Skip to main content

تعقيب صريح على تصريح كُرت

تعقيب صريح على تصريح كُرت
هاجم وزير الخارجية/ علي كرتي، الملحقين الإعلاميين بالسفارات، كاشفاً عن تقاضيهم مرتبات تبلغ «10» آلاف دولار شهرياً دون مهام واضحة.
وقال كرتي خلال مخاطبته ورشة للإعلام الخارجي بمجلس الوزراء: «وظائف الملحقين الإعلاميين خلقت للتوظيف فقط وليس للقيام بمهام»، وأكد إمكانية عكس قضايا الوطن من الداخل بأية وسائط في لحظات.
تعقيب على تصريح وزير الخارجية/ علي كُرتي، بشأن عدم جدوى المُلحقين الإعلاميين
مهدي إسماعيل مهدي
بريتوريا: 27/06/2014
- أولاً: لايملك المرء الا أن يشكُر وزير خارجية جمهورية السودان/ على أحمد كُرتي، على تصريحه أعلاه، عملاً بمقولة "أن تأتي مُتأخراً، خيرُ من أن لا تأتي أبداً"، ومع التقدير للتصريح والإتفاق التام مع ما جاء فيه من إعتراف بإهدار المال وسوء إدارة الشأن العام، إلا أننا نود أن نُنبه معاليه إلى أن بدعة المُلحقين الإعلاميين لم تحدث اليوم أو قبل شهرٍ أو شهرين، كما أن السيد/ كُرتي، لم يتقلد زمام قياد هذه الوزارة حديثاً. فأين كان معاليه طيلة هذه الفترة الماضية؟!.
- ثانياً: نود أن نُلفت إنتباه السيد الوزير إلى بدعة أُخرى أشد ضرراً وأفدح خسائراً، الا وهي بدعة المُلحقين الأمنيين بسفارات السودان المُختلفة، الذين يبلغ عددهم أضعاف عدد المُلحقين الإعلاميين، ولعل سعادة الوزير لم يشأ أو لعله لا يستطيع أن يقول "تك لنعامة المك"، وقد رأى بأُم عينيه ما حاق بمن تجرأ وفعل!!!. فعدد المُلحقين الأمنيين يساوي أو قد يفوق أحياناً عدد المُلحقين الإعلاميين والدبلوماسيين بالسفارة المُلحقين بها!! ، كما أن ميزانياتهم مفتوحة ومُخصصاتهم السرية والعلنية بلا حدود (بيوت وشقق فاخرة، وعربات فارهة، وبطاقات سفرٍ بالدرجة الأولى، وإمتيازات لا يحظى بها السُفراء أنفسهم)، ودائماً ما تكون رتبهم العسكرية رفيعة (لواء وعميد إلخ،،،،). وبالتالي فإن تكلفتهم عاليةً جداً وبما لا يُقارن مع تكلفة المُلحقين الإعلاميين، دونما فائدة عامة تُجنى من وراء إبتعاث الفئتين، وإذا ما إستعرضنا أسماء المُلحقين الأمنيين ورُتبهم، والمُلحقين الإعلاميين، لاتضح لنا دون أدنى شك أن المسألة برُمتها تمكينُ وفساد وإفساد، ومُكافأة على خدمات يؤديها هؤلاء الموالين للنظام والدفاع عنه بالحق وبالباطل (وللعلم فإن المُلحق الإعلامي حالياً في سفارة السودان بجنوب إفريقيا هو الأستاذ/ سيف الدين البشير – رئيس تحرير صحيفة سودان فيشن)، وقد أتى خلفاً للأستاذ/ بابكر حنين!!.
- ثالثاً أو ثالثة الأثافي: الفساد القذر الذي تتسم به عملية إبتعاث طُلاب الدراسات العُليا، فالعملية التعليمية من ألفها إلى يائها لم تسلم من سيف التمكين القبيح، ومن المعلوم أن توظيف وتعيين المُعيدين والمُحاضرين وإختيار المبعوثين لا يتم وفقاً للمقدرات الأكاديمية، وإنما إستناداً على الولاء السياسي والإنتماء الحزبي، ولقد ازداد الأمر ضغثاً على إبالة بتدخل جهاز الأمن السافر في عملية الإبتعاث، إذ أصبح يُرسل عسسه وبعاثيثه تحت غطاء الدارسين الأكاديميين. ولئن كان وزير الخارجية غير مسئول عن إبتعاث هؤلاء إلا أن السفارات مسئولة عن متابعة أدائهم وتحصيلهم العلمي، وللأسف فإن المُلحقين الثقافيين أو الدبلوماسيين الذين يقومون مقامهم، لا يتقيدون بالصُدقية المهنية، وإنما يقومون في تواطوءٍ مفضوحٍ ومقصود بتلفيق التقارير الدراسية البعيدة تماماً عن الواقع، ومن ثم يتم تمديد إبتعاث هؤلاء الأمنيين (المُتدثرين بثياب العلم) لآجال قد تصل إلى سبعة أعوامٍ حسوما!!، وذلك على الرُغم من فشلهم الأكاديمي، وعودة بعضهم بخُفي حُنين، مما ألحق بالغ الضرر بسُمعة الجامعات السودانية ومؤسسات التعليم العالي.
- ختاماً: نرجو من معالي وزير الخارجية، من منطلق المسئولية التضامنية، إثارة هذه المواضيع في مجلس الوزراء ومع الوزراء المُختصين (وزارة الإعلام، وزارة التعليم العالي، والجامعات، جهاز الأمن ،،،،، إلخ) والمؤسسات المعنية، وإلا فعليه تقديم إستقالته "وعدم الإكتفاء بالتصريحات فقط" إن لم يكُن قادراً على حماية وزارته من الفساد الضارب بأطنابه في كُل مرافق الدولة، ونخشى أن يكون عشمنا هذا كعشم إبليس في الجنة!!!.
- نكتب وننشر هذا المقال إنطلاقاً من الإلتزام بمُحاربة الفساد ورمي حجرٍ في بركة تعزيز مبادئ الشفافية والمُساءلة، وإعلاء المصلحة العامة على المُجاملات الشخصية، "فمن رأى منكم مُنكرأً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه،،،، إلخ"، وفي هذا الصدد (أي الدفاع عن الحق العام دون خشية من تدليس المُرجفين وزعمهم الباطل بأن هذه مسائل شخصية خاصة) لا يسعني إلا أن أرجو منكم قراءة مقال د. الوليد مادبو، المنشور قبل أيام بعنوان "غُربة الحائر"، والله والوطن من وراء القصد.

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe