Skip to main content

«نكتة» ناصر القصبي الدينية… موضة تقليد «داعش» في الأردن… والسر في قصة «إختطاف» الفتيات

«نكتة» ناصر القصبي الدينية… موضة تقليد «داعش» في الأردن… والسر في قصة «إختطاف» الفتيات

بسام البدارين
مرة أخرى أحرجنا ناصر القصبي في مسلسله «سيلفي» الذي تبثه «أم بي سي» عندما اتقن تأدية «نكتة» طائفية نعرفها جيدا، فقد إختصم هو وشاب يجلس بجانبه في الطائرة على الأبعاد الطائفية وتشاجرا، وعندما هبطت الطائرة اعتقلهما بوليس دولة أجنبية.
جاء المحقق الأجنبي ليسأل عن أسباب الخلاف فقيل له بأنه على ما قاله علي ومعاوية فتحدث ضابط التحقيق عن إستدعائهما قبل أن يتبين بأنهما توفيا قبل 1400 عام، وبالتالي إحالة الرجلين إلى مستشفى المجانين.
نكتة سمعناها كثيرا وهي تتردد في الأصداء، خصوصاعلى هامش الخلاف على الهتاف الطائفي في العراق بين دولة خلافة «داعش» وبين «الحشد الشيعي الشعبي».
كل المجانين الموتورين طائفيا اصطفاهم الله سبحانه وتعالى في فرية مكررة وإسطوانة مشروخة للتحدث بإسم السماء.. كلهم بدون استثناء يريدون إدخالنا إلى الجنة.. من يقطع الرؤوس ومن يهتف بإسم «لبيك يا زينب» يساهمان اليوم في إحالة حياتنا في منطقة العرب إلى «جحيم».
شخصيا لا زلت لا أرى طرفا يمكن أن يستفيد من تفجير مسجد في الكويت أو البحرين أو تدمر إلا إسرائيل.
وشخصيا لا زلت اشتم بأننا «أمة بهاليل» ما زالت عالقة عند رجلين اختلفا قبل 14 قرنا على السلطة والنفوذ السياسي.
أمة «فوتوشوب»
لا أنسى طبعا باننا أيضا «أمة فوتوشوب» وعندما تتوقف حروبنا في الواقع لا تفعل على شاشات الفضائيات، فقد رصدت بعيني فضائية «المسيرة» اليمنية، وهي تنقل «غيمة نارية» ناتجة عن تفجير مفترض في تعز بين عدة عمارات حتى إختار المخرج إحدى البنايات لاستضافة الانفجار الوهمي بعد غارة مفترضة على عمارة شعبية لقوات التحالف.
كذا الأمر استمتعت قليلا بفيديوهات التدقيق التابعة لإعلام «داعش»، حيث تم إعدام الشخص نفسه مرتين، الأولى بالغرق والثانية بتفجير سيارة.
«داعش»، وبطريقة مسرحية ظهرت في وسط عاصمتي عمان، حيث قام ثلاثة صبية سفهاء بتقليدها وحمل رايتها والتجول في أحد الأحياء.. عرفت عن «مهربين للمخدرات» يحذرون الدولة الأردنية بإعلان البيعة لـ»داعش»، إذا تم إيقاف تجارتهم الحرام، وأحد أصدقائي من أيام المدرسة هددني شخصيا بالتحول إلى التدعوش ومعاقبة المجتمع إذا لم يتدبر ديونه.
بكل الأحوال ألم أقل لكم بأننا أمة «فوتو شوب» تماما عندما يتعلق الأمر بتعتيق منقوع الخبرة في الصدام وسفك الدماء والاحتقان والصراع.
تغيب الفتيات في الأردن
لا أحد يريد الاستماع لمايكروفون التلفزيون الأردني وهو يدعو الناس للتثبت والتحقق من الوقائع قبل الاستسلام للشائعات والغرق في التكهنات.
ورغم أن محطة رؤية الفضائية خصصت برنامجين على الأقل الأسبوع الماضي لتغطية جدل حالات تغيب الفتيات عن بيوتهن في البلاد، إلا أن المخيلة الشعبية مصرة على وجود حالات خطف محترفة للفتيات.
أعلم بصورة مباشرة خفايا ذهنية العقل المحلي فالأسهل إجتماعيا لأي عائلة التحدث عن الخطف والغياب القسري بدلا من التعامل مع واقع الغياب الطوعي لفتيات مراهقات أو سفيهات أو يغرر فعلا بهن أو تخطر في ذهنهن مغامرة من أي نوع ولأي سبب.
الأردني وأقولها من باب النقد الذاتي اليوم لا يريد أن يعترف حتى أمام نفسه بأن ابنته ليست إطلاقا نسخة عن زوجته أو أمه، وبالتالي هي قادرة على التحرك والمبادرة والمباغتة، والأردني لا يريد الاعتراف بأن المؤثرات الجانبية على أولاده أقوى منه بصورة تراكمية.
لا نريد الاعتراف بأن المجتمع تغير فمشاعر المرأة في مجتمعنا ليست «شتيمة» وفتاة اليوم جريئة وقوية ولا يمكن التحكم فيها حتى مع استعمال جرائم التخلف التي تسمى بجرائم الشرف.
الأردني لا يريد أن يصدق بأن إبنته الصغيرة قد تغادره لمغامرة ما أو لأن شقيقتها أغضبتها أو لأي سبب سفيه ويفضل على ذلك القول إن إبنته إختطفت.. كلنا نفعل ذلك في المجتمع ولن يصلح الحال قبل أن نتوقف.
رامز وباريس هيلتون
لفتت نظري الإختيارات التي مال لها أحد الأصدقاء وهو يختصر ما قالته النجمة الأمريكية باريس هيلتون بعد مشاركتها في «مقلب رامز واكل الجو»، الذي تحول إلى مشروع تسالي على «أم بي سي» يدر عمليا ملايين من الدولارات.
النجمة هيلتون لفتت، حسب السياق، نظر أصدقائها للعبة الموت التي يتسلى بها العرب، وهم يضحكون على مشهد درامي قوامه مراقبة إنسان في لحظة يوشك فيها أو يعتقد أنه يوشك على الموت.
لا مبرر بعد الآن على الأقل أمام أقارب باريس هيلتون وجاراتها وأصدقائها لتفسير احتقارنا في العالم العربي لقيمة القلق وإحتمالات الموت، فبعض تجار الفضائيات حول الأمر لتجارة تلفزيونية رابحة، فيما نصفق كالبلهاء ونتابع بالملايين مغامرات رامز في سماء دبي وجولات سفك الدماء في تونس والكويت.
مدير مكتب «القدس العربي» في عمان
بسام البدارين

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil...

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن...

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m ...