Skip to main content

العمل على تعزيز العلاقات: العلاقة الكرديّة - الإسرائيلية----

العمل على تعزيز العلاقات: العلاقة الكرديّة - الإسرائيلية

هناك لدى إسرائيل والأكراد تاريخ طويل من التعاون في مجالات مختلفة، ولكن يبقى معظمها سرّيا. على خلفية اتفاق النفط الكردي - الإسرائيلي الذي تم الكشف عنه هذا الأسبوع - فيما يلي استعراض للتاريخ بين البلدين

29 أغسطس 2015, 08:560
العلاقة الكرديّة - الإسرائيلية
العلاقة الكرديّة - الإسرائيلية
في الأسبوع الأخير، تصدّر العناوين في العالم التعاوُن المفاجئ بين إسرائيل والأكراد في العراق. أفاد الموقع البريطانيّ "فايننشال تايمز" أنّه في الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط، منذ شهر أيار الأخير وحتى بداية شهر آب الأخير،استوردت إسرائيل من الإقليم الكردي في شمال العراق 19 مليون برميل نفط. وتمثّل هذه الكمية 75% من إجمالي استهلاك النفط في إسرائيل.

إنّ اتفاق النفط الذي تم الكشف عنه بين الأكراد والإسرائيليين هو مجرّد كشف آخر في سلسلة الكشف التي تُنشر في وسائل الإعلام بين الحين والآخر حول التعاون والعلاقات الكردية - الإسرائيلية. يمكن في السنوات الأخيرة بالتأكيد الشعور بحميمية العلاقات بين إسرائيل والأكراد. تحتاج إسرائيل إلى الأكراد لأجل مصالحها، مثل النفط الموجود في أراضيهم، ويحتاج الأكراد إلى الأموال من إسرائيل من أجل تمويل قتالهم ضدّ الدولة الإسلامية.
وقد فاجأ هذا الكشف العالم لأنّ معظم النفط الإسرائيلي يأتي في الواقع من العراق، حليفة إيران التي تُعارض العلاقات التجارية والدبلوماسية مع إسرائيل. ولكنه لا يأتي تماما من الحكومة العراقية، وإنما من الإقليم الكردي شمال العراق، والتعاون بين الأكراد والإسرائيليين هو في الواقع قصة أخرى تماما.
وقد أشار رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في السنة الماضية للمسألة الكردية خلال خطاب تحدّث فيه عن التغييرات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط وعن الفرص التي نشأت أمام إسرائيل لعقد أحلاف مع شركاء ذوي مصالح مشتركة. وصرّح نتنياهو في ذلك الخطاب أنّ الشعب الكردي "يستحقّ الاستقلال السياسي".
رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو (Yonatan Sindel/Flash90)
رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو (Yonatan Sindel/Flash90)
شارك مئات الطلاب الأكراد في مناسبة في جامعة كردستان وسُئلوا إذا كانوا يؤيّدون إقامة علاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل
وقد أعلن  طلاب أكراد في العراق أنّهم يؤيّدون إقامة العلاقات مع دولة إسرائيل. شارك مئات الطلاب الأكراد في مناسبة في جامعة كردستان وسُئلوا إذا كانوا يؤيّدون إقامة علاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل، وأجاب معظمهم بالإيجاب. وقالت ممثّلة الجامعة في مقابلة أجريتْ معها: "ركّزت حجج الفريق الفائز على العلاقات التاريخية بين الشعب اليهودي والكردي. أنا أيضًا أعتقد أنّه يمكن أن تكون هناك علاقات مثمرة مع إسرائيل".
عام 2008 أيضًا سُجّل حدث تاريخي في العلاقة بين إسرائيل وكردستان، وذلك عندما صافح جلال طالباني، الذي كان رئيسًا للعراق، يد من شغل يومذاك منصب وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، خلال مؤتمر دولي في اليونان. لم يحبّ أعضاء البرلمان العراقي ذلك بل وطالبوا طالباني بالاعتذار.
إذا كان الأمر كذلك، فإنّ العلاقات بين كردستان وإسرائيل تعود لسنوات طويلة. حاول كلا الطرفين، إسرائيل والأكراد، على مدى الزمن إخفاء التعاون بينهما، ولكن لم ينجحا دائما.
بحسب التقديرات يبلغ عدد الأكراد 30 مليون نسمة وهم المجموعة العرقية الأكبر في العالم والتي لا تتمتّع بحقّ تقرير المصير. وهم مقسّمون الآن بين أراضي أربع دول مختلفة: تركيا، إيران، العراق وسوريا. يمكننا أن نرى في الآونة الأخيرة نوعًا من "اليقظة" الكردية. في سوريا وفي العراق على حدّ سواء، يمكننا أن نرى أنّ السلطة لم تعد تؤثّر على سلوك الأكراد في الدولة، تقريبا.
متى بدأت العلاقة مع إسرائيل؟
بدأت العلاقة بين دولة إسرائيل والأكراد في الخمسينيات. اعتقدت إسرائيل حينها أنّ عليها إقامة علاقات مع جهات غير عربية ومع الأكراد في العراق من أجل الخروج من العزلة التي كانت فيها. ومن جانب الأكراد فقد كانت لديهم أيضًا مصلحة لإقامة علاقات مع إسرائيل؛ إذ كانوا بحاجة إلى مساعدات في صراعهم القومي ضدّ النظام العراقي.
مظاهرة تأييد بالقضية الكردية في تركيا (Afp)
مظاهرة تأييد بالقضية الكردية في تركيا (Afp)
على مرّ السنين، ساعدت إسرائيل الأكراد سرا
على مرّ السنين، ساعدت إسرائيل الأكراد سرا. لقد درّبت جنود البيشمركة، وهو جيش العصابات الكردية، وزوّدتهم بالسلاح وساعدتهم على تطوير التعليم بلغتهم. من جانب آخر: فقد حصلت على مساعدات استخباراتية وعلى هجرة اليهود الذين عاشوا في العراق.
أحد الإسرائيليين من الذين ساعدوا الأكراد في بناء جيشهم كان جنديّا في الجيش الإسرائيلي، وهو تسوري ساغي. أُرسِل ساغي إلى إيران في الستينيات لمساعدة الأكراد في التدريبات. وقال في مقابلة أجريتْ معه قبل عام: "الإسرائيليون هم الوحيدون الذين لديهم ثقة بهم". وقد أوضح أنّ الأكراد قلقون جدّا من التقارب بين إيران والولايات المتحدة (وقد كان ذلك قبل توقيع الاتفاق النووي).
في السبعينيات، وفي أعقاب حرب تشرين والأحداث الأخرى التي جرت في الشرق الأوسط، حدث برود في العلاقة بين إسرائيل والأكراد في العراق، ثم بعد ذلك عادت العلاقات لتزداد دفئا.
وعندما نتحدث عن الأكراد في تركيا؛ فإنّ علاقة إسرائيل بأكراد تركيا كانت مختلفة تماما على مدى فترات مختلفة. كانت تركيا وإسرائيل على علاقة جيّدة جدّا في الماضي، ولم ترغب إسرائيل بإظهار علاقة جيّدة مع الأكراد في تركيا، لأنّ هؤلاء كانوا أعداء النظام التركي. تم تعريف تنظيم pkk، حزب العمال الكردستاني، في تركيا باعتباره تنظيمًا إرهابيًّا (وأيضًا من قبل الدول الغربية) بل وقاتل ضدّ إسرائيل في حرب لبنان الأولى عام 1982. أي إنّه كان من المهم لدى إسرائيل في الماضي أن تقف في جانب النظام التركي وأن تساعده هو وليس الأكراد.
مجموعة اكراد في طريقهم من تركيا إلى كوباني في  تشرين الاول/اكتوبر (AFP)
مجموعة اكراد في طريقهم من تركيا إلى كوباني في تشرين الاول/اكتوبر (AFP)
والتقارب الأخير بين إسرائيل والأكراد حدث بسبب عدة أشياء قد تغيّرت. تدهورت العلاقة بين إسرائيل وتركيا، ولم يعد مهمّا جدّا بالنسبة لإسرائيل ماذا يعتقد النظام التركي بخصوص علاقتها مع الأكراد. بالإضافة إلى ذلك، أصبح الأكراد الآن مقاتلين رئيسيين ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية ولذلك فلدى إسرائيل مصلحة في دعمهم. يقول بعض المسؤولين الإسرائيليين إنّه يجدر بإسرائيل أن توثّق علاقاتها مع الأكراد في العراق وسوريا، وأن تحاول إقناع الولايات المتحدة بالاعتراف باستقلالهم، لأنّ دولة كردية مستقلّة في المنطقة ستكون جهة صديقة جدّا لإسرائيل.
وهناك مصلحة أخرى لدى إسرائيل، قد رأيناها فعلا، وهي النفط الكردي. كردستان العراق، مستقرّة وناجحة أكثر من الجزء العربي من العراق. وهي تصدّر النفط بشكلٍ مُستقلّ وتنشئ شراكات مع دول العالم.

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe