Skip to main content

اشراقة مصطفى حامد -------من ذاكرة القطار:----



اشراقة مصطفى حامد -------من ذاكرة القطار:
'‏(قلبى لايخون النهر)- 4

يومان ولم اكتب لك.. يا... أيها الانسان النيل.. لكنى فعلت على الخاطر.. على نهر الدانوب.. على تفاصيل بالكاد تترك لك فرصة لتحلق.. تفاصيل تجعل من سجن الحياة فضاء.. اردت ان اكتب لك عنها ولكن لم يسعفنى الوقت. اسوأ ماحدث هو انى ما استطعت بالامس ان اقرأ ولو خبر على صحيفة توزع مجانا فى فيينا.. لم اقرأ ولو خبرا لخوفى ان انفجر بالبكاء فى قطر الانفاق على الصبى الافغانى الذى لجأ الى النمسا.. رأيته فى متحف فى مدينة مجاورة وكان يوما للتلوين.. كل الشباب الذى لم تتجاوز اعمارهم الثلاثين عاما ولكن احلامهم واحزانهم وامنياتهم تجاوزت عمر الارض. الصبى الافغانى نزل النهر.. لم يسبح عكس التيار ولكن التيار سبح فى اتجاه اسماك قلبه الباحثة عن الآمان.. عن بلد فتحت له قلبها بكل مافيه من حنان وقسوة.. مضى الى النهر.. جرفته جاذبية المجازفة.. وغ ط س.. ولم تجدى كل عربات النجدة وكل صلوات الكنائيس ودعوات امه التى اصاب روحها الزلزال.. الام تحس.. اعرف انها تحس. 
هذه واحده من الاحداث الاليمة .. قلت للنهر امس بغضب وشجن ودمعات حبيسه: قلبى لايخونك فلماذا خنته؟  النهر هو الحياة.. الحياة فى كل تناقضاتها ولها انتمى.. ولا اخونها.
كالعادة كنت انوى ان اكتب لك عن شىء محدد ثم تتقاطر التفاصيل وكل تفرض وجودها فى اطراف اصابعى. ساكتبها لك كلها ولكن اليوم ساحكى لك عن جوانا رايتر.. تشاركنا آخر مرة القراءة الأدبية اول امس فى يوم الادب الافريقى المنظم من افريكا_ كُلت. اول مرة تشاركنا القراءاة والحوار فى نوفمبر العام الماضى وكان فعلا حوارا مدهشا... يعجبنى الانسان الذى يعرف مايريد ان يقول وكيف ومتى ولماذا؟
عفوا.. لا اريد ان احكى عنها ككاتبة لانى حين عرفتها اول مرة كان فى 2009 فى اطار مهنتى (كمستشارة فى دعم النساء ضحايا الاتجار البشرى).. وهى ترأس منظمة كونتها فى فيينا وفجرت فيها كل طاقات غضبها وحزنها المبين.. ذهبت ومديرتى لمكتبها للتعاون والتشبيك, فضمن من كنت مسئولة عنهن شابات من نجيريا, رمت بهن اقداراهن ضحايا الى فك الاتجار بالبشر. ومنظمة جوانا متخصصة فى النساء ضحايا الاتجار البشرى من نجيريا.  حتى هنا والأمر يبدو عاديا ولكن الغير عادى والذى تناولته جوانا رايتر فى كتابها الاول: (ملكة الماء) تجربتها الخاصة مع الاتجار بالبشر.. وتحكيها بشفافية فى الحوارات التى تجرى معها وحكتها اول امس وكيف حولت تجربتها المريرة الى فعل تتفجر منه حيوات للبنات ضحايا الاتجار بالبشر.. ليس ذلك فحسب بل تركز على الوقاية من خلال مشاريع للنساء والبنات حتى لايقعن ضحايا لكارثة لاحد لها. جوانا احدى النساء اللآتى يغيرن وجه العالم.
