Skip to main content

يا د. جعفر شيخ ادريس: هذا ليس برفيسور عبد الله الطيب الذي نعرفه.. بقلم: برفسور احمد مصطفى الحسين

أوردت صحيفة المستقلة فى عددها الصادر فى يوم الاربعاء بتاريخ 18 يونيو 2014مفى صفحتها  الرابعة موضوعا بعنوان: بمناسبة ذكرى رحيله: (البروفسير جعفر شيخ إدريس يكتب عن العلامة عبد الله الطيب. طالب يذكر طرائف من مناقب شيخه)، ونقلت فيه كلاما على لسان البروفسير جعفر شيخ إدريس كله كذب وافتراء على الرجل وقوله كلاما فى حق الاستاذ محمود محمد طه لم نسمعه منه ولا عنه فى حياته بل سمعنا منه عكسه تماما.وما قاله البرفيسور جعفر فى هذا الخصوص يجعلنا فى وضع نستطيع ان نزعم فيه أن رأى برفيسور عبدالله الطيب فى الأستاذ محمود هو ما نعرفه نحن الجمهوريين عنه وليس ما يقوله هذا الرجل.
يقول د. جعفر عن برفيسور عبد الله الطيب رحمه الله رحمة واسعة (زلت منه مرة كلمة عن محمود محمد طه حاسبه عليها بعض إخواننا حسابا عسيرا، لكنني أشهد أن الرجل لم يكن محبا لمحمود، ولم يكن من أنصاره، لكنه قال ما قال بسبب السياسة التى لم يكن ذا باع فيها.)ويبدو الغرض ومحاولة التطفيف والتقليل من شأن القصيدة التى نشرها برفيسور عبد الله الطيب عقب تنفيذ حكم الاعدام على الاستاذ محمود واضحا. وهى على أى حال قصيدة مشهورة قرأها تقريبا كل السودانيين. وهى قصيد طويلة ومفعمة بمشاعر الحزن والنغمة على قتلة الأستاذ محمود. اذا هى يا دكتور جعفر قصيدة وليست زلة لسان كما يقول الدكتور الذى عهدنا فيه تشويه الفكرة الجمهورية وتعمد قراءتها بحقد ينم عن جهل لا يليق بمن يدعى انه من حملة الدكتوراه وداعية دينى.
لقد عاش د. عبد الله الطيب بعد حادثة التنفيذ على الاستاذ محمود عدة سنوات ولم نسمع عنه أنه أسف على كتابة هذه القصيدة ولم نسمع عنه انه (قال ما قال بسبب السياسة التى لم يكن ذا باع فيها). ونرجو أن يوضح لنا د. جعفر لماذا لم يستجب برفيسور عبد الله للذين حاسبوه علي قصيدته العصماء حسابا عسيرا ويقول ما يقوله عنه الان بعد موته هذا البرفيسور. ونحن نعرف أن برفسور عبدالله الطيب لم يكن جمهوريا ولكنا سمعنا منه كلاما كله إطراء وثناء على الاستاذ محمود ولذلك فان شهادة البرفسور جعفر فى قوله (أن الرجل لم يكن محبا لمحمود.) شهادة مجروحة لأن الرجل لو كان كما تقول لعبر عن رأئه هذا وجهر به فى اجهزة الاعلام المقرؤة والمسموعة والمشاهدة التى كانت ابوبها مفتوحة امامه وما انتظر حتى بلاقى ربه حتى تتطوع انت بنقله عنه. بصراحة يا د. جعفر انت رجل كاذب وقد عرفنا عنك وعن قبيلك من المتأسلمين هذا مثل هذا الكذب الرخيص الحاقد.
واورد الدكتور كلاما لا يمكن ان يصدر عن برفيسور عبد الله لأنه يشبه كلام الاطفال ولا يشبه اقوال المفكرين والعلماء امثال البرفيسور عبد الله الطيب وذلك حين نقل  عنه قوله (قال لي مرة أنه لا يحب محمودا لأنه لا يحب الرسول صلى الله عليه وسلم.)وكان من الممكن اذا كان البرفيسور عبد الله يحمل مثل هذا الرأى عن الأستاذ محمود لما سكت عنه طوال حياته وهو الرجل تشرب حب رسول الله من ابائه الصوفية وعرف بتفسيره البسيط الراقى للقران الكريم وتبسيطه لسيرة النبى عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام. وهو مع ذلك فان هذا القول الذى اجترحته قول مردود عليك وكذب صراح لأن برفيسور عبد الله الطيب يعرف ان الاستاذ محمود قدم طريق محمد عليه الصلاة والسلام مخرجا للبشرية كلها من حيرتها الحاضرة، وسماه طريقة المحبة وكان يقول ان محبة النبى عليه الصلاة والسلام لازمة لقبول عمل العاملين وان عدم محبة النبى تبطل عمل العامل كثر او قل. فالبرفيسور عبد الله الطيب لم يقل ذلك، وما كان ليحوجنا لسماعه منك اذا كان قاله لانه يعرف ان الفكرة الجمهورية هى محبة النبى وتقليده فى سنته وعمله فى خاصة نفسه.
