25 آب 2015
كانت "جماعة الاخوان المسلمين"، وخصوصاً فرعها في لبنان، تضم في صفوفها الفلسطينيين الذين يشاركونها أفكارها الاسلامية. وكان لهؤلاء تنظيم مسلح في مدينة صيدا يشارك في أعمال المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، وخصوصاً بعد تولّي "الرئيس" الراحل ياسر عرفات، مهمة قيادة "الوطنيّين" والمسلمين اللبنانيين في حربهم مع مسيحيي "الانعزال"، كما كانوا يصفونهم. إذ كان يؤمّن احتياجاتهم من السلاح والذخيرة ولكن بالقطارة. وبعد مدة انتقل هؤلاء من صيدا الى مخيمات الجنوب. أما "الإخوان" اللبنانيون فلم يؤسّسوا تنظيماً مسلحاً استناداً إلى القريب جداً منهم في لبنان. علماً أن التطورات أظهرت لاحقاً وجود تنظيم "إخواني" لبناني مقاوم للاحتلال الاسرائيلي متواضع الحجم. وكان عمله يتم بالتنسيق مع "المقاومة الاسلامية" اللبنانية.
أما "حماس" حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية فنشأت في مرحلة لاحقة. ومعلومات القريب جداً نفسه تشير الى أن خالد مشعل القيادي الأبرز فيها كان يدرس في الكويت، وكان إخوانياً ناشطاً في أوساط طلبة فلسطين هناك. وكان يلتقي بين حين وآخر قيادات أخوانية عربية بعضها لبناني. لكن بعد احتلال عراق صدام حسين الكويت غادرها فلسطينيون كثيرون ومشعل من بينهم. والسبب وقوفهم ومنظمة تحريرهم ورئيسها عرفات مع الذين نفّذوه. في الأردن تعرّض مشعل إلى محاولة اغتيال إسرائيلية بحقنه في عنقه فغاب عن الوعي وصار أقرب إلى الموت منه إلى الحياة. لحق مرافقه أحد المتورطين فأمسك به. تدخّلت الشرطة الأردنية واقتادتهما إلى التحقيق فتدخّلت إسرائيل الموقّعة سلماً مع الأردن طالبة الافراج عن مواطنها. اشترط العاهل الراحل حسين أمرين للقيام بذلك. الأول، الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين المقعد الذي كان بدأ تأسيس "حماس". والثاني، الحصول على الدواء المضاد للمادة التي حُقن بها مشعل لانقاذ حياته. استجابت إسرائيل وفتح ذلك الباب أمام مشعل لتولي مسؤولية أساسية في "حماس" التي تحتاج إلى قيادي نشط في الخارج، باعتبار أن رئيسها المعوَّق الشيخ ياسين مقيم في الضفة الغربية المحتلة.
طبعاً كانت لـ"حماس" مكاتب قليلة في الأردن تعمل وفق قوانينه. وفي مرحلة لاحقة انتقل مشعل إلى قطر بسبب عدم قدرة المملكة على تحمل وجوده في عمان ونشاطه، فأسس علاقة قوية معها لا تزال مستمرة. ثم انفتح على سوريا الأسد وإيران الإسلامية ومن خلالهما على "حزب الله" اللبناني المؤمن بالإيديولوجيا الدينية – السياسية للأخيرة. كما انفتح على تركيا "حزب العدالة والتنمية". ويتذكر القريب جداً من "الإخوان" نفسه هنا حادثة تدل على متانة علاقة "حماس" ومشعل مع أنقرة، كما مع "حزب الله" ورعاته في طهران وجوهرها أن وفداً متنوعاً توجه إلى تركيا للاشتراك في مؤتمر إسلامي، وكان في صفوفه عضو في "حزب الله" اسمه حسان حدرج. عند وصولهم إلى المطار أوقفته السلطات التركية لوجود مذكرة من الأنتربول الدولي باعتقاله وتسليمه لأميركا جراء اتهامات له بأعمال ارهابية. لكن قيادة "الإخوان" نجحت في اقناع الحكومة التركية بتخليته فعاد إلى لبنان.
إلا أن العلاقات الإقليمية المشار إليها التي نسجتها "حماس" بزعامة مشعل لم تستمر كلها. إذ قامت ثورة شعبية في سوريا ضد نظامها، ولم يكن في إمكان "الحركة" الاستمرار في التحالف معه وتلبية طلبه القتال إلى جانبه. فاضطرت إلى إقفال مكاتبها الفورية ومغادرة قيادتها وأعضاء كثر فيها العاصمة دمشق. وهذا أمر فعلته أيضاً منظمة "الجهاد الإسلامي" بعد رفضها إصدار بيان يؤيد النظام ويدين الثوار. وهي كانت أساساً جزءاً من "الإخوان" ومؤسسها فتحي الشقاقي كان واحداً منهم. وقد حاولت لاحقاً، العودة إلى "حماس"، الا أن قيادة الأخيرة نصحتها بالبقاء خارجاً حتى تستمر في تلقي مساعدات إيران التي شحّت حتى الانقطاع عنها أحياناً جراء موقفها المتعاطف مع الثوار. طبعاً لم "تسعد" طهران بمواقف "الجهاد" من حرب سوريا فشحّت موارده على رغم عدم قطعه العلاقة معها رسمياً. وتحوَّل الدعم كله الى فريق منشق عنه اسمه "تيار الصابرين" متطرّف جداً في تجاوبه معها. ويقال، استناداً إلى القريب جداً نفسه في "الإخوان"، ان عدداً من المنتسبين إليه تشيّعوا.
