الأقليات مكسب وخسارة
أثارت موجة التغييرات الأخيرة في العالم العربي طائفة من ردود الفعل بخصوص «الأقليات»، بين مؤيد لها، وناظر بموضوعية إلى قضيتها التي ترفع، وثالث ناظر بعين المؤامرة القادمة من خارج الحدود، ولعل ما دفع قضية الأقليات إلى السطح.
بحسب مفكرين عرب، عاملان: الأول هو ما صاحب عملية التغيير وأعقبها من فوضى وأعمال عنف، استهدفت بهذا القدر أو ذاك التنوّعات الثقافية، سواء المسيحيون أو الكرد أو التركمان أو الإيزيديون أو الصابئة أو الأمازيغ أو غيرهم.
أما الثاني فيتمثل في صعود التيار الإسلامي، لا سيما في تونس ومصر والمغرب في أول انتخابات بعد ما اصطلح على تسميته «الربيع العربي»، عوضاً عن انتعاشه في ليبيا واليمن وسوريا، وهو الأمر الذي أثار مخاوف مشروعة في الأغلب ومبالغاً فيها في بعض الأحيان.
خصوصاً ما أثير من علاقة الدين بالدولة، فضلاً عن علاقته بمفهوم الهويّة والحقوق الفردية والجماعية ومبادئ المواطنة والمساواة، والمشاركة في إدارة الحكم وتولّي المناصب العليا، لا سيّما بالنسبة إلى «الأقليات».
«البيان» فتحت هذا الملف، مستصحبةً رأي ورؤية أهل الشأن، ولعل القضية أكثر تعقيداً من معالجتها في بضع صفحات، ولكنه جهد يهدف إلى فتح الحوار بشأن الأقليات، وإشعال ضوء يكون هادياً.
Comments
Post a Comment