تقرير أمريكي: إسرائيل طورت رموزا لإنتاج قنابل هيدروجينية
وديع عواودة
الناصرة ـ «القدس العربي»: قالت مصادر إسرائيلية نقلا عن جهات في الولايات المتحدة إن إسرائيل طورت رموزا لإنتاج قنابل هيدروجينية.
وأفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الإدارة الأمريكية استجابت لطلب تم تقديمه إلى المحكمة الفدرالية في إطار قانون حرية المعلومات، سمحت بنشر تقرير للبنتاغون من 1987، حول القدرات النووية الإسرائيلية. وقد نشر التقرير، وهو بعنوان» تقييم للتكنولوجيا الحيوية في إسرائيل وحلف شمال الاطلسي»، في منتصف شباط / فبراير الماضي، لكنه لفت انتباه وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة فقط.
ويشبه التقرير المنشآت النووية الإسرائيلية في «ديمونة» ووادي الصرار (ناحل شوريك) بالمنشآت الأمريكية في لوس الاموس واوك ريدج، التي تعتبر مواقع حاسمة في المشروع النووي الأمريكي.
ويقع التقرير في 386 صفحة، ولكن تم تلخيصه في 129. وهو يصف بالتفصيل تطور المشروع النووي الإسرائيلي على مدار عقدين، بكل ما يتعلق بنقاط قوته وضعفه. وجاء في هذا التقرير: «يطور الإسرائيليون انواعا من الرموز التي تسمح لهم بانتاج قنابل هيدروجينية، أي رموز تفصل عمليات الانشطار والانصهار المجهرية».
ورغم تقدم المشروع النووي الإسرائيلي، فإن التقرير يشير إلى انه «عندما يقارن الأمر بالبرنامج الأمريكي فسيبقى أمام إسرائيل الكثير مما تطمح اليه في كل ما يتعلق بالتكنولوجيا النووية». وهي تجد نفسها حاليا حيث كانت الولايات المتحدة في مجال أسلحة الانشطار بين عامي 1955 -1960». لكن التقرير يشير إلى ان الحلول التي توصل اليها رجال البحث الإسرائيليون للمشاكل كانت «متطورة بشكل مدهش».
وبصرف النظر عن الانشغال بالقدرة النووية الإسرائيلية، يتناول التقرير أيضا جوانب أخرى من التقنيات الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك مسائل ما يسمى بـ «حرب النجوم». بل يعترف بأنه في بعض الحالات «اصبحت التكنولوجيا الإسرائيلية أكثر تقدما من التكنولوجيا الأمريكية». وعلى سبيل المثال، يظهر التقرير أن إسرائيل استثمرت جهودا كبيرة في محاولة لتطوير اجهزة ليزر قصيرة الموجة يمكن إضافتها إلى الطائرات الحربية من طراز F-15 ، لكنها لم تنجح في مهمتها حتى الآن.
سياسة الانتقام
رغم اتهام واشنطن بأنها نشرت التقرير في إطار سياسة الانتقام من نتنياهو، فقد قال الناطق بلسان البنتاغون لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية انه تم اطلاع إسرائيل على موعد نشر التقرير ولم تظهر أي معارضة. وقال إن الجنرال ستيفن وورن «أوضح أن الإدارة ملتزمة بنشر التقرير كجزء من حرية المعلومات، إلا إذا تلقت طلبا من حكومة أجنبية بالامتناع عن ذلك. وبما ان إسرائيل لم تعارض فلم يكن أمامنا أي اساس قانوني يمنع النشر».
يشار أن إسرائيل ما زالت تعتمد الضبابية حيال ما يتعلق بمنشآتها النووية في جنوب البلاد منذ إنشائها في الخمسينيات بمساعدة فرنسية. فهي لا تعترف بحيازة أسلحة نووية وفي الوقت نفسه فهي لا تنفي ذلك.
وهي تنتهج هذه السياسة سعيا إلى الموازنة بين رغبتها في ردع أعدائها والتأثير على وعيهم من جهة وعدم الاعتراف بما لديها كي تتحاشى الرقابة الدولية.
ويقدر مراقبون أجانب أن إسرائيل تملك اليوم 150 ما بين و200 رأس نووي. ولذا فإن الحديث العلني عن مساعيها لتطوير أسلحة دمار شامل على شكل قنابل هيدروجينية اليوم يبدو محاولة لإحراجها دوليا. ذلك انها بمساعيها الدبلوماسية ضد إيران تظهر كمن يحلل لنفسه ما يحرمه على طهران وغيرها.
محور لوزان ـ طهران
وبهذا السياق وقبيل الجلسة الأسبوعية حذر رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو أمس مما سماه «محور لوزان طهران واليمن « في إشارة لتقدم الدول العظمى مع الدول الغربية نحو توقيع اتفاق حول منشآتها النووية.
وقال إنه أجرى مكالمة هاتفية مع زعيم الجمهوريين السيناتور ماكونيل ومع زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ السيناتور هاري ريد وسمع منهما عن الدعم الراسخ والقوي والمتواصل لإسرائيل. وقال نتنياهو إنه أعرب في محادثاته معهما عن قلقه العميق إزاء التسوية المرتقبة مع إيران في إطار المحادثات حول ملفها النووي.
وفي محاولة للتخويف من «خطر إيران» وتأليب الرأي العام على مشروعها النووي قال إنها «تحاول الاستيلاء على مضيق باب المندب الاستراتيجي» وأضاف أن ذلك «تغيير لتوازن الملاحة وإمدادات النفط العالمية».
وتابع فقال: «بعد المحور الذي ربط بين بيروت ودمشق وبغداد وإيران ، فإن هذه الاخيرة تقوم بعملية كماشة أيضا في الجنوب من أجل الاستيلاء على الشرق الأوسط كله واحتلاله. المحور الذي يربط بين إيران ولوزان واليمن خطير جدا بالنسبة للبشرية ويجب التصدي له وإيقافه» على حد قوله.
وديع عواودة
وأفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الإدارة الأمريكية استجابت لطلب تم تقديمه إلى المحكمة الفدرالية في إطار قانون حرية المعلومات، سمحت بنشر تقرير للبنتاغون من 1987، حول القدرات النووية الإسرائيلية. وقد نشر التقرير، وهو بعنوان» تقييم للتكنولوجيا الحيوية في إسرائيل وحلف شمال الاطلسي»، في منتصف شباط / فبراير الماضي، لكنه لفت انتباه وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة فقط.
ويشبه التقرير المنشآت النووية الإسرائيلية في «ديمونة» ووادي الصرار (ناحل شوريك) بالمنشآت الأمريكية في لوس الاموس واوك ريدج، التي تعتبر مواقع حاسمة في المشروع النووي الأمريكي.
ويقع التقرير في 386 صفحة، ولكن تم تلخيصه في 129. وهو يصف بالتفصيل تطور المشروع النووي الإسرائيلي على مدار عقدين، بكل ما يتعلق بنقاط قوته وضعفه. وجاء في هذا التقرير: «يطور الإسرائيليون انواعا من الرموز التي تسمح لهم بانتاج قنابل هيدروجينية، أي رموز تفصل عمليات الانشطار والانصهار المجهرية».
ورغم تقدم المشروع النووي الإسرائيلي، فإن التقرير يشير إلى انه «عندما يقارن الأمر بالبرنامج الأمريكي فسيبقى أمام إسرائيل الكثير مما تطمح اليه في كل ما يتعلق بالتكنولوجيا النووية». وهي تجد نفسها حاليا حيث كانت الولايات المتحدة في مجال أسلحة الانشطار بين عامي 1955 -1960». لكن التقرير يشير إلى ان الحلول التي توصل اليها رجال البحث الإسرائيليون للمشاكل كانت «متطورة بشكل مدهش».
وبصرف النظر عن الانشغال بالقدرة النووية الإسرائيلية، يتناول التقرير أيضا جوانب أخرى من التقنيات الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك مسائل ما يسمى بـ «حرب النجوم». بل يعترف بأنه في بعض الحالات «اصبحت التكنولوجيا الإسرائيلية أكثر تقدما من التكنولوجيا الأمريكية». وعلى سبيل المثال، يظهر التقرير أن إسرائيل استثمرت جهودا كبيرة في محاولة لتطوير اجهزة ليزر قصيرة الموجة يمكن إضافتها إلى الطائرات الحربية من طراز F-15 ، لكنها لم تنجح في مهمتها حتى الآن.
سياسة الانتقام
رغم اتهام واشنطن بأنها نشرت التقرير في إطار سياسة الانتقام من نتنياهو، فقد قال الناطق بلسان البنتاغون لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية انه تم اطلاع إسرائيل على موعد نشر التقرير ولم تظهر أي معارضة. وقال إن الجنرال ستيفن وورن «أوضح أن الإدارة ملتزمة بنشر التقرير كجزء من حرية المعلومات، إلا إذا تلقت طلبا من حكومة أجنبية بالامتناع عن ذلك. وبما ان إسرائيل لم تعارض فلم يكن أمامنا أي اساس قانوني يمنع النشر».
يشار أن إسرائيل ما زالت تعتمد الضبابية حيال ما يتعلق بمنشآتها النووية في جنوب البلاد منذ إنشائها في الخمسينيات بمساعدة فرنسية. فهي لا تعترف بحيازة أسلحة نووية وفي الوقت نفسه فهي لا تنفي ذلك.
وهي تنتهج هذه السياسة سعيا إلى الموازنة بين رغبتها في ردع أعدائها والتأثير على وعيهم من جهة وعدم الاعتراف بما لديها كي تتحاشى الرقابة الدولية.
ويقدر مراقبون أجانب أن إسرائيل تملك اليوم 150 ما بين و200 رأس نووي. ولذا فإن الحديث العلني عن مساعيها لتطوير أسلحة دمار شامل على شكل قنابل هيدروجينية اليوم يبدو محاولة لإحراجها دوليا. ذلك انها بمساعيها الدبلوماسية ضد إيران تظهر كمن يحلل لنفسه ما يحرمه على طهران وغيرها.
محور لوزان ـ طهران
وبهذا السياق وقبيل الجلسة الأسبوعية حذر رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو أمس مما سماه «محور لوزان طهران واليمن « في إشارة لتقدم الدول العظمى مع الدول الغربية نحو توقيع اتفاق حول منشآتها النووية.
وقال إنه أجرى مكالمة هاتفية مع زعيم الجمهوريين السيناتور ماكونيل ومع زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ السيناتور هاري ريد وسمع منهما عن الدعم الراسخ والقوي والمتواصل لإسرائيل. وقال نتنياهو إنه أعرب في محادثاته معهما عن قلقه العميق إزاء التسوية المرتقبة مع إيران في إطار المحادثات حول ملفها النووي.
وفي محاولة للتخويف من «خطر إيران» وتأليب الرأي العام على مشروعها النووي قال إنها «تحاول الاستيلاء على مضيق باب المندب الاستراتيجي» وأضاف أن ذلك «تغيير لتوازن الملاحة وإمدادات النفط العالمية».
وتابع فقال: «بعد المحور الذي ربط بين بيروت ودمشق وبغداد وإيران ، فإن هذه الاخيرة تقوم بعملية كماشة أيضا في الجنوب من أجل الاستيلاء على الشرق الأوسط كله واحتلاله. المحور الذي يربط بين إيران ولوزان واليمن خطير جدا بالنسبة للبشرية ويجب التصدي له وإيقافه» على حد قوله.
وديع عواودة
Comments
Post a Comment