ماذا عن "حماس" ايضا؟ وهل ما يقال عن دور اسرائيل في شأنها صحيح؟
أما "حماس" حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية فنشأت في مرحلة لاحقة. ومعلومات القريب جداً نفسه تشير الى أن خالد مشعل القيادي الأبرز فيها كان يدرس في الكويت، وكان إخوانياً ناشطاً في أوساط طلبة فلسطين هناك. وكان يلتقي بين حين وآخر قيادات أخوانية عربية بعضها لبناني. لكن بعد احتلال عراق صدام حسين الكويت غادرها فلسطينيون كثيرون ومشعل من بينهم. والسبب وقوفهم ومنظمة تحريرهم ورئيسها عرفات مع الذين نفّذوه. في الأردن تعرّض مشعل إلى محاولة اغتيال إسرائيلية بحقنه في عنقه فغاب عن الوعي وصار أقرب إلى الموت منه إلى الحياة. لحق مرافقه أحد المتورطين فأمسك به. تدخّلت الشرطة الأردنية واقتادتهما إلى التحقيق فتدخّلت إسرائيل الموقّعة سلماً مع الأردن طالبة الافراج عن مواطنها. اشترط العاهل الراحل حسين أمرين للقيام بذلك. الأول، الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين المقعد الذي كان بدأ تأسيس "حماس". والثاني، الحصول على الدواء المضاد للمادة التي حُقن بها مشعل لانقاذ حياته. استجابت إسرائيل وفتح ذلك الباب أمام مشعل لتولي مسؤولية أساسية في "حماس" التي تحتاج إلى قيادي نشط في الخارج، باعتبار أن رئيسها المعوَّق الشيخ ياسين مقيم في الضفة الغربية المحتلة.
طبعاً كانت لـ"حماس" مكاتب قليلة في الأردن تعمل وفق قوانينه. وفي مرحلة لاحقة انتقل مشعل إلى قطر بسبب عدم قدرة المملكة على تحمل وجوده في عمان ونشاطه، فأسس علاقة قوية معها لا تزال مستمرة. ثم انفتح على سوريا الأسد وإيران الإسلامية ومن خلالهما على "حزب الله" اللبناني المؤمن بالإيديولوجيا الدينية – السياسية للأخيرة. كما انفتح على تركيا "حزب العدالة والتنمية". ويتذكر القريب جداً من "الإخوان" نفسه هنا حادثة تدل على متانة علاقة "حماس" ومشعل مع أنقرة، كما مع "حزب الله" ورعاته في طهران وجوهرها أن وفداً متنوعاً توجه إلى تركيا للاشتراك في مؤتمر إسلامي، وكان في صفوفه عضو في "حزب الله" اسمه حسان حدرج. عند وصولهم إلى المطار أوقفته السلطات التركية لوجود مذكرة من الأنتربول الدولي باعتقاله وتسليمه لأميركا جراء اتهامات له بأعمال ارهابية. لكن قيادة "الإخوان" نجحت في اقناع الحكومة التركية بتخليته فعاد إلى لبنان.
إلا أن العلاقات الإقليمية المشار إليها التي نسجتها "حماس" بزعامة مشعل لم تستمر كلها. إذ قامت ثورة شعبية في سوريا ضد نظامها، ولم يكن في إمكان "الحركة" الاستمرار في التحالف معه وتلبية طلبه القتال إلى جانبه. فاضطرت إلى إقفال مكاتبها الفورية ومغادرة قيادتها وأعضاء كثر فيها العاصمة دمشق. وهذا أمر فعلته أيضاً منظمة "الجهاد الإسلامي" بعد رفضها إصدار بيان يؤيد النظام ويدين الثوار. وهي كانت أساساً جزءاً من "الإخوان" ومؤسسها فتحي الشقاقي كان واحداً منهم. وقد حاولت لاحقاً، العودة إلى "حماس"، الا أن قيادة الأخيرة نصحتها بالبقاء خارجاً حتى تستمر في تلقي مساعدات إيران التي شحّت حتى الانقطاع عنها أحياناً جراء موقفها المتعاطف مع الثوار. طبعاً لم "تسعد" طهران بمواقف "الجهاد" من حرب سوريا فشحّت موارده على رغم عدم قطعه العلاقة معها رسمياً. وتحوَّل الدعم كله الى فريق منشق عنه اسمه "تيار الصابرين" متطرّف جداً في تجاوبه معها. ويقال، استناداً إلى القريب جداً نفسه في "الإخوان"، ان عدداً من المنتسبين إليه تشيّعوا.
ماذا عن "حماس" ايضا؟ وهل ما يقال عن دور اسرائيل في شأنها صحيح؟
Comments
Post a Comment