صحيفة الجريدة - عدد اليوم الإثنين 31/8/2015
سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة
نصيحة الصباح ... ؟ !! - - هيثم الفضل
سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة
نصيحة الصباح ... ؟ !! - - هيثم الفضل
** وزارة الصحة و الجهات الرقابية في المحليات ما رأيها في أسلوب عرض المأكولات و المشروبات في أسواقنا ؟؟ و لماذا لا نرى وجوداً لأي شكل من أشكال الوجود الرقابي في تلك الأسواق التي تنتج إبداعات من المهازل و الصور التي لا معنى لها غير أن صحة و حياة المواطن السوداني لم تزل بخسة الثمن و لا وجيع لها ، و ما السر في حماس رجال المحلية و ( كابويات الكشات ) في ما يختص بتشريد و ترويع ضعاف الباعة ممن يفترشون الأرض أو من يبعن الشاي بشرف و كبرياء ، في حين يظل ( الطناش ) متواصل عن الرقابة الصحية على الأطعمة ( داخل و خارج ) المطاعم ، فضلاً عن شكل و مضمون محتوياتها و مطابقتها للشروط الصحية ( إن وُجدت ) .. لحوم و دجاج و بيض و خضروات و حلويات و أشياء أخرى مجهولة في هويتها الصحية و لا رقيب و لا حسيب ، و رؤوس الحمير و مكبات الدجاج النافق توثِّقها عدسات الكاميرات الإعلامية و أعين عامة الناس ، و لاحِراك ... كل ذلك سيختلط بماء الخريف الآسِن و تدفقات الذباب و غيره من الحشرات التي لن تألوا جهداً في نشر الكوارث الصحية التي هي نتاج طبيعي لبيئة أسواقنا المتوسخة بالإهمال و الفساد و الإداري و ضعف النفوس ... رسالة واضحة للمعتمدين الجدد .. غيِّروا وجه الأسواق و جدِّدوا ثقة الناس فيكم بإحترامكم لآدميتهم .. و أضربوا من يتلاعب بصحة و حياة المواطن بيدٍ من حديد .
** نصيحة مخلصة للسيد والي الخرطوم الجديد .. قُم صباحاً و تجوَّل في بعض محطات مواصلات العاصمة ( ما بين السابعة و الثامنة صباحاً ) .. وقت الذروة المتعلق بخروج الطلاب و الموظفين كلٌ إلى وجهته فقط لتتأكد أن موضوع المواصلات العامة مجرد ( أزمة ) .. أم ( كارثة ) .. لا يمكن أن يتحملها بشر .. ثم أحسب سيدي الوالي الطاقة البدنية و النفسية التي يستنفذها المواطن ( المنتج ) .. قبل وصوله أصلاً إلى معترك الإنتاج.
** عصام الترابي بالرغم من أنه أسرني أن بحثه و إرتباطه الوجداني بشعر و فنون الدوبيت و المسادير ، لا يُعتبر ضمن إهتماماته الأولى بالنسبة إلى هوايات و إهتمامات أخرى ، إلا أنني إستجديته أن يواصل مشواره البحثي و التوثيقي لهذا الضرب النبيل من الأدب ، عصام الترابي من القلائل الذين إستطاعوا أن يحفظوا قدراً غير يسير من أشعار الدوبيت فضلاً عن نسبتها الصحيحة إلى شعرائها من أهل البادية ، و قد قام بتسجيل حلقات تلفزيونية و إذاعية متعددة في هذا الصدد وجدت قبولاً و إستحساناً من عامة المهتمين بشعر البادية ، أمثال هذه الطفرات الثقافية التي يتبناها مخلصين تحتاج إلى رعاية و إهتمام خاص من جهات رسمية تُعنى بنشر الفلكلولر و التراث و تتبنى خطط التوثيق و البحوث في مجالات تعتبر إرثاً حقيقاً و تليداً لثقافة السودان البدوية .
- Get link
- Other Apps
Comments
Post a Comment