اما قولك (وكان يقول لنا تشجيعا على نقدنا لمحمود انتم وحدكم الذين تستطيعون نقده، ويعني بأنتم نحن أصحاب التوجه السني. قلت لماذا؟ قال لأن هؤلاء الشيوخ الذين يهاجمون ينسبون إلى بعض شيوخ الصوفية ما يدعي محمود لنفسه، فهم لا ينكرون أن يصل الإنسان مثلا وصولا يرفع عنه أحكام العبادات والحلال والحرام، لكنهم ينكرون أن يكون محمود قد وصل إلى هذه الدرجة.) فقد سمعناه منك انت ومن اشباهك من المتأسلمين، قلم نسمع من برفيسور عبد الله الطيب أنه قال ان الاستاذ محمود قال انه رفعت عنه(أحكام العبادات والحلال والحرام، لكنهم ينكرون أن يكون محمود قد وصل إلى هذه الدرجة.) كما ان الاستاذ محمود لم يقل ابدا انه قد رفعت عنه (أحكام العبادات والحلال والحرام)، ولكن هذه هى قراءتك الجاهلة المغرضة له. وحقيقة انتم الذين رفعتم عنكم احكام الحلال والحرام وتعيشون عليه حتى ظهر عليكم كذبا وسؤ خلق. اما الاستاذ محمود فانه لم يعرف عنه انه توسع حتى فى اكل الحلال نفسه. اما قولك انه شجعكم على نقد الاستاذ اكثر من غيركم، فهو قول مردود لان البرفيسور يعلم عدم قدرتك انت بالذات على ذلك. فقد تناظرت انت مع الاخ د. احمد دالى فى جامعة الخرطوم فألجمك وأفحمك حتى توتر اصحابك وطلبوا مناظرة أخرى. ليس لديك انت بالذات  ما يمكن ان يجعلك قادرا على انتقاد الاستاذ محمود   وكل ما تستطيعه فى هذا المجال هو التخريجات والتشويهات  المقصودة والمغرضة لأطروحات الأستاذ محمود محمد طه.
أما قولك هذا فهو قول مردود عليه بما قلناه سابقا (وعلى ذكر محمود، دخلت عليه ذات يوم في مكتبه فحكى لي قصة طريفة، قال أنه كان معه قبل قليل أحد القساوسة (ذكر لي بلده الأوربي لكنني نسيته) وأنه أخبره أنه جاء ليتشرف بزيارته ويتحدث إليه. قال الدكتور عبد الله فقلت له لست أنا الذي تريد. إنك تريد رجلا آخر اسمه محمود محمد طه وعرفته من هو. قال فاعترف بأن محمودا كان طلبته لا عبد الله الطيب. قلت لشيخنا لكن كيف عرفت انه إنما يريد محمودا ولا يريدك أنت؟ قال ماذا يبتغي قس اوربي عند رجل همه اللغة العربية وهم لا يحبونها ولا يحبون أهلها، إنه يريد هذا الذي يقول ما يرضيهم.) لماذ صمت عنه برفيسور عبد الله وهو قد عاصر الأستاذ محمود منذ بوكير شبابه؟ ما الذى كان يمنعه من التصريح بهذا الرأى ولم تجمعه مع الاستاذ محمود تجارة ولا نادى ولا أواصر قربة؟ نحن نعرف أن قصيدة برفيسور عبد الله أحدثت ربكة عظيمة وسط النتأسلمين وأنهم حاسبوها عليه وضغطوا عليه فيها كما يحدثنا د. جعفر نفسه ولكننا لم نسمع عنه أنه تراجع عنها أو أنه أنكرها بل انه أكدها فى كثير من المناسبات. فموتوا بيغيظكم....!!!!!
وهنا يظهر معدنك  فى هذا الكلام المتهافت ( وتصديقا لكلام شيخنا التقيت أنا في الرياض بقس كبير من علمائهم كنت قد قرأت بعض أجزاء من كتاب له عن وجود الخالق مترجما إلى الانجليزية، سر لما أخبرته بذلك، فلما عرف أنني سوداني كان اول ما سألني عن محمود محمد طه فأجبته بكلمة صعق لها. قلت: هذا ليس مسلما!...) فأنت مستعد لأن تقرأ لهذا القس كتابه عن وجود الخالق وتطريه له كما يظهر من قولك (سر لما أخبرته بذلك) ثم انك تستنكف عن قراءة الاستاذ محمود قراءة صادقة وهو الذى كتب فى هذا الموضوع ما لم يكتبه قسك هذا ولم يكتبه الاوائل والاواخر. ولكن هذا دبدنكم دائما تحبون ما تسمونهم بالكفار ذوى العيون الخضر وتحتفون بهم وبما يكتبون وتنفثون حقدكم وجهلكم على الاستاذ محمود. ولا تتورع من ان تدمغه بالكفر وانت تعلم ان النبى صلى الله عليه وسلم يقول (من قال لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما). ان مجرد معرفة هذا الحديث تبعث فى نفس المسلم قدرا من الورع  يمنعه من نعت احد بالكفر حتى ولوكان متأكدا من كفره تماما. ولكن من اين لك ولأمثالك مثل هذا الورع ...!!!! مثل هذا الورع الايتأتى الا لمن حمل نفسه على السلوك فى طريق النبى عليه الصلاة والسلام علما وعملا ومحبة وهذا ما يدعو اليه الاستاذ محمود وهوما ظهر فى سلوكه واخلاقه وفى سلوك ابنائه الجمهوريين. ولم يظهر فيك انت رغم انك كما تقول قد تجاوزت السبعين.

