قراءة في رواية " الأشرعة "
..................................
بقلم / محمد سعيد ناود
..................................
..................................
بقلم / محمد سعيد ناود
..................................
أهداني الأديب الشاب / أحمد عمر شيخ مشكوراً آخر إنتاجه ( راوية الأشرعة )
, وقد فرحتُ بها باعتبارها تمثِّلُ إضافة للمكتبة الإرتريَّة , كما سعدتُ
بقراءتها , وقد تكون للناقد المتخصّص ملاحظات ووجهة نظر حول الرواية , ولكن
كقاريء عادي فرحتُ بهذا العمل الذي يعالج مشكلة موجودة , وهي الحربُ
العدوانية المعلنة مِنْ قبل الوياني ضد الوطن الإرتري , فرواية " الأشرعة "
تدعو للحبّ والسلام , وهي تدعو للوئام والاستقرار , كما أنها تنفر القاريء
من الحرب ومن المتسببين فيها , وبالنسبة للإنسان من الآلآم .
كما أنَّ الرواية تمجّدُ الحياة التي تحملُ السلبي والإيجابي , وتصوّر بشكلٍ دقيق رفقة السلاح التي تربطُ بين الجميع وتجعلهم كلا في واحد وكتلة متراصة , كما صور بشكل أكثر دقة , بأنَّ رفقة السلاح تتجاوز كلّ الإنتماءات الضيقة .
وبما أنَّ الأدب والفن في شتى حقولهما يلعبان دوراً هاماً في مسيرة الشعوب , فإنَّ هذه الرواية قامت بهذه المهمة خير قيامْ .
وبحكم أنَّ الكاتب عاش التجربة وسط المقاتلين فقد قامَ بتصوير همومهم وطموحاتهم وأحلامهم الشخصية تصويراً شيقاً ودقيقاً , وأبطاله جميعهم يعتبرون أنَّ مهمة حمل السلاح فرضها عليهم ظرفٌ طاريء , وهو واجب الدفاع عن الوطن والذود عنه وحماية الشعب أمام غزو وعدوان خارجي , وبالرغم ن أنَّ لكلٍّ منهم طموحه ورغباته وخياراته في مجالات أخرى من الحياة غير الحرب وحمل السلاح , وفي هذا كان الكاتبُ صادقاً .
فبعيداً عن الحرب وأهوالها فإنَّ البطل في إرتريا الحديثة هو الفلاح الذي يحرثُ الأرض والعامل المثالي الذي يشقُّ الطرق ويبني السدود ويتعامل مع الآلة في المصانع , وهو المعلم الذي يحاربُ الجهل ويخرّجُ أجيالاً من المتعلمين , وهو الموظف المتفاني في عمله , وكذلك الفنان والأديب والكاتب الذي يقومُ بتصوير كلّ ذلك ويدفع بالجميع إلى الأمام .
إنَّ إرتريا ليست بجدبة أو عاقرة في مجال الأدب والفن , فقد أنجبتْ إرتريا من قبل شاعرين عملاقين يُشارُ إليهما بالبنان , فقد انجبتْ الشاعر الكبير / محمد عثمان كجراي والشاعر الكبير / عبدالرحمن سكاب ...
......
إنَّ ميلاد أي أديب أو فنان وسط أي شعب مسألة تدعو للفرح والابتهاج , لأنه يمثلُ صوت هذا الشعب , وهذا كان إحساسي عندما قرأتُ رواية " الأشرعة " , ونأملُ المزيد من العطاء من الأديب / أحمد عمر شيخ رواية وشعراً مع تمنياتي له بالتوفيقْ.
.........................................................................................................
صحيفة " إرتريا الحديثة " – العدد (104) – السبت – 29-4-2000م.
كما أنَّ الرواية تمجّدُ الحياة التي تحملُ السلبي والإيجابي , وتصوّر بشكلٍ دقيق رفقة السلاح التي تربطُ بين الجميع وتجعلهم كلا في واحد وكتلة متراصة , كما صور بشكل أكثر دقة , بأنَّ رفقة السلاح تتجاوز كلّ الإنتماءات الضيقة .
وبما أنَّ الأدب والفن في شتى حقولهما يلعبان دوراً هاماً في مسيرة الشعوب , فإنَّ هذه الرواية قامت بهذه المهمة خير قيامْ .
وبحكم أنَّ الكاتب عاش التجربة وسط المقاتلين فقد قامَ بتصوير همومهم وطموحاتهم وأحلامهم الشخصية تصويراً شيقاً ودقيقاً , وأبطاله جميعهم يعتبرون أنَّ مهمة حمل السلاح فرضها عليهم ظرفٌ طاريء , وهو واجب الدفاع عن الوطن والذود عنه وحماية الشعب أمام غزو وعدوان خارجي , وبالرغم ن أنَّ لكلٍّ منهم طموحه ورغباته وخياراته في مجالات أخرى من الحياة غير الحرب وحمل السلاح , وفي هذا كان الكاتبُ صادقاً .
فبعيداً عن الحرب وأهوالها فإنَّ البطل في إرتريا الحديثة هو الفلاح الذي يحرثُ الأرض والعامل المثالي الذي يشقُّ الطرق ويبني السدود ويتعامل مع الآلة في المصانع , وهو المعلم الذي يحاربُ الجهل ويخرّجُ أجيالاً من المتعلمين , وهو الموظف المتفاني في عمله , وكذلك الفنان والأديب والكاتب الذي يقومُ بتصوير كلّ ذلك ويدفع بالجميع إلى الأمام .
إنَّ إرتريا ليست بجدبة أو عاقرة في مجال الأدب والفن , فقد أنجبتْ إرتريا من قبل شاعرين عملاقين يُشارُ إليهما بالبنان , فقد انجبتْ الشاعر الكبير / محمد عثمان كجراي والشاعر الكبير / عبدالرحمن سكاب ...
......
إنَّ ميلاد أي أديب أو فنان وسط أي شعب مسألة تدعو للفرح والابتهاج , لأنه يمثلُ صوت هذا الشعب , وهذا كان إحساسي عندما قرأتُ رواية " الأشرعة " , ونأملُ المزيد من العطاء من الأديب / أحمد عمر شيخ رواية وشعراً مع تمنياتي له بالتوفيقْ.
.........................................................................................................
صحيفة " إرتريا الحديثة " – العدد (104) – السبت – 29-4-2000م.
Comments
Post a Comment