د. برهان غليون
هل تستطيع المعارضة أن تحمي انتصاراتهامن أجل خطة لحماية إدلب مدينة وشعبا من انتقام النظام
إدلب هي الامتحان الكبير للمعارضة السورية المسلحة والسياسية. وجوهر التحدي ليس تعيين إدارة وطنية كفؤ للمدينة تسهر على تطبيق القانون وتحفظ الامن والحقوق، وإنما أكثر من ذلك الدفاع عنها ضد نظام الارهاب الذي سيحولها إلى هدف للقصف العشوائي ويهجر أبناءها. لا ينبغي ان يرتبط التحرير بالعجز عن حماية حياة الناس وأمنهم. وهذا ما لم يكف النظام عن تأكيده عندما ربط الحرية بالموت والقتل والدمار.
الرد على هذا التحدي الأخطر الذي يهدد معنى التحرير والحرية والثورة نفسها يحتاج إلى خطة سياسية وعسكرية مدروسة. وعندما يتم التوصل إليها يصبح من السهل بعدها التقدم على جميع المحاور لتحرير سورية كلها.
هذا ما ينبغي أن تنكب عليه القيادات العسكرية والسياسية للمعارضة السورية مجتمعة.
لا ينبغي أن نسمح لنظام الجريمة والإبادة الجماعية والانتقام أن يحول كل شبر من الأرض السورية التي يحرره المقاتلون بدمائهم إلى نموذج للخراب والتشريد واليأس.
Comments
Post a Comment