جوانا الشابة المليحة كانت عاشقة لرجل من بلادها.. وهى من اسرة متعلمة.. اسرة كانت متماسكة وسعيدة قبل ان تهب عليها عواصف الزمان فانفرط عقدها.. جوانا التى درست فى لاغوس تعرفت على حبيبها القادم من النمسا لزيارة بلده فى نجيريا.. وكان الحب والاحلام والامانى الكبيرة.. قال لها كثيرا عن اعماله فى النمسا كرجل اعمال.. وقررا بعد فترة الزواج وان تلحق به بعد ان تنجز مشروعها الاكاديمى وقد حدث.. لم تسعد طويلا فقد اكتشفت مالم يكن فى الحسبان.. ووجدث ذات يوم جوازات عديدة لبنات فى اعمار صغيرة وبدأت فى حل اللغز.. ماذا اتى بهؤلاء البنات هنا؟ لماذا يحتفظ بجوازتهن؟ ثم كانت الحقيقة المريرة.. زوجها يتاجر فى البشر؟
وحين فاقت من الصدمة الكبيرة قليلا جمعت اطرافها وذهبت الى البوليس.. انحازت الى قلبها الكبير .. للبنات الضحايا.
لم تكتفى جوانا بذلك بل عرفت ان دورا كبيرا ينتظرها.. الطريق الذى صممت المضى فيه كان العلاج للشرخ الكبير الذى حدث فى روحها وسمم بدنها. عرفت ان تعلم اللغة هو نقطة الانطلاق.. لها الآن احدى عشر عاما فى فيينا ولكنها تتحدث الالمانية وكأنها ولدت فى النمسا واصدرت ثلاثة كتب وقامت بتسجيل افلام وثائقية عديدة لانها كانت تعمل ايضا بالتمثيل والاخراج فى بلدها. قامت بمشاريع لتشغيل البنات الفقيرات فى بلدها حتى لايتعرضن للاتجار بالبشر
وجدت الدعم المادى من عدد من المنظمات ولم تكن البداية سهلة.
وآخر مشاريعها هو مايوشى به هذا الصندوق الذى نحمله... ساحكى لك لاحقا عنه ولكنه مشروعا يقلل من حدة الافقار ومن المخاطرة بركوب البحر والاوراق الثبوتيه المزوره .. من قسوة اوربا وجليدها لبنات لم يسافرن ابعد من قرية فى الجوار للمشاركة فى حفل او عزاء.
من فترة وانا اجمع مايقع فى يدى واتفقنا جوانا وانا ان تحكى لى مالم كتبته بعد..ويومها ستكون اول من يقرأ كيف تكتب المرأة بدمها وملح دمعها وتغنى للحياة.. الحياة: السجن الكبير. 
انتظر ردك على رسالة الاسبوع الماضى... احكى لى ماذا فعلت فى الايام الماضية؟ وكيف حال الشمعة التى تعرف حريقك اكثر مماتعرف حريقها؟
لاتنسى ان تقول للنملة الحكاية.. النملة التى تشاركنا الآن هذا الجرح الذى يتفتق على كل دروب الحياة: صبر..ارادة.. محبة.. وصمود. 

