التفكير في إصلاح ا لسياسة العربية
أكثر التعليقات على قرار الملك المغربي فسرته على أنه فصل للدين عن السياسة أو للدولة عن الدين أو حتى تغييب للدين في حياة المجتمع. لكن هذا ليس هو المقصود فالملك المغربي يسمي نفسه أمير المؤمنين ويستمد شرعيته من موقعه الديني أكثر من موقعه السياسي القرار يتعلق بمنع رجال الدين، وهم غير المتدينين أو السياسيين الذين يستلهمون الدين أو الأفكار الدينية في برامجهم ودعواتهم السياسية، وإنما هم من يتقلد وظيفة دينية ويعمل في الشؤون الدينية أو هو صاحب الاختصاص فيها. فالعلوم الدينية هي أيضا اختصاص. ومن لا يتقنها لا يمكن أن يدرك مغزى الدين واحكامه وغاياته. وكذلك الأمر في الأمور الأخرى كالطب والهندسة والفيزياء والكيمياء والعلوم العسكرية والتقنيات الزراعية والصناعية والقانونية. وأكثر من يسيء للدين هو من لا يفهم غاياته ولا يتبحر في علومه، وأكثر من يسيء للسياسة هم الجهلة بشؤون الدولة وحاجات بنائها وتسيير شؤون المجتمعات.
القرار يعني تقيد كل صاحب اختصاص باختصاصه، وهو أيضا أمر يخضع للمناقشة.
لكن بالتأكيد أهم ما يفسر مأساة ما نعيشه على مستوى الدين والدولة اليوم هو تنطع من لا علم حقيقيا له بالدين للافتاء في الأمور الدينية، ومن لا خبرة ومعرفة له بتسيير الشؤون العامة لقيادة الدول والشعوب. والنتيجة شرعنة المذابح والقتل المنظم باسم الدين على طريقة داعش وأخواتها، وعدم التردد في قتل الآلاف وتدمير المدن وتشريد المجتمعات وتخوين الشعوب باسم الحفاظ على الدولة أو الدفاع عن الوحدة الوطنية.
أكثر التعليقات على قرار الملك المغربي فسرته على أنه فصل للدين عن السياسة أو للدولة عن الدين أو حتى تغييب للدين في حياة المجتمع. لكن هذا ليس هو المقصود فالملك المغربي يسمي نفسه أمير المؤمنين ويستمد شرعيته من موقعه الديني أكثر من موقعه السياسي القرار يتعلق بمنع رجال الدين، وهم غير المتدينين أو السياسيين الذين يستلهمون الدين أو الأفكار الدينية في برامجهم ودعواتهم السياسية، وإنما هم من يتقلد وظيفة دينية ويعمل في الشؤون الدينية أو هو صاحب الاختصاص فيها. فالعلوم الدينية هي أيضا اختصاص. ومن لا يتقنها لا يمكن أن يدرك مغزى الدين واحكامه وغاياته. وكذلك الأمر في الأمور الأخرى كالطب والهندسة والفيزياء والكيمياء والعلوم العسكرية والتقنيات الزراعية والصناعية والقانونية. وأكثر من يسيء للدين هو من لا يفهم غاياته ولا يتبحر في علومه، وأكثر من يسيء للسياسة هم الجهلة بشؤون الدولة وحاجات بنائها وتسيير شؤون المجتمعات.
القرار يعني تقيد كل صاحب اختصاص باختصاصه، وهو أيضا أمر يخضع للمناقشة.
لكن بالتأكيد أهم ما يفسر مأساة ما نعيشه على مستوى الدين والدولة اليوم هو تنطع من لا علم حقيقيا له بالدين للافتاء في الأمور الدينية، ومن لا خبرة ومعرفة له بتسيير الشؤون العامة لقيادة الدول والشعوب. والنتيجة شرعنة المذابح والقتل المنظم باسم الدين على طريقة داعش وأخواتها، وعدم التردد في قتل الآلاف وتدمير المدن وتشريد المجتمعات وتخوين الشعوب باسم الحفاظ على الدولة أو الدفاع عن الوحدة الوطنية.
ومنذ القدم اعتبر المسلمون رجال الدين أهل اختصاص، وعاملوهم معاملة العلماء الآخرين كل في ميدانه ولم يقدسوا أيا من أحكامهم حتى الدينية. والمختص بالتعريف خبير في مادة اختصاصه لا في كل شؤون الحياة والمجتمعات. هل هذا انتقاص من مكانة رجال الدين؟
Comments
Post a Comment