واستجابة لطلبك فى قولك هذا (هذه بعض ما جادت به عن شيخه ذاكرة طالب تجاوز السبعين، ارجو ممن يطلع عليها ممن يعرف ما لا أعرف عن بعض ما ذكرت أن لا يتردد في تصويبها. فمعاذ الله أن نظن بأنفسنا عدم الخطأ أو نستنكف عن التصويب.") فاننى سأروى رواية لك كنت انا شاهدها مع نفر من اساتذة جامعة الخرطوم فى مكتب الدكتور خالد المبارك الذى كان وقتها مديرا لدار نشر جامعة الخرطوم. دخل علينا وقتها برفيسور عبدالله الطيب مستفسرا عن كتاب له كان ينتظر نشره، وكان ذلك فى عام 1986- أى بعد اكثر من عام على واقعة التنفيذ- فعرفنى به الأخ د. خالد (رد الله غربته) من ضمن الحضور قائلا له اننى من تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه.  قترك الرجل – البرفسور عبد الله الطيب- ما جاء من أجله وتكلم عن الاستاذ محمود كلاما لا يتسع له المجال الان. ومن ضمن ما قال (كيف يقتلون محمود الركابى الشريفى). والرواية الاخرى ويمكن ان تسأل عنها زوجة البرفسور عبد الله وهى أن الجمهوريين داوموا على زيارته فى ايامه الأخيرة وكانوا ينشدون له من قصائد الصوفية ومنها قصيدة جده الشيخ المجذوب (عليك صلاة الله ثم سلامه ....الا يا رسول الله انى مغرم). ورغم انه لم يكن يستطيع الكلام وقتها ولكنه كان وجهه يشع بالسعادة حينما كانوا يأتىالجمهوريون لزيارته. ولم تقل لهم زوجته انه لا يحبكم ولا يحب استاذكم لأنه لا يحب الرسول وانما كانت تقول لهم ان عبد الله يفرح بزيارتكم وترجوهم الا ينقطعوا عنه. هل تصدق هذه الرواية ما يقوله هذا الرجل عن برفسور عبد الله أم أنها تكذب أقواله. لقد جنى هذا الرجل على استاذه – كما يزعم- وأظهره فى صورة المنافق وهو ابعد ما يكون من ذلك. يا دكتور جعفر انت رجل غير صادق ولا تتورع من الكذب على الموتى...!!!!!
hamadna@yahoo.com

 

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil...

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن...

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m ...