ملحوظة: الموسم صيف والرحلة لم تبدأ بعد...وحين يعود (حبيبها) فى الشتاء لن يجد سوى قمحات تشير الى ان النهر لايلتفت للوراء.

ملحوظة مهمة: لم يكن سوى جسارة منى حين قدمت استقالتى بعد خمسة اعوام فى العمل الاستشارى لدعم النساء ضحايا الاتجار بالبشر... خمسة اعوام احتاج الى عمر طويل اطول من النيل لاكتب تفاصيلهن...قدمت استقالتى لانى كنت اتهاوى.. لانى لم استطيع ان اكون مهنية دون الانحياز لقلبى ودون ان اترك مرات دموعى حين تنهار امامى احداهن وتدخل فى دوامة لاحد لها... فعلت رغم انى اعرف انه ليس سهلا ان تجد عملا يناسب مؤهلاتك ولكنى راضية وسعيدة بهذا القرار. 
-----------------------------
جوانا رايتر وشخصى سوم  26 يونيو 2015 حين تشاركنا القراءاة فى مهرجان الفنون الافريقية.‏'
ذاكرتى احتفظت بقطارين, قطر نيالا القادم من غرب البلاد وقطار (الباخرة) الذى تبدأ عجلاته هادرة بأحلام عمال السكة حديد مثلما ظلت بيوت السكة حديد مفتوحة على مصراعي الكرم، مستورة الحال وقانعة ، بيوت وسعت الراحلين والقادمين برحابة النفس ورائحة الطعام الشهية حين تنهز المصارين من الجوع، الزلابية بشاي اللبن، الفول ... والجود بالموجود.. لكم هم كرماء..
وجه تلك المرأة يستولي عليّ الآن، احتضنتني ودمعة حارة انسابت على أخدود خدها وأنا أمدّ لها يدي الصغيرة مودعة، كأنها تعرفني منذ الميلاد، كأني ولدت في حجرها.. كم كان حضنها دافئاً
تهدأ الشجارات، تخفت الأصوات العالية، تبدأ الحكايات
عجوزان طفقا يحكيان عن عنبر جودة فتسربت في حكايات جدي الذي كان يعمل شرطياً انطفأت حينها عينه اليمنى لتبقى شاهدة تحكي عن تاريخ مازال يحزنني ويبكيني، فالقصة التى وقعت فى مدينة جودة التى تقع بالقرب من كوستى وهى عباره عن ارض زراعية. كنت اسمع الحكاية من جدى وتدمع عينيه حتى تلك المنطفئة قبل ان اقرأ لاحقا عن الفضيحة التاريخية التى راحت ضحيتها ارواحا بالاختناق كل جريرتهم انهم تجمعوا للمطالبة بحقوقهم العادلة وكان ذلك فى ظل اول حكومة (وطنية) بعد الاستقلال فى فبراير 1956 اذ تصدت لهم السلطات وحبستهم فى عنبر للمبيدات مساحته 7*20 متر ليس فيه لا ماء ولا منفذ للهواء ولا دورات للمياه فمات 198 اختناقا. هكذا اذن كانت بداية (التحرير والتعمير)؟!
حين تكور وعى السياسى قبل انفجاره لاعرف حجم المأساة كنت اردد قصيدة الشاعر السودانى صلاح احمد إبراهيم (عشرون دستة من البشر).
(لو أنهم حزمةُ جرجير يُعدُّ كى يُباع
.......
....
كانت هناك عشرون دستة من البشر
تموت بالارهاق
تموت بالاختناق)
يبدو لى ان نواة وعى تفتقت فى تلك القاطرة ومازال الشيخان يسردان باسى بالغ طفح فى تجاعيد السنين على وجيههما عن (عنبر جودة).
قبالتي تجلس امرأتان، تحمل إحداهن طفلها الوليد وتحكيان همساً ويتقلص وجه هذى ويتفرح وجه تلك ووجهي الصغير يتقلص وينفرج مع درامية خصوبة الحكي. اشارت احداهن الى الجهة العكسية فى القاطرة حيث تفوح رائحة عطرة, كانت من جهة العروسة الصغيرة رائحة الصندل ويلمع وجهها المدهون، يبان عليها التعب والتوجس، الحناء تلمع في يدى عريسها وهو يقسم بالطلاق ثلاثاً أن تقبل المرأة العجوز قبالتهما بفخذ دجاجة أعدت خصيصاً للعروسين.
ما كان يشغلني حينها أن يتركنا الكبار نلعب كما نشتهي إذ أن النوم كان مستحيلاً حتى وإن هدأت عجلات القطار لأن البعوض الشهير لا يترك عاداته في الطنين..
يزحف قطار الغرب عابِراً جبل أموية، جبل دود، سنار التقاطع، سنار المدينة، و(يحتل) في ود الحداد فالحاج عبد الله بها مشكلة ما
يغادر البعض في سنار ، وداع ودموع ، سماح وغفران
- أعفي لي النبي الموت والحياة ما معروفة
ومن ثنايا الدمع يكتبون عناوينهم ويتبادلونها، لكني ظللت أتابع أكثر تلك الفتاة التي اختلست طرفة حُلمٍ لذي العشرين ربيعاً وتورد قلبها وأندلق الدم حاراً وهى تواري دمعتها وقدميها تتعثران وهى تغادر باب القطار.. آه لو كان فارس الحلم، شخصت ببصرها وهو يدس ورقة صغيرة في يدها يبثها لهباً من وميض عينيها، تعويذة العشق الأول، الآن أعرف سر فرهدة خديها..
قطار الغرب يشد الرحال بصبر ووفاء، لا يكل ولا يمل، وهب تلك الصبية دفء ذو مزامير.
يأتي عم الكمساري بشكل صارم القسمات ويقسم أن لم تدفع فارق التذكرة أن تغادر القطار المحطة القادمة:
- لا علي اليمين أنزلك في جبل دود وأن ما عجبك في النص ..
الرجل الخمسيني يحاجج، يشرح الظروف القاسية الوجه الصلب للكمساري تنفرج أساريره ، يسأله من أهله فينبري يحكى له عن نيالا، فيقاطعه:
- يا سلام، نيالا فيها أهلاً عزاز بالحيل، ناس عبد الرسول، بتعرفهم هم أصلهم من الجنينه سكنوا رمضان الفات في (نيالا).
ويسترسل عم الكمساري...
كم تدهشني الآن هذه الأريحية، الكمساري الذي يتجهم وجهه حين يغادر قطار الغرب كل الركاب وتتنحنح دمعة تقاوم بكاء الرجال الغلابة..
بشر ذوي سحنات مختلفة،... يتصافحون، يتخاصمون لسويعات ثم سرعان ما يقتسمون الخبز والحكاية، منهم ومنهن تعلمت دندنات الوداع الحنينة، حين تنجرف دمعة حارة تختصر المسافة من مدينة الأبيض لمدينة سنار التقاطع في رحابة الناس الطيبين.
فى الاسفار حكم ودروس, حكايات آسرة واخرى بلورت وعى ضد الحروب.
كنت عائدة من اجازة مع جدتى وكان عمرى ثمانية سنوات. أذكر أنه كان يوم جمعه عصراً وتم إيقاف القطار في منتصف الكبرى الذي يربط بين مدينة ربك وكوستي. كان ضرب الصواريخ يصك الآذن فدفنت جدتي رأسي في حضنها وهي تدعو الله تعالى أن يحمينا من موت النار وتعني الحرب سمعتهم يقولون ان هناك حرب فى مدينة الجزيرة ابا التى يفصل بينها وبين كوستى النيل الابيض. كانت المرة الأولى التى اسمع فيها صوت المدافع وسد الدخان المنافذ, تم اطفاء الانوار فى القطار و بين ظلمة الليل واليم تفجر لغم السؤال الذى رافقنى حتى الآن: لماذا الحرب؟ كنت اسمع أبى يحادث جارنا عن الحرب فى جنوب السودان, ارعبتنى الفكرة , مجرد الفكرة ارعبتنى ولم اتصور ان الحرب بهذا القبح الذى لامثيل له وكيف يكون الانسان قادرا على ان يقتل؟
لساعات طويلة كان الرصاص يتفرقع فى المكان, كنت اسمع الشهادة تتكرر ولم اكن اعرف ان الاصوات التى تداخلت وهى تصطك: (أشهدُ ان لا اله الا الله واشهدُ ان محمدا رسول الله.) تعنى ان الكل مستعد للموت. كان قعقعة المدافع تتوقف مرات لدقائق لتواصل رعبها. فى مرة استمرت طويلا, سمعت جدتى تتلو الشهادة وتدعونى ان اكرر معها. اختلطت الاصوات بنديهة بكل اسماء الله الحسنى وكل اسماء اولياء الله الصالحين ان ينجينا من موت النار والغرق.
لقد بقينا قرابة منتصف الليل حتى سمح للقطار أن يصل إلى المدينة ولازالت آثار الدخان والتي استمرت أياماً تلوح في سماء كوستي من البعيد. كان صوت الرصاص قاسياً أثار الرعب في أهل المدينة.
وبدأت الكوابيس تطال طفولتى, البعبع الأكبر الذي ظل يلاحقني في منامي هي صورة قبيحة لبيوت تهدمت وأجساد تفحمت وأرواح تحلق حول القمر تسأل عن سر الحرب؟ القمر وحده لم تستطع الحرب ودخان حرائقها وخرائب المكان أن تمحوا نوره وتعكر صفوه, ظل يؤكد لي أن السلام سوف ينتصر. لم أنسى هذه التجربة وظلت يقظة مع بدايات تفتح وعيي السياسي لمعرفة أس الأزمة السياسية في السودان , ومن قبل رسخت لموقفى المبدئى من الحروب اينما كانت.
------------------
مقطع من سيرتى: أنثى الانهار.

