Skip to main content

مقال صحافي يثير غضب السفارة الإسرائيلية في الأردن

مقال صحافي يثير غضب السفارة الإسرائيلية في الأردن

لندن ـ «القدس العربي»: أثارت إسرائيل غضباً واسعاً في الأردن بسبب تدخلها لأول مرة فيما تكتبه الصحف المحلية، ودعوتها وسائل الإعلام إلى عدم نشر مقالات الصحافي والكاتب الفلسطيني المعروف ياسر الزعاترة، وذلك عبر بيان رسمي صادر عن السفارة، سرعان ما ردت عليه نقابة الصحافيين التي رفضت التدخل الإسرائيلي في شؤون أعضائها.
وأصدرت السفارة الإسرائيلية في عمان بيانا غير مسبوق الأسبوع الماضي هاجمت فيه جريدة «الدستور» ومقالا منشوراً فيها للكاتب الزعاترة يمتدح فيه هجوماً فلسطينياً استهدف إسرائيليين في مدينة القدس المحتلة.
ودعت السفارة في بيانها وسائل الإعلام الأردنية إلى عدم الإشادة بالعمليات التي تستهدف الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووصفت مقال الزعاترة الذي كان تحت عنوان «بطولات في الضفة والقدس يجب أن يبنى عليها» بأنه «همجي»، قائلة إنه يزيد التوتر بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وقالت السفارة في بيانها الذي جاء تحت عنوان «تحريض لقتل إسرائيليين في جريدة أردنية»: «إن السفارة الإسرائيلية تعبر عن استيائها الحاسم ورفضها المطلق لمثل هذا الكلام الشنيع الذي يدعو للإساءة للمواطنين الأبرياء والذي يعتبر تحريضاً للقتل وللعنف بمعناه الكامل».
وأضافت أنها «تتوقع أن يتم وقف نشر مقالات همجية من هذا النوع، والتي من شأنها أن تؤدي إلى الإضرار والمساس بالمواطنين وتزيد من التوتر بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني».
وسرعان ما ردت جريدة «الدستور» الأردنية بالتأكيد على تمسكها بموقفها وحمايتها لكتابها وصحافييها واستيائها من بيان السفارة الإسرائيلية، وقالت: «نقول لهم مثلما انكم ترفضون هذه العمليات، فنحن نرفض قتلكم للأبرياء العزل لأهلنا في فلـســطين وتــشــريدهم من أرضـهـم وتدنــيــس مقدساتهم أمام أعينهم. هذا هو دور الصحافة الوطنية في هذا الزمن الرديء الذي اختلطت فيه الأمور».
ورفضت الصحيفة وصف السفارة الإسرائيلية لمقالات بأنها «بشعة وشائنة» وقالت: «لولا خوفنا أن نعطيها الشرعية على الأرض الأردنية لتوجهنا إلى القضاء لمحاسبتها على هذه اللغة العنصرية. ونؤكد أننا قابضون على جمر الولاء لفلسطين أرضاً وإنساناً ومقدسات حتى تتحرر بالكامل».
أما الكاتب الزعاترة فأكد أن الضغوط لن تثن الأقلام الصحافية والأصوات عن دعم الفلسطينيين على أرضهم، وقال «إن الاستمرار في العمل المهني بعيداً عن الضغوطات هو صوت حق للأردنيين».
ورفضت نقابة الصحافيين الأردنيين في بيان لها هجوم السفارة الإسرائيلية في عمان على صحيفة أردنية وأحد كتابها، معتبرة أن مثل هذا البيان «استفزاز غير مقبول ويكشف دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنها دولة لا تحترم حرية التعبير والرأي والرأي الآخر».
وقال بيان النقابة إن الهمجية الحقيقية ليست في مقال يدافع عن حق شعب بالدفاع عن نفسه ووجوده في ظل احتلال مغتصب، بل الهمجية بالإصرار يوميا على ممارسة كل أصناف الاعتداء واغتصاب الأرض والعيش الكريم، إضافة إلى ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات ضد شعب يدافع عن قضاياه وحقوقه العادلة في ظل ممارساتها من عمليات القتل والتصفية والمداهمات الأمنية واقتحامات على المسجد الأقصى واتباع سياسة الحصار على غزة.
كما استهجن بيان نقابة الصحافيين مطالبات السفارة الإسرائيلية بوقف مثل هذه المقالات، معتبراً ذلك «تدخلاً سافراً في حرية الصحافة والإعلام واستفزازاً صارخاً لكل المشاعر التي يحملها الصحافيون والأردنيون عامة والعرب بل وشرفاء العالم تجاه القضية الفلسطينية».

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe