خبير عسكري تونسي: مقتل لقمان أبو صخر ضربة قاضية للجماعات الإرهابية
حسن سلمان
تونس ـ «القدس العربي»: قال خبير عسكري تونسي إن مقتل زعيم كتيبة «عقبة
بن نافع» لقمان أبو صخر يشكل «ضربة قاضية» للجماعات الإرهابية في البلاد،
وأشار إلى وجود تعاون استخباري مستمر بين تونس وحلفائها في المعركة ضد
الإرهاب، محذرا من وقوع هجمات انتقامية من قبل الجماعات المتشددة على غرار
هجوم باردو الأخير.
وكان حرس الحدود التونسي تمكن خلال عملية «نوعية» نفذها ليل السبت في ولاية قفصة (جنوب غرب) من القضاء على عدد من العناصر الإرهابية الخطيرة ضمن ما يعرف بـ «كتيبة عقبة بن نافع»، من بينها القيادي الجزائري خالد الشايب لقمان أبو صخر العقل المدبر لهجوم بارو والمطلوب الأول لدى السلطات التونسية.
ووصف مختار بن نصر (رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل) عملية قفصة بأنها «عملية نوعية تم الإعداد لها بدقة حيث تم ضرب مجموعة إرهابية متمرسة، فضلا عن مقتل قائدها خالد الشايب الملقب بـ «لقمان أبو صخر» وهو شخصية خطيرة متورطة في عدد كبير من العمليات الإرهابية وخاصة ذبح الجنود في الشعانبي والاعتداء على منزل وزير الداخلية السابق في القصرين».
وأضاف لـ «القدس العربي»: «هذه العملية هي نتيجة عمل استخباراتي ميداني كبير وخطة محكمة لاستدراج هذه المجموعة نحو مكان معين والقضاء على عناصرها، وهي بكل المقاييس العلمية الأمنية والعسكرية تعد نجاحا كبيرا لوحدات الأمن، وسيكون لها دفع كبير على المستوى المعنوي لوحدات الجيش والأمن لتواصل مهامها في تقصي هذه العناصر والقضاء عليها، وكذلك ستكون بمثابة الإنذار الأخير للمجموعات الإرهابية المتحصنة في الجبال كي تسلم نفسها أو تلقى نفس مصير المجموعات التي سبقتها».
واعتبر بن نصر أن التهديد الجدي يدخل في إطار الحرب النفسية ورد الفعل و»هذه المجموعات لا تستطيع سوى التوعد فقط، ومع ذلك يجب أن يؤخذ هذا التهديد على محمل الجد ويجب التهيؤ لما يمكن أن تقوم به هذه المجموعة من أعمال إرهابية متفرقة مستقبلا».
وحول تكرار هجوم باردو، قال بن نصر «بما أن هذه العناصر الإرهابية ما زالت بيننا وضُربت بهذا الشكل، فأعتقد أنها ستتحرك وتحاول الضرب بالفعل، ولكن نتمنى أن يتم كشف مخططاتها ونياتها وضربها قبل تنفيذها، لكن حتى إذا ما تم أي عمل ما فإنه لن يربك التونسيين، كما أن قوات الجيش والأمن الآن تتمتعان بجاهزية كبيرة للتعامل مع أي هجوم جديد».
وفي السياق ذاته، أكد بن نصر وجود تعاون استخباراتي كبير بين تونس وحلفائها في الحرب ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن التعاون في مجال تبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال هو أمر مشروع.
وأضاف «كل مساعدة لوجستية أو معلوماتية (استخباراتية) لتونس من قبل الأشقاء والأصدقاء مرحب بها، وعموما هذا الأمر متعارف عليه في العالم وخاصة لدى القوى العظمى، فالولايات المتحدة مثلا تستعمل حلفاءها للحصول على المعلومات والدعم وتدخل في أحلاف للتصدي لأعدائها، ونحن في منطقتنا لا بد أن نتحالف مع بعضنا ونطلب العون من كل من يرى في هذه المجموعات عدوا».
واقترح زيادة التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية و «زيادة إشراك المواطن في هذه المنظومة الأمنية عبر تمكينه على مدار الساعة من وسائل اتصال يمكن من خلالها الإعلام عن خطر أو أي معلومة حول إرهابي، وهذا يمكن أن يشكل إضافة في تقصي هذه العناصر والقضاء عليها».
حسن سلمان
وكان حرس الحدود التونسي تمكن خلال عملية «نوعية» نفذها ليل السبت في ولاية قفصة (جنوب غرب) من القضاء على عدد من العناصر الإرهابية الخطيرة ضمن ما يعرف بـ «كتيبة عقبة بن نافع»، من بينها القيادي الجزائري خالد الشايب لقمان أبو صخر العقل المدبر لهجوم بارو والمطلوب الأول لدى السلطات التونسية.
ووصف مختار بن نصر (رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل) عملية قفصة بأنها «عملية نوعية تم الإعداد لها بدقة حيث تم ضرب مجموعة إرهابية متمرسة، فضلا عن مقتل قائدها خالد الشايب الملقب بـ «لقمان أبو صخر» وهو شخصية خطيرة متورطة في عدد كبير من العمليات الإرهابية وخاصة ذبح الجنود في الشعانبي والاعتداء على منزل وزير الداخلية السابق في القصرين».
وأضاف لـ «القدس العربي»: «هذه العملية هي نتيجة عمل استخباراتي ميداني كبير وخطة محكمة لاستدراج هذه المجموعة نحو مكان معين والقضاء على عناصرها، وهي بكل المقاييس العلمية الأمنية والعسكرية تعد نجاحا كبيرا لوحدات الأمن، وسيكون لها دفع كبير على المستوى المعنوي لوحدات الجيش والأمن لتواصل مهامها في تقصي هذه العناصر والقضاء عليها، وكذلك ستكون بمثابة الإنذار الأخير للمجموعات الإرهابية المتحصنة في الجبال كي تسلم نفسها أو تلقى نفس مصير المجموعات التي سبقتها».
واعتبر بن نصر أن التهديد الجدي يدخل في إطار الحرب النفسية ورد الفعل و»هذه المجموعات لا تستطيع سوى التوعد فقط، ومع ذلك يجب أن يؤخذ هذا التهديد على محمل الجد ويجب التهيؤ لما يمكن أن تقوم به هذه المجموعة من أعمال إرهابية متفرقة مستقبلا».
وحول تكرار هجوم باردو، قال بن نصر «بما أن هذه العناصر الإرهابية ما زالت بيننا وضُربت بهذا الشكل، فأعتقد أنها ستتحرك وتحاول الضرب بالفعل، ولكن نتمنى أن يتم كشف مخططاتها ونياتها وضربها قبل تنفيذها، لكن حتى إذا ما تم أي عمل ما فإنه لن يربك التونسيين، كما أن قوات الجيش والأمن الآن تتمتعان بجاهزية كبيرة للتعامل مع أي هجوم جديد».
وفي السياق ذاته، أكد بن نصر وجود تعاون استخباراتي كبير بين تونس وحلفائها في الحرب ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن التعاون في مجال تبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال هو أمر مشروع.
وأضاف «كل مساعدة لوجستية أو معلوماتية (استخباراتية) لتونس من قبل الأشقاء والأصدقاء مرحب بها، وعموما هذا الأمر متعارف عليه في العالم وخاصة لدى القوى العظمى، فالولايات المتحدة مثلا تستعمل حلفاءها للحصول على المعلومات والدعم وتدخل في أحلاف للتصدي لأعدائها، ونحن في منطقتنا لا بد أن نتحالف مع بعضنا ونطلب العون من كل من يرى في هذه المجموعات عدوا».
واقترح زيادة التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية و «زيادة إشراك المواطن في هذه المنظومة الأمنية عبر تمكينه على مدار الساعة من وسائل اتصال يمكن من خلالها الإعلام عن خطر أو أي معلومة حول إرهابي، وهذا يمكن أن يشكل إضافة في تقصي هذه العناصر والقضاء عليها».
حسن سلمان
Comments
Post a Comment