Comments

Popular posts from this blog

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on

Mona Farouk reveals scenes of "scandalous video"Egyptian actress Mona Farouk appeared on Monday in a video clip to discuss the details of the case she is currently facing. She recorded the first video and audio statements about the scandalous video that she brings together with Khaled Youssef.Farouk detonated several surprises, on the sidelines of her summons to the Egyptian prosecution, that Khalid Youssef was a friend of her father years ago, when she was a young age, and then collected a love relationship with him when she grew up, and married him in secret with the knowledge of her parents and her father and brother because his social status was not allowed to declare marriage .Muna Farouk revealed that the video was filmed in a drunken state. She and her colleague Shima al-Hajj said that on the same day the video was filmed, she was at odds with Shima, and Khaled Yusuf repaired them and then drank alcohol.She confirmed that Youssef was the one who filmed the clips whil

الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي)-----------Khalid Babiker

• الجنس شعور فوضوي يتحكم في الذات والعقل . وله قوة ذاتية لا تتصالح إلا مع نفسها . هكذا قال أنصار المحلل الحلقة 20 هنادي المطلقة والمحلل (ماذا قال كتاب العرب في هنادي) أول طريق عبره الإنسان هو طريق الذكر . بعدها شهق وصرخ . تمرغ في الزيت المقدس . وجرب نشوة الأرغوس . عاجلا أم آجلا سيبحث عن هذا الطريق ( كالأسماك تعود إلى أرض ميلادها لتبيض وتموت ) . وسيعبره . سيعبره بحثا عن الديمومة . وسيشهق وسيضحك . لقد جاء إليه غريبا . سيظل بين جدرانه الدافئة غريبا . وحالما يدفع تلك الكائنات الحية الصغيرة المضطربة في الهاوية الملعونة سيخرج فقيرا مدحورا يشعر بخيانة ما ( ..... ) . لن ينسى الإنسان أبدا طريق الذكر الذي عبره في البدء . سيتذكره ليس بالذاكرة وإنما بالذكر . سيعود إليه بعد البلوغ أكثر شوقا وتولعا . ولن يدخل فيه بجميع بدنه كما فعل في تلك السنوات التي مضت وإنما سيدخل برأسه . بعد ذلك سيندفع غير مبال بالخطر والفضيحة والقانون والدين . الله هناك خلف الأشياء الصغيرة . خلف كل شهقة . كل صرخة مندفعا في الظلام كالثور في قاعة المسلخ . الله لا يوجد في الأشياء الكبيرة . في الشرانق . في المح . ينشق فمه . تن

Trusting Liar (#5) Leave a reply

Trusting Liar (#5) Leave a reply Gertruida is the first to recover.  “Klasie… ?” “Ag drop the pretence, Gertruida. You all call me ‘Liar’ behind my back, so why stop now? Might as well be on the same page, yes?” Liar’s face is flushed with anger; the muscles in his thin neck prominently bulging. “That diamond belongs to me. Hand it over.” “What are you doing? Put away the gun…” “No! This…,” Liar sweeps his one hand towards the horizon, “…is my place.  Mine!   I earned it! And you…you have no right to be here!” “Listen, Liar, we’re not the enemy. Whoever is looking for you with the aeroplane and the chopper….well, it isn’t us. In fact, we were worried about you and that’s why we followed you. We’re here to help, man!” Vetfaan’s voice is pleading as he takes a step closer to the distraught man. “Now, put down the gun and let’s chat about all this.” Liar hesitates, taken aback after clearly being convinced that the group  had hostile intentions. “I…I’m not sure I believe