد في مواصلة سياسة العربدة، سواء في البر او البحر او الجو، طالما استمر الانقسام الفلسطيني من جهة وانهيار الحاضنة العربية للقضية الفلسطينية من جهة اخرى.
ويحتم هذا على الفصائل الفلسطينية دون استثناء التوصل إلى توافق ووحدة وطنية حقيقية قبل الانشغال بتشكيل «حكومة توافق او وحدة وطنية جديدة»، قد لا تكون افضل حظا من سابقتها، كما يمثل ايضا حاجة ضرورية لاستعادة الدعم العربي، ايذانا ببدء نهاية الاحتلال ومعه الحصار.
رأي القدس

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe