جراحات التجميل .. من ضرورة التقويـــــــم إلى ترف الترميم (3-3)
الكل أصبح يطارد الجمال نساء ورجالاً ولو في الصين، ليس ذلك فقط بل مستعدون لإنفاق الغالي قبل الرخيص لاستعادته لمن تقدّم بهم قطار السنوات، أو لمن وجدوا في تطوّر الزمن وأدواته فرصة مواتية لتعديل ملامح ربما ظلّت تسبب لهم إزعاجاً مستمراً.
لقد أصبح للجراحات التجميلية سوق رائج حول العالم يتهافت عليه ناشدو الكمال، إذ أصبح تقبّل المجتمعات لهذا الأمر أفضل وأحسن حالاً وإن كان البعض لا يزالون يرون فيه عيباً وخروجاً على عادات المجتمع ومُثله وتقاليده وربما فيه خروج على الدين أيضاً بما يرون فيه من تغيير في خلق الله تعالى.
وتشكو الكثير من الدول العربية وحتى التي تزدهر فيها جراحة التجميل من فوضى تتمثّل في ضعف التشريعات والرقابة كذلك والتي أوجدت أزمة كبرى محورها أنّ 90 في المئة من العاملين في هذا الحقل ليسوا متخصّصين وعياداتهم ليست مرخّصة كذلك، ما يجعل من الخضوع لمثل هذه العمليات مخاطرة كبرى ربما تكون نتائجها كارثية على طالبي الألق بعد أن يفقدوا كل شيء المال والجمال معاً.
ولعل وسائل الإعلام لاسيّما المرئية منها تلعب دوراً كبيراً في زيادة الهوس بجراحات التجميل بما تبث صباح مساء عن الأمر وعرضها مقابلات مع النجوم والمشاهير وجمال أشكالهم بما يشعل رغبة المشاهد في اكتساب هذا الألق الذي صنعته أيدي الجراحين.
Comments
Post a Comment